الخلاص بذرته الإخلاص
ما تمر به الأمة الآن يدعونا جميعا لنقف وقفة صادقة مع أنفسنا ، نراجع حساباتنا جميعا وندقق تصرفاتنا على مدار سنوات وسنوات لنعرف الأسباب الحقيقية وراء ما كنا قد وصلنا إليه وندرك ما علينا خلال المرحلة القادمة لننهض بأمتنا وبأنفسنا ومقدراتنا ونهيئ لصنع مستقبل واعد لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا ، ولن يتحقق هذا بالأماني وحدها بل إن هذا يتطلب جهد وعرق وصدق مع النفس ، يستلزم إخلاص النيات ، وتكاتف الجهود ،
ولعل الإخلاص في العمل والقول هو من أهم مقومات النجاح وتحقيق الخلاص من رواسب الماضي التي أعاقت فرص تقدمنا وكبلتنا بقيود التخلف على مدار سنوات طويلة جعلت العالم من حولنا يهرول في طريق التقدم والتنمية ونحن نتقهقر يوما بعد يوم فلا نحن قد حافظنا علي موقعنا الريادي الذي حققناه يوم كنا سادة للعالم بأيماننا وإخلاصنا ولا تقدمنا قيد أنملة بل علي العكس نقصنا علي أعقابنا حين ضيعنا الطريق وضللنا ، حين اعتقنا الشتات عقيدة وحب الذات أصبح شغلنا الشاغل ، تشرذمنا فأخلف الله قلوبنا وأفسحنا المجال للعداء فتمكن منا وفينا .
واليوم مطلوب من كل المنتمين لهذا الأمة العظيمة والمتفردة أن يتحلوا بالإخلاص في الفكر والعمل في التخطيط وبذل الجهد في إخلاص النيات والتعاون وإدراك أن الخير حين يؤتي ثماره فلن تكون تلك الثمار حكرا علي احد بل إنها ستكون للجميع وبالجميع ويجب علينا أن ننظر حولنا ونفيد من تجارب الأخرين ممن سبقونا ، نتعلم من تجاربهم ونبدأ من حيث انتهوا هم ونضفر العمل والإخلاص بإيمان راسخ وعقيدة قوية تعيننا علي تحقيق ما نصبوا إليه ليس لحاضرنا وحسب بل ولمستقبل امتنا وقابل أيام أولادنا وأحفادنا ،
قد يتصور البعض أن الإخلاص الذي نتحدث عنه بعيد المنال خاصة وإننا مكثنا عقود وعقود لا نعرف له طريقا ولا يذكرنا احد بضرورة تواجده وأهمية نتائجه لكل ما نقول ونفعل ، لكني اختلف مع هذا الظن فالإخلاص لا يتطلب أكثر من صدق النيات والرغبة الحقه في أحداث فرق والعمل الجاد علي النهوض بأنفسنا والسمو بالرغبات من الجميع فتأتي النتائج مثمرة ثرية وسريعة ويأتي خلاصنا مما نحن فيه بزخم لم نكن لنتصوره ولعل نجاح أهداف الثورة في بعض بقاع أمتنا واشتعال جذوتها الطاهرة في بقاع أخري خير دليل علي ما أقول ، فالذين قاموا بتلك الثورات يصدق عليهم قول المولي عز وجل )من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم
صدقوا وأخلصوا النية ولم يبدلوا أو يرضوا بغير الإخلاص سبيلا فأتى الخلاص علي أيديهم واستفاقت الأمة من غفوتها التي طالت .
أشرف نبوي
كثيرون لديهم خطط طموحه للنهوض بهذا الوطن ، لكنهم إما خائفون أو مترددون أو لا يعرفون الطرق الفاعله لتنفيذ آمالهم تجاه هذا الوطن ، والمسؤلين غالبا ( الا ما رحم ربي ) مشغولون بأبهة المنصب والحفاظ علي مظهرهم والتمتع بالسلطه وإستغلال مناصبهم في كل ما يعود عليهم وعلي ذويهم بالمنفعه ، ولا يوجد وقت للتفكير في إيجاد حلول للنهوض بهذا الوطن ،
tadwina-18873864-tadwina
tadwina-18873864-tadwina
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
الثلاثاء، 15 مارس 2011
الخلاص بذرته الإخلاص
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق