tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 30 يناير 2011

سوق النطاعه جبر

سوق النطاعه جبر

اللي بني مصر في الاصل
كان إنسان
مكنش جبان
لا كان واطي
ولا تطاطى لاي كان
اللي بني مصر في الأصل
كان صاحي
وكان ياما كان
اصيل شهم
فارس كان .. إنسان

لكن اللي خرب مصر
كان بالصدفه من العسكر
وجه للحكم متغندر
لكنه نسي ..أتنكر
ومسك فيها واتعسكر
وحلف ليشرب دمنا
حتى لو يسكر
سقي الجميع المر
وكل خيرها
وحلى بالسكر

فتح بيبان الوطن
للعدا ولكل ندل خسيس
وفي وجه الغلابة
كل باب للأمل سكر
أصل البعيد أتهطل
والسن له أحكام
فاكر بأنه أله
مش راح يزوره الموت
لأنه مش إنسان

ساعة الحقيقة دنت
وأتهدم البنيان
بنيان بنوه الغجر
ألي كانوا
أمس شلة الأعوان
والغضبة لغم انفجر
في كل بيت وميدان
هيحطم الطغيان
وبكرة نشوف الغجر
ويا سيدهم
بينطوا بره السفينة
مهم الحقيقة فيران
والجبن ده طبعهم
والغدر والنسيان
سوق الحلاوة جبر
والثورة للجدعان
اللي أتقطم ظهرهم
من قسوة السجان
تلاتين سنه بيحكم
وانا بسأل الدنيا
ده عادي يا دنيا
يرد صدي صوتي
مش عادي ..
ده واله جنان

صبرت لما
طهق الصبر من صبري
وفارقني وهو بيلعن الجبن
والكسرة والتوهان
واليوم صحيت ومش ناوي
ابقي سجين ولا اهادن السجان
سوق النطاعه جبر
مبقاش لنطع مكان
والحرة تجوع يامصر
متكلش بالعصيان
الثوره ليها تمن
هنقدمه .. رضا وأيمان
عاشت بلدنا كريمه
وأم للبلدان


أشرف نبوي



ثالث ثلاثه

حري بالقيادة السياسية في مصر أن تفسح المجال لغيرها بعدما ثبت فشلها في إنتشال الوطن من مستنقع الفقر والفساد والغلاء والمحسوبية ، على مر عقود ثلاث بل علي العكس فقد غاص الوطن أكثر فأكثر في هذا المستنقع ، حري بها أن تتعلم من سقطات الأخرين وتتنحي في هدوء لتحافظ علي ما تبقي من ماء الوجه ، وتسلم الراية للمخلصين من أبناء مصر الذين يسعون لإنقاذها ، لا أقول لحزب أو جماعة معينة بل أقول للخلصاء من أبناء هذا الوطن الذين يسعون للإصلاح دون أن يكون لهم مطمع في كرسي أو منفعة وهم كثر والحمد لله ،
كتبت ما كتبت قبل أن أري هبة الجموع المصرية يوم الغضب وقد كنت أتمنى أن يحدث ما حدث لكن لم يتجاوز أملي سقف الحلم ، لكني وبعد الذي شاهدته بأم عيني ، أري أن الفرصة سانحة الآن وأكثر من أي وقت مضي للقيادة السياسية في مصر بالكامل لتتنحي احتراما لنفسها ولشعب مصر وتعلن عجزها عن تقديم حلول ناجعة تقضي علي تفشي البطالة والفقر والفساد ، قبل أن تجبر علي الهرب من وجه الطوفان الذي بدأت نزره ، وربما إن هي فعلت هذا حفاظا علي دماء أبناء هذا الوطن الجريح ، أقول ربما يذكرها التاريخ يوما بقدر من الاحترام ، أو علي أقل تقدير لا يلقي بذكراها في مذبلته ،
أشرف نبوي

الاثنين، 17 يناير 2011

زمن التحرش

زمن التحرش
المتابع لاخبار الحبيبه مصر يعرف بحوادث التحرش التي باتت علامه علي زمن ردئ نعيشه بتفاصيله العفنه وهمومه التي تجسم علي الصدور ، لكن ليس للعنوان أدني علاقة بتلك الحوادث التي يأنف القلم الخوض فيها ، فأنا هنا لا أعني تلك الحوادث الغريبة علي مجتمعاتنا العربية والتي أري إنها نتاج ظروف طارئه يعيشها شبابنا ، لكن ما أعنيه هنا هو تحرش من نوع أخر وأن كان البعض قد يختلف معي في إطلاق هذا اللفظ علي ما سأطرحه لكنه حين يمعن النظر ربما سيشاطرني الرأي .
فحين نري ما يحدث بين الكوريتين لا يتبادر الي الذهن سوي كلمة تحرش ، وحين نري ما يحدث بين أبناء السودان شمالا وجنوبا أيا كان الطرف المحرك للأحداث لا يسعنا إلا تخيل معني التحرش ، حتي حين تصر الولايات المتحده علي القيام بمناورات قرب السواحل الكوريه الصينيه وبمشاركة اليابان ( عدو الأمس ) لا يستطيع شبح التحرش البعد عن مخيلتنا .
والتحرش في اللغه هو (التَّحَكُّك والتعرض) فأنت إذا احتككت بجار أو بشخص ما أو تعرضت له فانك تكون قد تحرشت به أي إن التحرش لا يقتصر في لسان العرب علي تعرض فرد من جنس لفرد من جنس أخروخدش حياءه ، بل هو وكما جاء في القاموس المحيط وغيره هو التعرض من شخص أو جهه إلي شخص أو جهه اخري بالسوء ، وعلى هذا فإن لفظ تحرش يعبر بطريقه أوضح عن التعرض غير المشروع الذي تقوم به جماعات او دول معينه ضد جماعات أو دول أخري بغرض الضغط عليها لتغيير موقف معين أو لدفع ضرر أو جلب منفعة ، وفي غالب الأحيان لكل هذا مجتمع مع الرغبه في إستعراض القوة من الطرف المتحرش ،
وأنا إذ أزعم إننا نعيش في زمن التحرش لا أبالغ فكثير من الدول الأن تحاول ان تتحرش بجارتها وتفتعل المشاكل إما لصرف النظر عن أخطاء وديكتاتوريه داخليه يعاني منها أبناء هذا البلد او كما قلت لاستعراض العضلات وفرض إتفاقيات قد لا تروق أو تتفق مع مصالح هذا الجار ، والغريب في الامر إن المجتمع الدولي بات يتماشي فكريا مع هذا النوع من التحرش ويتقبله بل ويؤيد هذه التصرفات تبعا لمصالح كل دوله وطبقا لايدلوجيتها وتوجهها ، وما عادت لمواثيق الشرف أو الأخلاق مكان في زمن تتكلم فيه المصالح ويتلون فيه القرار حسب المصلحه وحسب الفائدة المرجوه من تأيد طرف علي أخر ،
وأنا أظن إننا كعرب أكثر المضارين من هذه السياسات التي باتت عاديه ومتقبله وليس أدل علي هذا مما يحدث مع حماس وغزه ، وتحرشات الجميع بهذا الجزء الصامد من عروبتنا ، ولبنان الذي تنتهك اجوائه كل فتره بقصد وعن تعمد وفي تعنت واضح ومقصود ، وبعض الحوادث التي تحدث علي الحدود المصريه الاسرائيليه - والسوريه الاسرائيليه ويتم التكتم عليها والتعتيم حتي لا تثار جموع الجماهير ، كما إن ما حدث من تطاول علي لسان رئيس وزراء إثيوبيا ضد دولة عربيه هي مصر هو صوره قميئه من صور التحرش السافر، ولعل أبرز واقوي أمثلة التحرش هو تحرش القوات الامريكيه بجميع الشواطئ العربيه سواء بداعي الحماية او الصداقه او المناورات المشتركه ، ولا يخفي علي أحد إن هذا هو القناع الذي يختفي تحته الوجه القبيح للأمر برمته ولا يستطيع أحد أن يرد علي هذا التحرش السافر ، لأن الذي يرد يعلم أن مصيره سيكون الأقرب لسيناريوهات كثيره حدثت ربما أقربها للذهن الأن العراق ،
وأعود إلي ما بدأت به مقالي فإن ما يحدث الأن من تحرش بين الكوريتين له عواقب وخيمه لن تطال الجزيره الكوريه فقط بل إنها ستمتد لتشمل العالم بأسره ذلك لعدة أسباب أولها إن كل دوله منهما تابعة لمعسكر معاكس بل نقول معادي للأخر وسيكون هذا مجال لأبراز العضلات وإختبار القوه ، ثانيا لأن هذه الحرب إذا قامت لن تكون حربا بين بلدين بل بين معسكرين ليس هذا وحسب بل وبين أخر ما توصل إليه العقل البشري من وسائل التدمير في كل معسكر و بما تمتلكه الكوريتين من أسلحه حديثه وما ستحصلان عليه من حلفائهما ، ثالثا موقع شبه الجزيره الكوريه يجعل من السهل ولوج الكثير من الدول لهذه المواجهه حفاظا علي مصالحهم من جهه ولدرء أي شكوك قد تدفع بطرف للتعدي علي تلك الدوله أو تلك والاستهانه بها ،
أذن نحن أمام معضله كبيره يعرف الجميع مدي خطورة الوقوع في براثنها ويحسب ألف حساب قبل الخوض في غمار حرب حديثه لا يعرف إلا الله سبحانه وتعالي مدي ما ستسفر عنه من مخاطر قد تصل ربما إلي تدمير معظم أجزاء العالم وتتسبب في هدم حضارة بدأت في الأزدهار بعد أن شبت عن الطوق خلال ألفي عام وتطورت بشكل مذهل خلال الثلاث عقود الماضيه لتحرز ما لم تحرزه الحضاره الإنسانيه في قرون ، ورغم كل هذا يصر جميع الأطراف علي ممارسة التحرش معتمدين خشية الطرف الأخر من الدمار الذي ستلحقه أي خطوه غير محسوبه أو تهور قد يفضي إلي الحرب ،

أشرف نبوي

تداعيات ما بعد الإنفصال

تداعيات ما بعد الإنفصال

كأننا جبلنا علي الغباء وكأننا دوما نرفض ما من الله به علينا من نعم تميزنا علي غيرنا من المخلوقات ، فالانسان هو وحده الذي له تاريخ سجله بنفسه ، كان من المفترض أن يتعلم منه وإلا لما نسجل ونؤرخ ؟ ، لكن الإنسانيه بصفه عامة ونحن العرب بصفة خاصة نأبي ان نتعلم وبدلا من أن نسموا بذواتنا وفكرنا كما أراد الله لنا ، فأننا دوما نسعي للإنحدار ونلهث وراء كل ما يجرنا إلي الحضيض ويسحبنا إلي الهاويه ،
بالأمس القريب شبت حربا شعواء قضت علي الأخضر واليابس وكادت لولا رحمة الله أن تبيد الجنس البشري ، فكانت قنبلتا نجازاكي وهيروشيما وأفاق العالم علي فاجعه كبيره وكان من المفترض أن نتعلم ونقلع عن تصنيع وسائل الدمار الشامل ، لكن ما حدث كان العكس فبعدما كانت عضويه النادي النووي مقتصره علي دوله أو إثنتين أصبحت كل يوم تتسع ربما لتشمل بعد بضع سنين كل دول العالم ،
هذا علي الصعيد العالمي أما علي صعيد دولنا العربيه فيحضرني مثلا عربيا أصيلا (عش رجبا تري عجبا ) فنحن نري عجب العجاب وكأننا لا نريد أن نقف ونتعلم بل نضرب بعرض الحائط كل التجارب السابقه ونصر علي معايشة المعاناة من الصفر لنصل بعد أعوام وأعوام إلي حقيقة ما كان يجب علينا فعله من البداية وكأننا نتعاطي الغباء والحمق كما نتعاطي الخبز ونصر علي ممارسة الحمق دون النظر إلي تاريخنا وتجاربنا ومقارنة ما وصلنا إليه بعد طول عناء بما نرجو أن نصل إليه مع إعتناقنا للحمق عقيدة ،
بحكمة الشيخ زايد رحمة الله عليه تم تجميع إمارات عربيه متفرقه ضعيفه لتصبح اليوم دولة في مصاف دول العالم المتحضر والمسموع بها ، في اليمن ومهما قيل عن حكومتها فأن اتحاد الجنوب مع الشمال وضع اليمن من جديد علي الخارطه العالميه وزاد من ثقلها ورغم مزاعم البعض بنهب خيرات الجنوب فأن هذا النهب إذا كان حقيقيا فهو من أجل خير كل اليمنيين وليس من أجل طرف خارجي كان يغترف من خيرات الجنوب بلا حساب ،
ثم يأتي الان من يتحدث عن تقسيم العراق أو إنفصال أقليم الكرد ، وربما يتحينون الفرصه الغير مواتيه في الظرف الراهن لأعلان هذا الانفصال يوما ، لكن الطامة الكبري هي سعي أبناء الجنوب في السودان للإنفصال ، ومهما كانت الحجج والاسباب والمبررات لأصحاب هذا التوجه فأنا أري إنهم علي خطأ ، فهناك ألف طريقه لإصلاح الوضع وتقاسم السلطه وتغيير الحكومه أو حتي القيام بثوره ، لكن أغبي الخيارات هو خيار الإنفصال ولا أجد مسوغا واحدا ، فالسودان سودان بشماله وجنوبه طوال التاريخ ، والسودان قوي بشقي شعبه شمالا وجنوبا ، وهو السودان بابنائه المخلصين من علماء ومفكرين وأدباء وساسه ، ولم يحدث علي طول التاريخ أن ظهر تماييز لأبناء قسم علي الأخر بل لم نسمع إلا مؤخرا وفقط حين تواجدت القوي الخارجيه الطامحه إلي استغلال ثروات البلاد بما يسمي الجنوب والشمال ، فهذه القوي وجدت إن التعامل مع جزء من السودان دون الأخر سيكون إيسر وأكثر نفعيه من التعامل مع دولة وكيان بحجم السودان ، لذا سعت بكل قوه إلي زعزعة الإستقرار وإشعال نار الفتنه وتقليب أبناء السودان بعضهم علي بعض وقد نجحت ،
أكتب قبل الإستفتاء ولا أدري ماذا سيسفر عنه وإن كنت أشعر أن القوي التي تسعي للإنتفاع بخيرات السودان شمالا وجنوبا مستعده لفعل أي شيء حتي يحدث الإنفصال ويخطئ من يتصور إن الجنوب فقط هو من يملك الثروات فالشمال لديه تربه غنيه وأنهار وثروات طبيعيه ويوجد النفط بأراضيه وإن كانت الكميات أقل من الجنوب والذين يسعون إلي تمزيق السودان يعرفون ذلك جيدا وهم سينقضون علي شماله وجنوبه واحدا بعد الأخر حسب أصول اللعبه المتفق عليها فيما بينهم لينهبوا ثروات الشمال والجنوب بعد أن نجحوا في التفريق بين أبنائه ،
والسؤال الذي دفعني للكتابه هو ما هي تداعيات ما بعد الانفصال ؟ هل سنسمع عن السودان الجنوبي والسودان الشمالي ، كما هو حال الكوريتين ؟ أم إن أحد الشقين سيتنازل عن هويته السودانيه ويخترع مسمي جديدا ومن سيقبل بهذا ؟ أم إن حربا ستشتعل بين القسمين علي أحقية كل منهما بمسمي السودان ؟ وإذا حلت هذه المشكله فهل سنري في إجتماع جامعة الدول العربيه القادم كرسيين وعلمين للسودان ، وفي المحافل الدوليه هل سنري ممثلين أثنين لهذا القطر العزيز علي القلب وهل ستتطابق وجهة نظرهما في القضايا المعروضه عند التصويت أم إننا سنري العداء بينهما سيدفع كل قطر للاختلاف مع الأخر فطرف سيؤيد مثلا الإعتراف بدولة فلسطين فيما سيعارض الأخر ،
يحزن القلب وتنكسر النفس حين أري دول أوربا تتوحد وتتقارب وتزيل الحواجز فيما بينها وتلغي جميع الاجراءات والجمارك وتسعي لتوحيد العمله بشكل نهائي رغم التباين بين ثقافتهم ودياناتهم ولغاتهم ونحن لا نكتفي بتباعدنا كدول لها قواسم مشتركه عديده كاللغه والدين والتاريخ بل نزيد و نزايد بالسعي إلي تفتيت ما هو موجود بالفعل ونتغابي ونتعامي عن ما يخطط لنا من أعدائنا الذين يقفون وراء أي مشروع تقسيم لاضعافنا والنيل منا ، وكأننا يجب ان نتألم ونعاني لنتعلم ، كأننا لا نريد ان نقرأ التاريخ أو نفهم بل لا نريد ان نتعلم .
اشرف نبوي

كشف المستور

كشف المستور
الذي يبطن غير مايظهر دوما معرض لان يكشف وكما قيل الكذب حبله قصير يحضرني هذا وأنا اتابع ما ينشر من تسريبات عبر الموقع الذي اشتهر فجأه ( وكيليكس) وأنا لا أتعجب مما ينشر لأن أي عاقل يعي جيدا حالنا وحال العالم من حولنا ويدرك إن المال ومصالح أصحابه هي المحرك الرئيس لكل ما يحدث علي الساحه العالميه من أحداث سواء أكانت إقتصاديه أو سياسيه أو أدبيه أو حتي رياضيه ، وأنا لا استبعد ان يظهر بعد أيام برقيات أو رسائل تخص الجوائز العالميه مثل جوائز نوبل والأوسكار وغيرهم تفضح طرق منح هذه الجوائز وتبين كيف إن الأوامر تصدر من هذه الجهه أو تلك لتذهب الجائزة إلى جهه أو شخص بعينه بغية تحقيق نتائج تخدم مصالح القوي المهيمنه علي سير الأحداث في العالم ،
وأنا هنا لا أتبني نظرية المؤامره كي لا يفهمني أحد خطأ ، فأنا ضد هذه النظريه لأنها تتخذ كمشجب نعلق عليه كل أخطأئنا وندعي كذبا إنها المؤامره العالميه ضد أمتنا وضد شعوبنا ، المؤامره موجوده لكن ليست ضد شعب أو اشخاص بعينهم ولكنها مؤامره محسوبه تتغير وجهتها طبقا لمصالح سادة المال في العالم ، ولا يخفي علي أحد ما حدث ويحدث لأي بلد أو شخص يفكر في الخروج عن الخط الذي ترسمه تلك المصالح ، وما حدث للعراق أو ما يحدث مع ليبيا خير شاهد ودليل وقبل هذا ما حدث لبطرس غالى الوزير المصري الذي وضعوه علي رأس هيئه أمميه عالميه كي ينفذ ما أرادوا ويمرر ما يبغون ، فسار شوطا ثم حاول أن يكون نفسه فأطيح به بكل بساطه ، أقصد إن الأمر لا يعني الدول أو الموسسات وفقط بل قد يتخطاه ليصبح موجه إلى أشخاص بعينهم وكل هذا تبعا للمصالح،
ولعل ما كشف حتي الأن لا يعدو أن يكون واحد علي ألف مما يمكن أن يتم كشفه ولكن استوقفني مثلا رأي الخارجيه الامريكيه في الرئيس الافغاني والذي يوصف بأبشع وصف في مراسلاتهم السريه ، رغم ما يعلنونه ويصرون علي تصويره دوما من إنه الحليف القوي والذي يعتمد عليه ، أيضا كذبهم المكشوف بشأن الشراكه الاستراتجيه لهم مع أطراف عربيه كمصر والسعوديه ، وما كشفت عنه الوثائق السريه من منعهم لأي صفقة اسحلة متطوره لهذين البلدين تحديدا ، ناهيك عن التسريبات المتعلقه بعلاقتهم بالصين والصفقات التي تعقد سرا بينهم وبين ايران وكوريا وتباين ما يصرون علي إعلانه دوما مع ماتم كشفه من خلال الوثائق المنشوره ،
وهذا إن دل علي شيء فأنما يدل علي إن هذه هي طريقة إدارة الامور بصفه عامه لكن الوثائق فقط أكدت علي هذا ولم تقدم جديد سوي إنها فضحت كذب الدبلوماسيه العالميه التي تتخفي وراء الكثير من الاقنعه الزائفه التي تسقط واحدا وراء الأخر لكنها لاتنتهي، فلكي تبقي المصالح وتزدهر يجب ستر الكثير من تشوهاتها وراء عناوين جاذبه ( كاذبه ) ولكي تتجمل الفعال القبيحه يجب ان ترتدي ثوب هيئه أمميه او جائز عالميه وتضع شعارات براقه تخدع البسطاء ولا مانع من بعثرة بعض الهبات والجوائز والمشاريع الصغيره والوعود الوهميه هنا وهناك للوصول إلى الاهداف المنشوده بأقصر طرق ممكنه ،
حين ينكشف المستور في بعض الاحيان ويظهر قبح المعادله ، يكون كبش الفداء معد وجاهز للتضحيه به ولا فرق في هذا بين كبش فداء تم تسمينه وإعتماده من قبل أصحاب تلك المصالح بل والدفاع عنه بشراسه في كثير من الاحيان حتي يأتي دوره وتحين ساعته ، وبين كبش فداء بأتي دوره عرضي وبالمصادفه ، المهم ان تكون تلك المنظومه الفاسده حاضره دوما بالدفوعات والاعذار ولديها ما يمكنها من الإفلات بجرائمها حين تبرز عورتها وينكشف المستور الذي تكون حريصه علي ستره بكل ما أوتيت من قوه لكنها أيضا تعرف إن الخطا وارد وقد تعلمت تلك القوي صاحبة المصالح من التاريخ لذا فهي دوما تعد العدة لأي احتمال ،
ولعل تصريحات الساسه الامريكان بعد ما نشرته ( وكيليكس ) من فضائح يظهر قدر الاستعداد لمثل تلك السقطات فبرغم أن إحتمال كشف هذا الكم من الثوائق السريه كان بعيد عن الذهنيه المتحكمه في تلك المصالح بما أداركته من وسائل حمايه تكنولوجيه حديثه ، إلا إنها وفي الوقت ذاته كانت تضع ولو إحتمال واحد بالألف أن يتم التسريب ، لذا وبعد الصدمه الأولي بدأت ترتب ردود أفعالها وتسوق الحجج والبراهين بل وتشكك في بعض الوثائق ، ثم عمدت إلى تحريك بعض القضايا ضد الرجل الذي أسس الموقع ونشر الوثائق ، ولم تختلف أساليبها الرخيصه عن اساليب الحكومات البوليسيه في منطقتنا العربيه كثير فحركت دعوي نائمه علي الرجل بداعي الإغتصاب ، ولسنا هنا بصدد الدفاع عن الرجل أو إدانته لكن ألم يجد اصحاب المصالح تهمه أخري أكثر اقناعا من هذه التهمه ليتم توقيفه ليرضخ لطلباتهم أو ليسمح لهم الوقت بإتخاذ تدابير لمنع وصول باقي الوثائق إلى الرأي العام العالمي مما سيتسبب في تعريتهم وفضحهم أكثر ،
ما حدث يظهر بجلاء أن العالم يعاني من إزدواجيه رهيبه وإنفصام فكري حاد وتفشي للكذب والخيانه وإنحدارا أخلاقيا علي كافة الصعد ، مما ينبئ بأننا مقبلون علي حقبة سوداء ستنهار خلالها الحضاره الإنسانية التي شيدناها علي مدار ألفي عام وذلك جراء الطمع والأثرة التي سيطرت علي الجميع وجعلت الشغل الشاغل للجميع خداع بعضهم البعض والكذب لاستخلاص المنافع وسرقة الثروات والسيطره الشامله علي مقدرات وثروات هذا الكوكب بحق وبغير حق وإظهار الود مع إخفاء العداء والكيد ، ربما يكون كشف بعض ما جاء في هذه الوثائق رادعا للجميع كي يكون ظاهرهم كباطنهم فتتحسن الأحوال والعلاقات بين شعوب الأرض قاطبة ، وإن كنت أشك في هذا كثيرا لأن المحرك كما قلت في صدارة كلامي هو المصالح والمصالح لا تعرف غير طريق واحد هو الاخذ وفقط ، وهذا يستدعي ستر النوايا .