tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 مارس 2011

أنت لا تحبين زوجك

أنت لا تحبين زوجك
حين تقرأ أي أمرآه متزوجة هذا العنوان ستتهمني بالعته وستسارع إلي الدفاع عن نفسها وستبدأ في ذكر الكثير والكثير مما تعتبره حواء دليلا علي حبها المفرط لزوجها ، وأنا هنا لست مطالبا بأن أستمع لقائمة الأدلة التي ستقوم بسردها أي حواء خاصة وأنا اعلم حق العلم أن هذه الأدلة لن تقنع أي أدم بأن زوجته تحبه لا لشيء إلا لاختلاف الرؤى بين الطرفين والطبيعة الخلقية لكل منهما ولكي تتضح الصورة أكثر فسأضرب مثلا معاكسا فحواء بطبيعتها تعتبر أن دليل حب زوجها لها هو قدر الأنفاق الذي ينفقه كعلامة رئيسيه وأولي علي حجم حبه ، وهو ما لا يقتنع به الكثير من الرجال فلا علاقة بين قدر الحب وكم الإنفاق ، ربما تأتي أمور أخرى كالمعاملة الرقيقة والحنان والطيبة والعطف لتعبر لحواء عن حب زوجها وهي تختلف في أولوياتها وفي وجهة نظر كل ادم وحواء ، ولعل وصية أم لأبنتها التي تضمها صفحات التاريخ وينظر إليها على إنها وصية جامعة تعبر بصورة أدق عن النظرة الأنثوية التي ترى من خلالها تلخيصا لبعض الفعال التي تؤدي إلي اكتساب حب الرجل وهي وإن كانت جامعه من وجهة نظر حواء إلا إنها ليست كذلك من وجهة نظر أدم ، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا لماذا ؟ ببساطة لأن الوصية ببنودها الرائعة من أم حكيمة لأبنتها كتبت من وجهة نظر الأنثى التي تري في الرجل الحماية والبأس والقوة ، الراعي والسند والركن المكين الذي تحتمي فيه حواء حين تتكأكأ عليها الحياة ، وهي علي اشتمالها لكل ما يعين علي نجاح الحياة بين ادم وحواء وقد ذكر في تلك الوصية :

الصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ..
والتعهد لموقع عينيه ..
والتفقد لموضع أنفه ..
والتفقد لوقت طعامه ..
والهدوء عند منامه ..
والعناية ببيته وماله ..
والرعاية لنفسه وعياله ..
ولا تعصين له أمرا
ولا تفشين له سرا ..
وإياك والفرح حين اكتئابه
والاكتئاب حين فرحه ..
وأشد ما تكونين له إعظاما ..
أشد ما يكون لك إكراما ..
ولن تصلي إلى ذلك
حتى تؤثري رضاه على رضاكي ..
وهواه على هواكي ..
فيما أحببت أو كرهت ..
لكن ما تجهله الكثير من النساء ذاك الطفل الساكن بين جنبات هذا المخلوق الخشن في مظهره القوي في طلعته هذا الطفل هو ما يحتاج لحب حواء وتدليل حواء ورقة حواء ، وأي حواء انتبهت لوجود هذا الطفل وأحسنت التعامل معه سرعان ما تمتلك علي أدم لبه وتسكنه بكيانها فلا يري من النساء سواها ولا يرتضي بحبها بديلا ، أما أكثر النساء واللواتي لا يرين هذا الطفل فهن يعجزن عن حبه ويغضبن حين يهجرهن أدم لأن المسيطر والقوي لدي كل أدم هذا الطفل المشاكس الساكن فيه والذي يقرر بحزم إن كانت حواء تحبه أم لا .
أشرف نبوي

الضمير

الضمير
لا احسبني مبالغا اذا قلت ان جل مشاكلنا يكمن في ثنايا أحرف هذه الكلمة ويتغلغل خلف معناها ، ورغم بساطة هذه الكلمه الا انها تحدد وبشكل قد لا يتصوره كثيرين طرق الحل لأصعب وأدق المشكلات التي توجهنا علي مستوى الأفراد والجماعات علي المستوى الشخصي وأيضا علي المستوى الدولي ، فالضمير الانساني يتشكل من مجموع توجهات ضمائر الافراد في منطقة ما ، وحين يكون الضمير يقظا ينعكس هذا بالكليه علي الحكم الذي تخلفه النظره الفرديه والجماعيه للفرد والمجتمع الدولي تجاه أي قضيه ، والضمير لا يكون حكما عادلا إذا حالت بين صاحبه والحقيقة رؤى خادعه أو زيفت الحقائق بغرض التضليل والتدليس ، اقول هذا لان ضمير المجتمع الدولي ظل مغيبا لسنوات فيما يخص القضيه الفلسطينيه بعدما نجح العدو الصهيوني في حجب الحقائق وتضليل الأنفس لسنوات ، حتى عمت العولمة الإعلامية وصار العالم بفضل الثورة في مجال الاتصالات والمعلومات قريه صغيره ، لا يستطيع احد ان يخفي الحقيقه فيها ، ورغم الذي حدث فمازال هناك زعماء مغيبون ورؤساء وملوك وأمراء واهمون ، يمارسون الدجل ويصدقون كذبتهم ويطمعون في الاستمرار والخداع رغم تساقط الزيف وهشاشة مواقفهم ويقينهم بزوال حكمهم في أية لحظه وقناعتهم بأن موت ضمائرهم وضمائر من حولهم لن يحول دون سقوطهم وتهاوى عروشهم الهشه التي تقوم علي دعامات الظلم والقهر والبطش وفقر رعاياهم الذي يقصم الظهور فتعانق الانحناء ولا تستطيع ان تستقيم لتقف في وجه الظلم،
قلت واكرر اننا كبشر اذا ملكنا ضمائر يقظه تلاشت جل مشاكلنا وانعدمت خطايانا فحين ينظر الاخ لاخيه وضميره واع لن يستطيع ان يمارس الظلم ولن يقدم علي اغتصلب ما ليس بحقه ، ولن يمد السارق يده لجيب احد ولا المرتشي سيقدم علي طلب الرشوة ولن نجد قاتلا واحدا فحين يصحو الضمير تختفي آفات المجتمع وتتلاشي جرائم افراده وينصلح الحال علي مستوي الافراد والمجتمع ، ومن ثم ينصلح حال الساسه حتي يصل حال الصلاح الي رأس الهرم في السلطة ، أذن فالضمير هو المحرك الرئيس لدورة صلاح الحال في المجتمعات قاطبة ، ولأن الضمير في غالب الأحوال يبقي مغيبا أو نائما فأننا نعاني علي المستوي الفردي بل وعلي مستوي المجتمعات من تفشي حالات الظلم التي تولد مشكلات تتنامى وتتوالد بشكل مطرد فلا نعود نعي السبب الأساسي للمشاكل فيتعذر إيجاد الحل لتعقد المشاكل وتراكبها فوق بعضها وتشابك مسبباتها فنمكث تائهين لا نجد حلا ولا نري مخرجا ،
وأنا أكاد ازعم انه ما من إنسان علي وجه البسيطة لا يعي للضمير معني ولا يعرف قيمة ان تكون مرجعية قراراته قاطبة هي ضميره الواعي واليقظ ، لكن المشكلة تكمن في تعارض ما يمليه الضمير علي أي كان مع مصالحه فينحي ضميره جانبا ليظفر بكل منفعة يراها في صالحه وليذهب ضميره إلي الجحيم ، وليس هذا هو حال الجميع لكنها حال الغالبية العظمي من بني البشر وينطبق هذا علي القرارات الشخصية والقرارات التي يتخذها أصحاب الحل والربط من ولاة الأمر في كثير من الدول ، وإذا كانت نتائج اتخاذ قرار فردي تعود بالضرر علي شخص أو عدة أشخاص ، فأن المصيبة تكمن في تجرد ولاة الأمر من ضمائرهم حال اتخاذهم قرارات تؤثر بطريقه مباشره في حيات ملايين البشر ممن يرزخون تحت حكمهم وتعرضهم لنتائج قد تصل لإنهاء حياتهم في بعض الأحيان نتيجة لقرار اتخذ ولم يراع فيه ضمير أو يردع صاحبة وخز وهو يتخذ القرار ،
يحدث هذا ويتكرر كل يوم مع شعوب في شتي بقاع الأرض ولا يتعظ أصحاب تلك القرارات ولا نراهم قد أحسوا بالندم أو تعلموا من نتائج وئد ضمائرهم بل إنهم يتمادون يوما بعد يوم ولا أجد سبيل لردع هؤلاء وكفهم غيهم إلا بالضرب علي أيديهم والثورة علي حكمهم الجائر ودليلي علي هذا من السنة المطهرة التي ورد فيها علي لسان الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ما معناه انه يجب علي كل مسلم إن رأي أي منكر أن يغيره وعدد سبل التغيير ليؤكد علي وجوبه فتارة باليد وتارة باللسان الذي يعدل هنا الكتابة وتارة بالقلب إنما وجب الإنكار والتغيير، ولا يعذر أي كان في الصمت والتغاضي لأنه يساهم بصمته في تفاقم حدة موت الضمائر وازدياد حالات الظلم وانتشار كل الآفات التي تقضى علي المجتمعات وتقوض دعائم العدل علي وجه الأرض

أشرف نبوي

قنديل، الإبراشي ،المسلماني، فوده وسعد


قنديل، الإبراشي ،المسلماني، فوده وسعد
حمدي قنديل ذاك المجاهد القديم في محراب الإعلام والصحافة الذي شرد وعاني بسبب جرئته ووطنيته ، عيبه الوحيد إنه أتي في زمن الظلم والتسلط والرأي الواحد زمن لا يقبل الأخر حتى وإن كان هذا الأخر لا يحمل سوي قلمه ، حورب في وطنه علي مدي سنوا وسنوات وتعرض للملاحقة حتى خارج الوطن ومنع بأوامر عليا من الكتابة او التحدث وأوقفت برامجه في الخارج بعد أن أوقف في الداخل ومنع من العمل لا لشيء سوى أن الحقيقة دوما مؤلمة ومزعجة لكل طاغية أو ظالم ، الجميل أن هذا العملاق لم يستسلم أو يتوارى بل ظل ممسكا بسلاحه يدافع عن قضاياه ويظهر كلما سنحت فرصة لظهوره ليقول كلمة حق عند سلطان جائر ، وقد احترمت صراحته كثيرا وهو يقول إنه كان قد بدأ ييأس حتى ظهرت الثورة وشارك فيها بعد أيام من قيامها ولم يدع إنه وغيرة كانوا من المحرضين عليها وهذا صحيح بطريقه غير مباشرة ساهم الكثير من الكتاب والمثقفين الوطنيين في تهيئة الجو للثورة الوليدة قبل أن يشعل جذوتها شباب مصر الأحرار ،
وائل الإبراشي إعلامي من نوع خاص فهو محاور ذكي وصحفي مثقف ووطني من طراز خاص جرئ ومعتدل ، تلك هي السمات التي تميز وائل الإبراشي عن غيره وتجعله مقبول لدي الرأي العام بصفة عامة ، وهو يجمل هم الأمة فوق كتفيه ورغم إن البعض فيما مضى كان يشكك في نزاهة برنامجه الحقيقة بحجة إنه برنامج يسعي للإثارة وجذب جمهور ، لكن الأيام أثبتت إنه برنامج ناجح يثير المشكلة ويسعى لحلها بكافة الطرق ويقدم وجهات النظر المختلفة لإبراز الحقيقة المجردة دون تحيز وقد نجح في كثير من الأحيان في وئد فتن كادت أن تهز بنية المجتمع بعدما عمل على تعرية الحقيقة وإبراز كافة الجوانب للمشكلة دون تحيز أو تدخل منه وهذا يدل على مدي الوعي والثقافة الذي يتمتع بهما ،
مثال أخر أحمد المسلمانى إعلامي واع ومثقف وقارئ جيد للأحداث بخلفية دينية معتدلة وعين ثاقبة تري ما وراء الخبر والكلمة ، يتمتع بمصداقية كبيرة بين جموع المثقفين والعامة وقد أسعدني وأنا في زيارة لقريتي الصغيرة في دلتا مصر أن أجد مدي حرص الصغار قبل الكبار علي متابعة برنامج الطبعة الأولى الذي يقدمه المسلماني بأناقة واقتدار وهدوء يحسد عليه وتحليله الواعي لكل شاردة وواردة وتعليقه النزيه والحيادي علي الكثير مما ينشر ويقال ، فإذا أضفنا لكل هذا علاقاته الوطيدة برجال السياسة والمثقفين والشخصيات العامة وثقتهم فيه وقبولهم للحوار في برنامجه الشيق لعلمهم بإنه يعرف جيدا كيف يدير دفة الحوار وكيف يستخلص الحقائق دون تشنج او افتعال او مبالغة فأننا نكون بهذا أمام مثال رائع للإعلامي الحق ،
يسري فوده إعلامي من طراز رائع هو الأخر ، وقبل أن اصف سعة اطلاعه وثقافته وجرئته وخياله الخصب الذي يساعده في صنع حدث إعلامي متفرد دوما قبل كل هذا يجب أن ارفع القبعة له علي شيء يذهلني كثيرا كلما جلست أتابع احد برامجه ألا وهو إنصاته المتعقل للضيوف في برامجه وهدوئه في متابعة الحوار وعدم مقاطعة أي طرف ، هو قليل التحدث وهي سمة مميزه له عن غيره فهو من الإعلاميين القلائل الذين أدركوا حكمة الخالق في أن يخلق فم واحد وأذنين لنا نحن البشر ، يسري فوده وطني محب لبلده مجتهد ومبدع يبحث دوما عن الجديد والقيم ليقدمه ورغم هذا تجد نفسك أمام إنسان هادئ الطباع دمث الخلق مبتسم طول الوقت ،
محمود سعد دماثة خلقه وتمرده الذي أكتسبه صحفيا قبل أن يخوض غمار الإعلام المرئي صنعت منه إعلاميا متميزا حظي باحترام الكثيرين ، ولعل مواقفه في بداية الثورة يحسب له وأنا عن نفسي أستريح لهذا الرجل حين يتحدث واشعر بكم الخير الذي يضمه بين جنباتة ، ورغم محاولة البعض تشويه تاريخ هذا الإعلامي المتميز بالحديث عن راتبه المليوني ، إلا إنني أرى من وجهة نظر شخصية أن موضوع العرض والطلب في مجال الإعلام طلما لم يطاله فساد أو تدنسه منفعة أو رشوة وطالما أن صاحبة لم يكن بوقا من أبواق النظام وحصل علي ما حصل عليه بطرق مشروعة ومقننة فلا ضير ، وهذا لا يعني إنه يجب علينا مراجعة الأمر وتحديد سقف أعلي للرواتب وتنظيم الأمور بصور تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية ، وهذا لا ينتقص من قدر الرجل الذي عرف عنه دوما إنحيازة للبسطاء ،
هناك الكثير والكثير بالطبع من الإعلاميين المميزين لكن في رأي الشخصي هؤلاء هم أبرزهم ، والأخرين قد تطالهم بعض الهفوات وقد تخرجهم بعض السقطات من قائمة الإعلاميين المميزين أو المحترمين

الخلاص بذرته الإخلاص

الخلاص بذرته الإخلاص
ما تمر به الأمة الآن يدعونا جميعا لنقف وقفة صادقة مع أنفسنا ، نراجع حساباتنا جميعا وندقق تصرفاتنا على مدار سنوات وسنوات لنعرف الأسباب الحقيقية وراء ما كنا قد وصلنا إليه وندرك ما علينا خلال المرحلة القادمة لننهض بأمتنا وبأنفسنا ومقدراتنا ونهيئ لصنع مستقبل واعد لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا ، ولن يتحقق هذا بالأماني وحدها بل إن هذا يتطلب جهد وعرق وصدق مع النفس ، يستلزم إخلاص النيات ، وتكاتف الجهود ،
ولعل الإخلاص في العمل والقول هو من أهم مقومات النجاح وتحقيق الخلاص من رواسب الماضي التي أعاقت فرص تقدمنا وكبلتنا بقيود التخلف على مدار سنوات طويلة جعلت العالم من حولنا يهرول في طريق التقدم والتنمية ونحن نتقهقر يوما بعد يوم فلا نحن قد حافظنا علي موقعنا الريادي الذي حققناه يوم كنا سادة للعالم بأيماننا وإخلاصنا ولا تقدمنا قيد أنملة بل علي العكس نقصنا علي أعقابنا حين ضيعنا الطريق وضللنا ، حين اعتقنا الشتات عقيدة وحب الذات أصبح شغلنا الشاغل ، تشرذمنا فأخلف الله قلوبنا وأفسحنا المجال للعداء فتمكن منا وفينا .
واليوم مطلوب من كل المنتمين لهذا الأمة العظيمة والمتفردة أن يتحلوا بالإخلاص في الفكر والعمل في التخطيط وبذل الجهد في إخلاص النيات والتعاون وإدراك أن الخير حين يؤتي ثماره فلن تكون تلك الثمار حكرا علي احد بل إنها ستكون للجميع وبالجميع ويجب علينا أن ننظر حولنا ونفيد من تجارب الأخرين ممن سبقونا ، نتعلم من تجاربهم ونبدأ من حيث انتهوا هم ونضفر العمل والإخلاص بإيمان راسخ وعقيدة قوية تعيننا علي تحقيق ما نصبوا إليه ليس لحاضرنا وحسب بل ولمستقبل امتنا وقابل أيام أولادنا وأحفادنا ،
قد يتصور البعض أن الإخلاص الذي نتحدث عنه بعيد المنال خاصة وإننا مكثنا عقود وعقود لا نعرف له طريقا ولا يذكرنا احد بضرورة تواجده وأهمية نتائجه لكل ما نقول ونفعل ، لكني اختلف مع هذا الظن فالإخلاص لا يتطلب أكثر من صدق النيات والرغبة الحقه في أحداث فرق والعمل الجاد علي النهوض بأنفسنا والسمو بالرغبات من الجميع فتأتي النتائج مثمرة ثرية وسريعة ويأتي خلاصنا مما نحن فيه بزخم لم نكن لنتصوره ولعل نجاح أهداف الثورة في بعض بقاع أمتنا واشتعال جذوتها الطاهرة في بقاع أخري خير دليل علي ما أقول ، فالذين قاموا بتلك الثورات يصدق عليهم قول المولي عز وجل )من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم
صدقوا وأخلصوا النية ولم يبدلوا أو يرضوا بغير الإخلاص سبيلا فأتى الخلاص علي أيديهم واستفاقت الأمة من غفوتها التي طالت .

أشرف نبوي

الظلم والجهل صنوان

الظلم والجهل صنوان
يثبت التاريخ يوما بعد يوم أنه ما فشي الظلم إلا وكان الجهل متشبثا بتلابيبه قابضا علي ساعده متحكما في حركته وموجها لبوصلته كي يرسوا صاحبه في غياهب الظلام ويحتضن العفن والحنق فيورد أصحابة موارد التهلكة ويدفنهم في مزابل التاريخ ، الظلم لا يتأتي من عالم أو صاحب رؤية أو فكر ، لا يتأتي من راعي قضية وذا عقيدة فأي ظلم في العالم هو في البدء ظلم للنفس فالذي يمارس الظلم ويعتنق أيدولوجيتة لا يعي إنه إنما يؤسس لظلم نفسه بادئ ذي بدء ، ولعل التاريخ يحفل بالكثير من الأمثلة التي تبرز هذا في أطر مختلفة وإن كانت جميعها توصلنا لنتيجة واحدة ألا وهي أن جهل الظالم لا يعفيه من تبعات الظلم وقد وصف المولي عز وجل في كتابة الحكيم الإنسان بأنه ظلوم جهول وقرن بين الصفتين ليعلمنا شدة ارتباط احدهما بالأخر وليؤكد إنه رغم علمه سبحانه وتعالي بتأصل هاتين الصفتين في كثير من بني البشر والذي يظهر في ذكره للإنسان في المطلق ووصمه بتلك الصفتين فإن هذا لا يسقط الحساب عند المولي عز وجل لأنه في موضع أخر ذكر أنه هدي بني البشر النجدين أي الطريقين الخير والشر وترك لهم حرية اختيار الطريق ،
نخلص من هذا إلي إن الجهل لا يعفي صاحبه من تبعات الظلم كما ذكرنا لهذا وجب علي أي شخص أن يتحري الفقه في أي شيء والفقه هو الإلمام بكافة جوانب أي مسألة دينيه أو دنيويه تعرض لنا والتفقه هو محاولة فهمها علي الوجه الأصح والأعم وإدراك كافة جوانب دقتها وصحتها فيجوز أن نقول فقيه قانوني مثلا أي ألم ألماما شاملا ومتعمقا بكافة جوانب القانون ، وحري بأي صاحب سلطة أن يتفقه في كيفية سياسة من تولي عليهم ويتعلم كيف يستطيع أن يقوم علي خدمتهم ويدرك أن استخلافه عليهم أنما هو من نعم الله وابتلائه له ليعرف أيشكر أم يكفر ،
ولعلنا نلحظ أن كثيرين من ولوا أمرنا نسوا أو تناسوا عن عمد أن الذي أتي بهم للملك والحكم أنما هو ملك الملوك الواحد الأحد الجبار الذي يهب الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء ، الذي بيده ملكوت السموات والأرض وبيده الخير يعطي من يشاء ويمنع من يشاء ، وهم حين نسوا أو تناسوا هذا غرتهم أنفسهم فأطلقوا أيديهم لتعيث فسادا وإفسادا ، دون وازع من ضمير أو بقايا من خلق قويم ، وهم نسوا أو تناسوا لجهلهم المطبق وغفلتهم المطلقة ، فغطي الجهل علي بصائرهم وطمس أعينهم فلم يعودوا يرون سوي مصالحهم ولم يراعوا سوي شهواتهم ، وبات جل همهم كيف يجمعون الثروات وينهبون الضعفاء وخيرات الأوطان فأضافوا إلي جهلهم وضيق أفقهم الظلم وهرولوا إلي طريق الهلاك ،
وأنا هنا لا أتحدث عن الهلاك والعذاب الذي ينتظرهم في الآخرة لأن هذا في علم علام الغيوب وهو وحده القادر والعليم به ، أنما حديثي ينصب علي الهلاك الدنيوي ، فالجهل الذي يتسم به الكثير من هؤلاء أوردهم موارد التهلكة والحق بهم الخزي والعار ولو إنهم تخلوا عن جهلهم ولو قليلا فعاشوا وتمتعوا وأنفقوا دون أن يفكروا في كنز الأموال وتكديسها وتهربيها إلي بقاع الأرض قاطبة دون وازع من ضمير أو رادع من تقوي أقول لو أنهم أكتفوا بهذا وتركوا ما كنزوه بغير وجل وما سرقوه بغير حق ينتفع منه البسطاء من أبناء أمتهم لرفعهم العامة علي الرؤوس ولحفظوا لهم الود وربما كرموهم ، لكن الجهل الذي ران علي قلوبهم أعماهم عن رؤية ابسط الأمور فظلموا واستباحوا ما ليس لهم بحق فكان الظلم لأنفسهم لأنهم أوردوها موارد التهلكة وظلم لمن ولوا عليهم فأظلمت عقولهم وانتكست فطرتهم وأصبحوا بجشعهم أقرب إلي الوحش الذي يسعى في الأرض قتلا وتقتيلا لا لشيء إلا لأنه نهم لرؤية ضحاياه مدرجون بدمائهم ،
يأمل البعض أن يثوب أحد من هؤلاء لرشده فيتوب ويعيد بعض ما سرق معتذرا ، أو يرد بعض المظالم ، وأنا أرى استحالة هذا لأن من تشرب الجهل وعمر قلبه بالظلم لا يري سوي ذاته ولا يفكر في غير نفسه ولن يردعه السيف ولو سلط علي رقبته فقد أعماه الظلم وكبله الجهل حتى ما عاد يري ابعد من أرنبة أنفه .
اشرف نبوي

مصر عايزة تنضف

مصر عايزة تنضف
من أهم العوامل الآنية التي ستسهم في التغيير السريع والفاعل والمؤثر في مصر هو عامل النظافة أولا لأنه مظهر حضاري وثانيا لأنه فعل ملموس وواضح ثالثا لأنه فعل رمزي يبرز نتائج الثورة التي قامت لتطهير مصر ، وقد لا يختلف معي أحد في أهمية هذا ، لكن السؤال كيف وليس مع أحد عصا سحريه ولا يمكن تغيير عادات الناس التي ألفوها بين ليلة وضحاها كما أنه هناك خطة موضوعه تكفل النجاح في تحقيق هذا المطلب بصورة مرضيه وسريعة وفي نفس الوقت تحقق الاستمرارية لا تكتفي بهبة وقتيه تعود الأمور بعدها لأسوأ من سابق عهدها .
أذن فما هو الحل ؟ لدي رؤية من وجهة نظر شخصية وبعد نقاشها مع بعض المتخصصين ثبت جدواها وإن كنت لا احجر علي أحد أن يقدم رؤى أخري ربما تكون اشد أثرا وأبلغ في تحقيق نتائج سريعة وفاعله فالباب مفتوح لكل صاحب فكر ثاقب ليساعد في انتشال مصر مما كانت فيه ، أما الفكرة فهي تتلخص ببساطة في إقامة عشر مصانع إعادة تدوير للقمامة بطول البلاد وفي مناطق تتوسط الكتلة السكانية المتراصة علي ضفاف النيل والتي تمثل معظم مدن مصر تقريبا وبين ممر التنمية الذي قدم له العالم المصري فاروق الباز ووعدت الحكومة بتنفيذه قريبا ، وإما سبب اختيار هذا الموقع فهو ليكون خارج المحافظات للحفاظ عليها وتسهيل وصول الشاحنات منها وإليها في يسر وسهوله خاصة أذا تم رفع القمامة يوميا وبانتظام ليلا هذا بالإضافة إلي كون تلك المصانع سيقوم بخدمة المدن الجديدة المزمع إنشائها علي جانبي ممر التنمية ونحن إذ نقوم بهذا العمل نساعد في أنشاء قاعدة للمحافظة علي المدن الجديدة حتى قبل إنشائها ولا يخفي علي احد المنافع التي ستعود علي الوطن من وراء تنفيذ مثل هذا المشروع العملاق فبعد تحقيق مطلب حضاري كثيرا ما طالبنا به وهو شوارع نظيفة وصحية تعليق بأم الدنيا ، سيعود بالنفع الاقتصادي المتمثل في الإفادة من المخلفات وإعادة تدويرها بما يضمن عائد اقتصادي ضخم وتشغيل عماله كبيره برواتب معقولة ,
بقي سؤال ألا وهو من أين للحكومة التي تعاني عجز في الموازنة ونهب للثروات واقتصاد متعسر بالأموال التي تكفي لإقامة مثل هذا المصانع عالية التكنولوجيا ؟ والإجابة بسيطة جدا فدول مثل اليابان تمنح الكثير من هذا المشروعات للدول الراغبة وقد سبق وعرضت إقامة مثل تلك المشاريع ورفضت لأسباب مختلفة ابسطها العمولات التي كانت تحصل من الشركات الأجنبية للعمل في مصر في مجال جمع القمامة
أيضا هناك مستثمرين أجانب يعرضون القيام بمثل تلك المشاريع الضخمة نظير عقد انتفاع يمتد لعدة سنوات شريطة أن تكون العمالة مصريه ونحن هنا نتحدث عن شريك يتكفل بإقامة مصانع التدوير وتشغيل العمالة ونظافة شوارع مصر قاطبة دون تتكلف الدولة ولو دولار واحد وذلك نظير استفادته هو من المخلفات وهذا أيضا حل مقبول لن يكلف الدولة شيئا
هناك حل أخير يتمثل في ربط إعطاء المستثمرين لتراخيص بالاستثمار في مصر بإنشاء مثل تلك المصانع الخادمة للبيئة المحيطة علي أن يعفي من الضرائب لسنوات محدده وهذا معمول به أيضا في بعض الدول ،
لا يجب أن نترك الفرصة تذهب من أيدينا ويجب التحرك السريع وروح الثورة لازالت تنبض وشعلتها ما زالت متقدة وساطعة في الصدور
أشرف نبوي

هل فكرت كيف ستلقى الله

هل فكرت كيف ستلقى الله ؟
ادرك أن الكثيرين وأنا أولهم يغيب عن باله هذا السؤال الهام والملح في كثير من الأحيان ، والسبب ربما يكون اللهاث اليومي في خضم الحياة السريعة التي نعيشها جميعا ، وقد يكون نوعا من التعامي عن الحقيقة ، أو الهروب بعيدا عن مناطق تمثل لنا بؤرة المواجهة مع النفس ، لكننا جميعا وبعيدا عن تحري الأسباب ننسى أو نتناسى التفكير في جواب لهذا التساؤل الهام والمصيري رغم إن الإجابة تمثل حجر الزاوية والخلاص لكل منا في حال نجحنا في إيجاد الإجابة المثلي والتي تتسق مع رضا المولي عز وجل وتحقق رضوانه ،
طرأ علي ذهني هذا العنوان وأنا ألاحظ خوض الكثير من الأقلام في أعراض وسير بعض الناس سواء أكانوا من المشاهير أو المسئولين السابقين الذين يشار أليهم بأصابع الاتهام أو حتى أناس عاديون وللأسف يأتي هذا الخوض أما تصريحا أو تلميحا أقرب إلي التصريح ، وحين دققت فيما أقرأ وجدت أن غاية الكثيرين ممن ينشر ويكتب عبر صفحات الويب من هؤلاء يكون همه الأوحد أن يستقطب أكبر عدد ممكن من القراءات دون النظر إلي تبعات كلماته وأثرها أنيا ومستقبلا ، ودون أن يفكر ولو للحظه في حسابه عند ربه بعد الذي خط وكتب ،
هي آفة مصاحبة لكل من لا يرى أبعد من أنفه فيكتب ويفرح دون أن يلتفت للقادم ، دون أن يفكر ولو للحظه في أثر ما خطه وتوابع ما ستحدثه كلماته من أثر ، ومرد هذا إنه نسي أو تناسي نسى أن لقاء الله أتي لا محالة وتناسى أن ميزان العدل الذي سيقف أمامه لن يترك مثقال ذرة إلا وسيزنها ، ولن يترك حرفا مثل خوضا في عرض أحد إلا وسيقتص لصاحبه ممن خاض فيه ووقتها لن ينفع ندم ولن يشفع مجد حقق من هكذا طريق ،
فالواجب أن يفكر كل منا في كل لحظة وقبل أن يقدم علي كتابة حرفا واحدا كيف سيلقى الله ، وكيف سيدافع عن ما خطه بيده ، يجب علي كل منا ألا يظلم نفسه بيده ويترك العنان لشيطان نفسه فيحيد به عن جادة الصواب ويورده موارد التهلكة وهو لا يدري ، بل لعله يكون علي قناعة بأنة أنما يفعل الصواب وتزين له نفسه سوء عملة فيتمادي في غيه غير مدرك لعواقب الأمور ، فقط هي لحظات مطلوب من كل منا أن يعيشها وهو يضع أمامه هذا السؤال الهام الذي سيكون الوجاء من الوقوع في الخطأ كيف سألقى الله ؟
أشرف نبوي

النهضة المصرية طريقها البحث العلمي

النهضة المصرية طريقها البحث العلمي

رغم حزن البعض لضياع فرصة ترشح العالم الجليل دكتور أحمد زويل لمنصب الرئيس بعد التعديلات الدستورية الأخيرة والتي ستطرح للاستفتاء ، فأني اشعر بسعادة كبيرة ، ومرد هذه السعادة ينبع من حبي لوطني وتقديري لهذا العالم الجليل ذا الرؤية الثاقبة والعقلية الفذة ، فوجود مثل هذا الرجل في موقع سياسي سيشغله عن البحث العالمي الذي هو شاغله وسيحرمنا من طاقته في دفع عجلة البحث العلمي والتخطيط المنظم العلمي لمستقبل البحث العلمي في مصر ، بل وسيحرمن من حلمنا بتحقيق طفرة علمية نوعية في مجالات العلم والبحث العلمي في مصر بعد أن أصابتها الكثير من الآفات فأقعدتها عن تأدية دورها التنويري الذي يخدم الأمة قاطبة وتراجعت بتصنيفات الجامعات المصرية للوراء والي مكانة لا تليق بأعرق جامعات أفريقيا والشرق الأوسط ،
مكان الدكتور زويل خاصة في هذه المرحلة ليس في سدة الحكم ومشاكل ومشاغل السياسة وإعادة بناء هيكل ناجح للنظام من جديد واستهلاك كل وقته وطاقته في هذا بل مكانة في إدارة الجهود الوطنية لإعادة الثقافة والعلم والبحث العلمي إلي مكانته وطريقة الصحيح ، مكانة ضمن من سيقع علي عاتقهم إعادة بناء الأمة وأقول الأمة لان مصر حين سقطت ، انهارت الأمة ولا سبيل لرفعة امتنا إلا بالعمل علي بناء مصر التاريخ والحضارة والثقافة والعلم من جديد لتنهض الأمة وهي تستند علي مصر ،
ويقيني أن الدكتور زويل بوطنيته ووعيه يدرك هذا جيدا وأيضا يقيني أن دورة في هذا المجال لن يكون اقل بأي حال من الأحوال عن دورة في سدة الحكم بل أظن انه سيكون أفضل وأجل وسينسب التاريخ دوما للدكتور زويل انه صاحب النهضة العلمية الحديثة في مصر بعدما ينجح في وضع أسس علمية للنهوض بالعلم والبحث العلمي والتعليم ، فقط ما أخشاه أن يستسلم الدكتور زويل للإحباط الذي سيتولد نتيجة القوى المعاكسة والرافضة للتغير ، القوى التي تتحكم فيها البيروقراطية التي حاربته في السابق وجعلته يغادرنا يائسا ليعود إلينا عالما عالميا وقد تحصن بكل المقومات التي تجعله يصمد أمام هذه القوي ليهزمها هذه المرة بعد أن هزمته سابقا ، وأنا على يقين من قدرته علي دحرها وتحقيق الإنجاز الذي نحلم به جميعا ،

ممر التنمية

ممر التنمية

مشروع عملاق تحدث عنه العالم المصري دكتور فاروق الباز بعد رحيل رأس النظام الفاسد الذي رفض تنفيذ المشروع مع الكثير من المشروعات التي كانت ستحدث فارقا لو تم تنفيذها من قبل النظام الذي كان همه الأوحد تجميع وتكديس الثروات من خير هذا الوطن دون النظر إلي المصلحة العامة أو الخير الذي كان ينتظر أن يطال الغالبية العظمي من أبناء هذا الشعب الذي عانى من الفقر لعقود وعقود برغم ثروات الوطن التي لا تحصي ولا تعد والتي بقيت حكرا علي قلة قليلة من المنتفعين وأصحاب المصالح والمطامع الذين هيئ لهم النظام السابق المناخ كي يعيثوا فسادا وإفسادا حتى غدت ساحة الوطن مباحة لهم ولمن هم علي شاكلتهم من أبناء هذا الوطن ومن الغرباء الذين نهشوا في جسد الاقتصاد المصري حتى سقط مغشيا عليه ،
ممر التنمية مشروع طموح وفاعل يحاول ببساطة خلق مجتمع عمراني جديد مواز للمجتمع القائم علي ضفاف النيل عن طريق أنشاء طريق رئيسي كبير يمتد من شمال مصر قرب مرسي مطروح وحتى جنوب مصر قرب الأقصر وأسوان ومواز لنهر النيل مع ربطه بعدة طرق فرعيه تصل لخمسة عشر طريق تمهد لقيام خمسة عشر مدينة حديثة مخططة بطرق علمية تستوعب نصف تعداد الشعب المصري المحشور في مساحة لا تزيد عن 5% من مساحة مصر ، مدن متكاملة بها من المصانع والمشاريع ما يستوعب كل قاطنيها وبها من الخدمات ما يزيد ويفيض عن حاجتهم ، مدن عصريه ونظيفة بمواصفات عالميه وهي رغم كل هذه الميزات لن تكون ببعيدة بل سيتم ربطها بمدن مصر القديمة بطرق رحبة لا يستغرق قطعها أكثر من ساعة لتربط أهلها بذويهم في المدن القائمة الان ،
وقد قدر العالم الكبير دكتور فاروق الباز كلفة المشروع بقيمة 46 مليار جنيه ، وهذا ليس بالمبلغ الكبير إذا قورن بما سيعود علي الوطن من جراء إقامة هذا المشروع العملاق الذي سيفتح آفاقا تنميه رهيبة ويجعل من مصر دولة حديثه بكل ما تحمله الكلمة من معني قد رأي الدكتور إن إنشاء شركة مساهمه مملوكه للشعب وطرح أسهمها سيوفر هذا المبلغ في غضون ستة أشهر للقيام بتنفيذ أضخم خطة تنموية يمكن أن تحدث في تاريخ مصر ،

وضع كل رموز النظام السابق تحت الإقامة الجبرية

وضع كل رموز النظام السابق تحت الإقامة الجبرية
لا أحد يريد أن تعود الأمور لما كانت عليه قبل 25 يناير ، لكن المؤشرات تنبئ بأن هذا قد يحدث بل إن ما بدأ يتشكل من غيوم في سماء الثورة الساطعة يدق ناقوس خطر ، ولعل التكنولوجيا التي خدمت الثورة في بدايتها ولازالت تبث لنا خيابات أذناب النظام السابق من تراشق وهمجيه ونظره علوية لأبناء هذا الشعب الذي ضحي بالكثير ولازال قادرا علي تقديم الكثير ليحافظ علي ثورته الشامخة ، هذا الشعب الأبي بالتأكيد ليس هو الشعب الذي تحدث عنة لواء شرطة منحط أخلاقيا بقوله( نحن أسيادهم وسنقوم بضربهم بالجزم) و مهما حاول هذا المتكبر أن يتنصل من أقوله ليحافظ علي كرسيه فلن يفلح فقد أظهرت تصريحاته الوجه القذر الذي يحاولون تجميله ومداراته حتى تهدأ الأمواج وتخمد الثورة كما يتوهمون وتعود الأمور لسابق عهدها فيعودوا للتحكم والغطرسة والتكبر وإذاقة العباد ويلات وشرور تفنن أباطرة النظام السابق في تلقينهم إياها ،
لذا فمن المنطقي أن يتم القبض علي كل رموز النظام السابق ووضعهم تحت الإقامة الجبرية ، وسرعة إنهاء التحقيق معهم بكل حيادية وعدالة ، لأن هذا سيكون أكبر برهان على صدق النوايا ، وأيضا سيقطع الشك باليقين في نفوس أبناء الشعب وفي نفوس الفاسدين من هؤلاء الرموز الذين يحاول بعضهم إخفاء المستندات الدالة علي فساده أو التخلص منها أو ترتيب أوراقه كي لا يدان فيوقن إنه محاسب لا محالة علي ما اقترفته يداه وتكبل يديه التي تطال كل دليل إدانة فتعمل علي طمسه وإخفائه أو التخلص منه ،
وفي النهاية نحن أمام أشخاص محددون ربما بعضهم مشهور ومعروف للعامة مثل صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي وهناك من كانوا يعملون في الظل أو أتباع لهؤلاء لكن الجميع يعلم المتورطين في قضايا فساد ولا أجد سبب في تركهم هكذا بحجة كثرة القضايا وانشغال النائب العام ، فنحن أمام قضيه فساد كبري لا يجب أن يفلت من المحاسبة أيا كان ومهما كان اسه او وضعه ،
نحن نقول الإقامة الجبرية لا السجن مع إن هذا هو الأولي أما نتركهم يعملوا ضد الثورة ويحاولوا قلب الحقائق والألتفاف علي الثورة فهذا سيكون بمثابة التعاون معهم لدفن جزء من الحقيقة ولن يرحم التاريخ مستقبلا كل من ساعدهم وأعانهم علي هذا ،

زويل + الباز+ الشباب = بداية نهضة مصر

زويل + الباز+ الشباب = بداية نهضة مصر

لا شك أن مفردات تلك المعادلة هم نتاج بذور صالحة أخذت على عاتقها مهمة أن تكون فاعلة ونفضت الخمول عن كاهلها لتبدأ سطر صفحة جديدة في تاريخ مصر الحديثة ، وباتت التربة مهيئة لإنبات الخير بعد أن سطعت عليها شمس الحرية وروتها دماء الشهداء من أبناء هذا الوطن العظيم ،
زويل بعقليته العلمية وحماسة وحبة لهذا الوطن الذي جعله يترك الغربة ويأتي ليساهم في النهضة المنتظرة الباز بخبرته ومشروعه الحلم ( ممر التمنية ) الذي ظل يخطط له للنهوض بمصر من سنوات وجاهد في محاولة إقناع النظام السابق علي مدار سنوات وسنوات لكي يسمحوا له بتحقيق الحلم والمساهمة في نهضة هذا الوطن الذي يئن تحت الفقر من جراء نهب ثرواته المنظم منذ سنوات وإيمان هذا العالم القدير بقدرة هذا الشعب علي النهوض وتحقيق المعجزات ، إذا أضفنا إليهم شباب مصر الواعي بطاقته وانطلاقته وثقافته التي أبهرت العالم وغيرت النظرة للأمة المصرية بعد أن قدم هؤلاء الشباب اصدق واجل موقف اعترف العدو قبل الصديق بعظمته في تحرير الوطن من عبودية النظام السابق وفساده دون أن ترفع بندقية وإنما بمظاهرات سلميه أجبرت الجميع علي احترامهم والاقتداء بهم
أقول أن هذه المعادلة هي الأروع والأنسب لتحقيق نهضة مصرية حقيقية تجعل من مصر بلد متقدم في غضون بضع سنوات خاصة أذا خلصت النيات وتضافرت الجهود وتم القضاء علي الطابور الخامس الذي بدأ ينشط ليحبط من أمال أبناء الثورة والشعب

الحكم بالسجن علي الرئيس السابق حسني مبارك

الحكم بالسجن علي الرئيس السابق حسني مبارك

بعد أن ثبتت إدانة الرئيس السابق حسني مبارك في كل ما نسب إليه من قضايا سرقة مال الشعب ومساعدة الكثيرين علي نهب ثروات مصر والسماح للفساد بالانتشار في كافة مفاصل الدولة المصرية ، و تسهيل أمر التربح بغير وجه حق لبعض المصريين ممن تربطه به علاقة وبعض الأجانب الذين طمعوا في خير هذا الوطن فقاموا بالالتفاف علي القوانين ليستولوا علي أراضي الدولة ومصانعها ومؤسساتها التجارية بابخس الأسعار وبدون أن يدفعوا أي مبالغ في غالب الأحيان وإصراره علي بيع الغاز المصري للعدو الصهيوني بأدنى من قيمة تكلفة استخراجه ، مع تركه لأمر تطوير القوات المسلحة التي هي عماد كرامة الوطن لمدة تزيد عن عقدين من الزمن بحجة إن مصر أسيرة لمعاهدة سلام واهية تستطيع الدولة الصهيونية في أي لحظه نقدها إن هي رأت بنفسها قدرة علي اجتياح الوطن الجريح والضعيف مقارنة بتطور الالة العسكرية الصهيونية والتي لا تألوا جهد لتطوير نفسها يوما بعد يوم برغم إنها الطرف الثاني في معاهدة السلام المشئومة ،
لكل ما سبق فقد تقرر الحكم بالإعدام علي الرئيس السابق لاتهامه بتهمة الخيانة العظمي ، وقد خفف الحكم للسجن المؤبد بعدما روعي ما قدمه الرئيس السابق للوطن أثناء حرب أكتوبر ورحمة بظروفه الصحية وشيخوخته،

تصورت هذا السيناريو وأنا جالس أتابع فضائح النظام السابق وزبانيته المطلقين بغيهم حتى هذه اللحظة وتساءلت في حيرة هل فعلا يصدق رموز المجلس العسكري ويسمحوا لهذا السيناريو الأقرب للحق بأن يحدث ؟ وهل من المعقول أن يكون حبهم وولائهم للوطن أكثر من حبهم لرئيسهم وولاءهم لكراسيهم ؟
سؤال صعب لكن الأيام هي التي ستجيب عليه