tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 مارس 2011

هل فكرت كيف ستلقى الله

هل فكرت كيف ستلقى الله ؟
ادرك أن الكثيرين وأنا أولهم يغيب عن باله هذا السؤال الهام والملح في كثير من الأحيان ، والسبب ربما يكون اللهاث اليومي في خضم الحياة السريعة التي نعيشها جميعا ، وقد يكون نوعا من التعامي عن الحقيقة ، أو الهروب بعيدا عن مناطق تمثل لنا بؤرة المواجهة مع النفس ، لكننا جميعا وبعيدا عن تحري الأسباب ننسى أو نتناسى التفكير في جواب لهذا التساؤل الهام والمصيري رغم إن الإجابة تمثل حجر الزاوية والخلاص لكل منا في حال نجحنا في إيجاد الإجابة المثلي والتي تتسق مع رضا المولي عز وجل وتحقق رضوانه ،
طرأ علي ذهني هذا العنوان وأنا ألاحظ خوض الكثير من الأقلام في أعراض وسير بعض الناس سواء أكانوا من المشاهير أو المسئولين السابقين الذين يشار أليهم بأصابع الاتهام أو حتى أناس عاديون وللأسف يأتي هذا الخوض أما تصريحا أو تلميحا أقرب إلي التصريح ، وحين دققت فيما أقرأ وجدت أن غاية الكثيرين ممن ينشر ويكتب عبر صفحات الويب من هؤلاء يكون همه الأوحد أن يستقطب أكبر عدد ممكن من القراءات دون النظر إلي تبعات كلماته وأثرها أنيا ومستقبلا ، ودون أن يفكر ولو للحظه في حسابه عند ربه بعد الذي خط وكتب ،
هي آفة مصاحبة لكل من لا يرى أبعد من أنفه فيكتب ويفرح دون أن يلتفت للقادم ، دون أن يفكر ولو للحظه في أثر ما خطه وتوابع ما ستحدثه كلماته من أثر ، ومرد هذا إنه نسي أو تناسي نسى أن لقاء الله أتي لا محالة وتناسى أن ميزان العدل الذي سيقف أمامه لن يترك مثقال ذرة إلا وسيزنها ، ولن يترك حرفا مثل خوضا في عرض أحد إلا وسيقتص لصاحبه ممن خاض فيه ووقتها لن ينفع ندم ولن يشفع مجد حقق من هكذا طريق ،
فالواجب أن يفكر كل منا في كل لحظة وقبل أن يقدم علي كتابة حرفا واحدا كيف سيلقى الله ، وكيف سيدافع عن ما خطه بيده ، يجب علي كل منا ألا يظلم نفسه بيده ويترك العنان لشيطان نفسه فيحيد به عن جادة الصواب ويورده موارد التهلكة وهو لا يدري ، بل لعله يكون علي قناعة بأنة أنما يفعل الصواب وتزين له نفسه سوء عملة فيتمادي في غيه غير مدرك لعواقب الأمور ، فقط هي لحظات مطلوب من كل منا أن يعيشها وهو يضع أمامه هذا السؤال الهام الذي سيكون الوجاء من الوقوع في الخطأ كيف سألقى الله ؟
أشرف نبوي

ليست هناك تعليقات: