tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 17 يناير 2010

الرضـــــــــا

الرضـــــــــا
تحدث كثيرون عن كنه هذا اللفظ ، فلاسفه منظرون رجال دين وساسه وأختلفت الرؤى ، بقي الرضا لغزا محيرا كلما سألت أحدا عنه أختلفت إجابته إختلافا كليا عن إجابة أخر
الرضا يفسره البعض بأنه حاله من حالات الثبات وإنعدام الطموح بشكل يؤدي إلي السكون والدعه وإلي التوقف عند نقطه معينه بداعي الرضا ، ويفسره أخرون علي إنه مرحلة توقف لإلتقاط الأنفاس ، والتحضير لمرحلة تاليه بطموحاتها والأسباب المؤديه اليه ، أما رجال الدين فأنهم يثمنون الرضا ويعتبرونه من متممات كمال الأيمان كونه تسليم بالقضاء والقدر ودرجه من درجات السمو الإيماني ، وأنا وإن كنت اعتبر أن هذا لا يكون في كل شيء وإنما يتوقف عند الغيبيات والتي لا دخل لبشر فيها ، لإنني أعتبر أن الرضا بحال دينويه أدني لمسايرة هذا الإعتقاد إنما يكون إستسلام وليس تسليم بقضاء الله وقدره ويكون مدعاة للركون والسكون والتخلف عن الركب
الساسه يرون الرضا نوع من المصالح فهم يوظفونه وقت الانتخابات بعروض وعطايا ووعود سرعان ما تذهب أدراج الرياح ويعتبرون معرفه ما يرضى الناس في وقت معين وبطريقه معينه قمة نجاحهم كسياسيين وهذا وإن كان يرضى غرورهم إلا إنه أيضا لا يمثل الحقيقه ، وفي عصرنا الأن يعرف الصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم أن ما يقدمه الساسه والمنتفعين أنما هي أحلام براقه ووعود كاذبه لا يتحقق منها شيء ، لذا فأن أحلام الساسه كثيرا ما تتبخر جراء هذا التفتح والفهم والادراك الذي عم الجميع ، لكنهم ما يزالون يراهنون علي بعض اصحاب العقول الناقصه ، والمنتفعين والمتسلقين ، و هم موجودون في كل زمان ومكان لا يخلوا منهم عصر من العصور
والرضا كسلوك نفسي جميل في حد ذاته ، دون أن نبحر في تفاصيله ونلج بحره المتلاطم ، والذي يعج بالكثير من المتناقضات فكما ذكرت الرضا في أتعس صوره هو حاله من حالات الخنوع والضعف والاستسلام لكنه في صورته القويه والسويه هو سلوك راق يحمي من الطمع والجشع والحسد ، بل يكون دافعا لرفعة اي شخص يتفهم طبيعته ويعزم علي ارتقاء طريق المجد بخطوات ثابته متوشحا بسلاح الرضا الذي يحميه من قفزات الانتهازيه ، ويثبت قدميه عند هبوب إعصار الغرور ، أو تسلط رياح الأنانيه وحب الذات عليه خلال مشوار نجاحه وتحقيق احلامه ، فالشخص الذي يتمتع بالرضا ويعيشه بتفاصيله الصادقه ومعانيه الساميه يحصن نفسه من الذلل والوقوع في براثن اليأس ، ويخطو بثبات علي سلم النجاح دون أن يشعر بأن ما ناله أقل مما كان يستحقه ، بل يصنع نجاحاته وهو ينظر برضا وطيب نفس لخطواته ، ويتعلم من أخطائه غير ناقم علي أحد او متهما الظروف المحيطه به بالتسبب في عرقلة مسيرته
والرضا في نظري واحد من أهم أسباب نجاح العلاقات الإنسانيه ، والتي كثيرا ما تنهار أو تضعف بسبب ضعف أو إختفاء هذا الخلق ، فالرضا بما عليه اصدقائنا هو الحافز الاكبر للمحافظه عليهم ، والرضا بعيوب شريك الحياة ، مع محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه إن أمكن ، هو من أهم أسباب إستمرار ونجاح أي علاقة زوجيه ، بل إن الرضا ببعض تصرفات الابناء والصبر عليها ومحاولة إصلاحها دون غضب أو عصبيه هو من أهم مقومات صلاح الأولاد ونجاحنا في تربيتهم ، لأن عدم الرضا يولد حاله من حالات الحنق والغضب تحول بيننا وبين أن نري الصوره بوضوح فينتج عن هذا خطأ في التقدير ، يجعلنا نفشل في علاج المشكله أو في متابعة حبنا أو نثر مشاعرنا بود علي قلوب وأنفس من نحب ، ونخسر الكثير ، بخسراننا لخصلة الرضا التي هي الاصل والاساس لكافة نجاحاتنا سواء علي مستوي العلاقات الإنسانيه أو طموحنا ونجاحنا العملي .

أشرف نبوي

الحـــــــــــب

الحـــــــــــب
بحبك ، بحبك
بحبكم ، بحبه ، بحبها
وبعدين
يعني أيه حب
ولد وبنت وشوق وسهر
تعب وسهاد عتاب وخصام
رضا أم ، ودعاء ونظرة رضا من اب
عرفه الفلاسفه ورجال الدين وأتفق علي تعريفه البعض وأختلف أخرون
وبقي هو عاطفه دافئه بسمو معانيه وجمال وروعة تفاصيله
الحب
ورغم كل شيء فإن هذه المعاني الكثيره والمتشعبه للحب تبقي فروعا لأصل واحد
هو حب الله
سيقول قائل ومال هذا الذي تصف وتقول وحب الله ، وأرد عليه رفقا وتمهل
حب الله هو الأصل في كل شيئ وسأثبت لك هذا من كبير الحب وعظيمه إلي بسيطه ودقيقه وبداية :
حب النبي محمد صلي الله علي وسلم
دعنا نتصور ان محمد صلي الله عليه وسلم أفضل الخلق وأشرفهم منزلة عند الله لم يكن عبدا صالحا ولم يكن نبيا مرسلا ورسولا صادقا بالمؤمنين رؤف رحيم ، أقول دعنا نتصور او نفرض جدلا انه وبرغم اخلاقه الطيبه التي جبل عليها حتي قبل بعثته لم يكن نبيك
أكنت ستحبه كل هذا الحب الذي بقلبك له؟
ولن أجيب بل سأدعك تجيب
حب والديك والذي هو في الأصل خصلة متأصلة وفطره إنسانيه لو لم يأمرنا خالقنا ببر الوالدين أكنا سنبرهم بعد كبرهم وثقل حملهم كما كنا نبرهم وهم أقوي وأصغر أم أن كبر سننا كان سيجعلنا نقلل ونتراخ في هذا البر وحبنا لمولانا هو الذي دفعنا لمواصلة الحب لوالدينا تقربا لله ببرهم .
وما أعده الله لمن يربي أولاده فيحسن تربيتهم ويسهر عليهم ويحرص علي تعليمهم القرآن من حسن الجزاء ألا يكون الحب لربنا هو الدافع لنا الي مضاعفة حبنا لأولادنا ، والحرص علي مواصلة هذا الحب الفطري لصغارنا حتي بعد ان يشبوا عن الطوق .
وما جاء به الشارع الحكيم من أحكام الموده والرحمه بين الازواج وجزاء هذا عنده ، ألا يمثل لنا هذ أيضا دافعا قويا لمواصلة الحب والتراحم ، ويكون سببا في تعلقنا بمن نحب ونعشق ، بل والصبر علي ما قد يحدث ممن نحب من ذلات طلبا لرضا وحب العظيم الوهاب .
ألم اقل إني سأبرهن علي إن حب الله مولانا وخالقنا عز وجل هو الأصل الذي يتفرع منه كل أنواع الحب التي نعرفها ونعيشها وتمثل الوقود الذي يسيرنا عبر برودة وقسوة الحياة ، والنور الذي يرشدنا خلال ظلام الماديه وعبس الأيام
ولا يتأتي هذا الا إذا كان منبع هذا الدفء وهذا النور صافيا راقيا متدفقا ، يفيض ليروي افئدتنا ويجعلنا نروي عطش أنفسنا من أفرع الحب الباسقه من أصل الخير والايمان المتمثل في حبنا لمولنا وخالقنا
وانا أكاد أجزم أن من لم يعرف حب الله ولم يستشعر هذا الدف والنور في قلبه لم يعرف ولن يعرف قيمة أو قدر أاي فرع من أفرع الحب التي ذكرنا وسيبقي كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر لا يزيده شربه إلا عطشا
اشرف نبوي

رساله إمرأه مهمومة

رساله إمرأه مهمومة
لا أدري بما أبدأ لكني تعبه ، وقد أثخنتني الجراح ، جراح بيدي أنا ، وأخري كثيره بيدك أنت وكلاهما لأجلك أنت ، لا تتعجب فأنا ومن أول يوم أدركت فيه أني أنثي ، صاحب إدراكي إني الراعيه لك ، القائمه علي تحقيق سعادتك رغم إنك تزعم دوما أن القوامه هي لك بنص الذكر الحكيم وأنا لا أنازعك إياها ولا أفكر، لكني أحاول أن أجد شاطئ نلتقي علي حافته ، نتلاقي بصدق علي أرضه الصلبه دون أن تكون هناك رمال تحرك أقدامنا وتزلزل خطواتنا ، دون أن تكون هناك أمواج تطغي بغرورها علي صفحة الشاطئ فتمحي ما سطرناه وإتفقنا عليه .
سيدي وأسمح لي أن أناديك هكذا ، لأني وبصدق لا أستشعر غيرها من الكلمات ،فهي الأقرب لحالنا ، أقسم إني سعيده بها ، فأنت سيدي ومليكي وأنعم به من شرف ، طالما ستقوم بتحقيق كل معاني القوامه ، وأنت سيدي وتاج رأسي لأنك حين تكون سيدي فأنت سيد علي فصيلتك ولست سيدا علي من هم دونك من خلق الله ، أذن فأنا نصفك وصنوك ، وحين تشعر أنت بهذا ، لا غرو إنك ستكون كما أريد لأكون أنا أيضا لك كما تريد.
لكني أريد أن أرتاح ، أريد أن أريحك كي أرتاح أنا أيضا، فقد تعبت من تقلباتك نأنت سيدي، لا أدري ماذا تريد ؟ كي أريحك ، أنت نهم يا سيدي لجسدي أكثر من مشاعري ، ولا تنكر ! ، أنت تبحث عن الأجمل والأكثر إثاره وإنوثه ، وهذا لا أنكره عليك لأنك ربما تكون قد جبلت علي هذا ، لكن ألم تفكر في أنا ؟ وفيما جبلت أنا عليه ، يا سيدي أنا أعشق الرقه وتذيبني لمسه أو همسه ، جرب ولن تندم ووقتها ستجدني كما وددت وكما اردتني دوما.
لكنك تهوي الأنوثه البعيده وتتطلع الي الجمال الذي يترائي لك كل لحظه وتعشق أي لفته من أنثي أخري ، وأي جديد تراه عينيك سواء علي الشاشات أو في سياق حياتنا ، وفي نفس الوقت تطلب مني أن أكون ملتزمه محتشمه ولا أقلد أحد غيري ، ولا أفكر أو أتطلع حتي لأبراز بعضا مما لدي من جمال ، وكأنك تصرخ بوجهي أنت شيء وهن شيئا أخر ، مع ما يمثله هذا من جرح لأنوثتي ، رغم أنك لو أعطيتني ولوفرصه واحدة لرأيت مني ما يرضيك بل وما يدهشك .
حين أسمعك تتحدث مع أصدقائك وصديقاتك ( وبالمناسبه أنا لا أغار من أي منهن حتي لا تحمل حديثا أكثر مما يحتمل ) أجد هناك فارقا كبيرا وأنت تبعثر الضحكات وتنثر القفشات وتسهب في عبارات المجامله التي أشتاق لسماعها ولو مره حتي أشعر بأني أنثي تهمك ، وأمرأه يشغلك طيفها وتحرص علي إطرائها ، أين حديثك هذا من حديثك المقتضب معي ، أنت تبخل بالحديث إلا ما ندر ، يشغلك التلفاز وتستبيح أوقاتك الجريدة ، ثم يخطفك الحاسوب ، وتتناسي إني بحاجه لأحدثك ، وبشوق لأن أسمعك ، لأتواصل معك وأبني جسورا من الود والألفه بيننا.
لا تغضب حين أعرض عنك وأبتعد ، لا تتعجب حين لا تجدني بحضنك أخر الليل ، أو حين لا أشتاق لمستك أياما وشهورا ، فقد صنعت أنت حاجزا وأطفئت جذوة الشوق ، وفرشت نتف الثلج في طريق تقاربنا ، حتي بات طريق لقائنا محفوفا بالصقيع ، ولولا ما بيننا من ميثاق وفطرتنا التي تنادينا كل حين ربما ما تلاقينا ولا أندمجت حبات العرق بجبيني وجبينك ، أو عانق عطري همسك ، كنت أود أن أعيشك حلما ورديا وأكن لك كل ليله ، أميره تراها للمرة الأولي ، كما بالحكايا ، هكذا حلمت وهكذا وئدت أنت الحلم.
لا أدعي إنك صاحب كل جراحي أو سببها ، لكني أيضا حين جرحت نفسي كان الجرح لأجلك أنت ، تارة لإني أردت أن أسعدك وفشلت ، وتارة لإني أردت أن أحافظ علي ما تبقي من كرامتي وكبريائي لأجلك أنت ، وحتي تشعر أني أستحقك بما أحمله من سجايا ، وبما أنا عليه من صفات أحسبك ترغبها وتشتهيها في شريكة عمرك ، ورغم هذا فأنت بكل ما تمثله لي في تلك الحياة ، سببا رئيسا في حيرتي وتعبي .
أرأيت كم أنا متعبة مهمومه وفكري مشتت حتي إني لم أستطع أن أصيغ كل ما يدور بخلدي من أسباب همي وتعبي وجراحي ، أرأيت كم أنا أشتاق لألقي بهمي وتعبي بين يديك ، وبرأسي علي كتفك ، شريطة أن يدفئني حنانك وتشملني بعنفوان عاطفتك ، شريطه أن أشعر برقتك تنساب عبر أناملك إلي خصلات شعري وأنت تمسح رأسي بكفك وتعانق خصلاتي بأطراف أصابعك ، وشريطه أن تصبح شاطئ سفني التي أرهقها الترحال .

يوميات طفل غزاوي

يوميات طفل غزاوي
اليوم كالأيام السابقه ، لم يتوقف صوت القذائف ، لا تفرق الشظايا بين رجل وطفل ، بين حائط مسجد أو بيت جدي أو ماتبقي منه ، صامد أنا ، لاتقلقي يا خالتي ، وجميعنا هنا بخير حال ، نحن نتقاسم الرغيف لكننا نجده أطيب من كل طعام ، لأن إدامنا العزه يا خالتي ، طعم الذل المر قد فارقنا ، وبرد الهزيمه والانكسار ذهب لغير رجعه ، نحن يا خالتي ، نضيئ عتمة الليل بحكايات صلاح الدين والمعتصم وخالد ، وأختي الصغيره ياخالتي ، صارت تعرف كيف ترتل آيات القرأن ، جدي علمها ، وهو يبتسم ويدعوا،
أشتقت لمدرستي يا خالتي ، لكنهم يقولون بأن الفرج قريب ، أخشي علي معلمتي ، وحارس المدرسة الطيب ، وساعي البريد يا خالتي الذي كان يحمل إلينا رسائلك ، لم يعد يحضر ، يقولون بأنه ربما أستشهد، فمن سيأتينا بخطاباتك يا خالتي ، ومن سيحمل لنا أنباء الفرح التي ترسليها عبر أسطرك ،
سمعت يا خالتي في المدرسه منذ أيام مضت وقبل أن يغلقوها بعدما تهدمت معظم مبانيها ، سمعت بأن القدس أختاروها عاصمة للثقافه العربيه ، ما معني هذا يا خالتي ؟ وكيف تكون عاصمة لثقافتنا وهي أسيره ؟ ، كانوا قد وعدونا بحفل كبير يوزعون فيه الحلوي علينا ،
كم أشتقت للحلوي التي كنت تطعمينيني إياها يا خالتي ، حتي هذا الحفل الذي إنتظرناه جميعا لم يقام ، لقد عدمنا الحلوي يا خالتي ، والحوانيت التي كانت تتاجر في البضائع التي كانت تأتينا عبر الأنفاق من مصر افلست بعدما فجر الصهاينه الأنفاق ، كنت أتسائل يا خالتي لما لم يمنع جند مصر الصهاينه من تفجير الانفاق ؟ أليست تلك الانفاق في أرض مصر العربيه يا خالتي ؟
أسألك يا خالتي لأن جدي يبكي وينظر للارض كلما لاحت من فمي الأسئله ، أتدرين يا خالتي كم بكي جدي يوم المهزله ؟ أقصد يوم إلتقاء فريقي الكره بمصر والجزائر وما حدث يومها وتلاه من زلزله ، لم يقرب جدي الطعام لثلاثه أيام يا خالتي ؟ ولم تجف دمعته ، كنت والاولاد فرحين يا خالتي بأن يكون لنا نحن العرب وجود علي الخارطه ولو في خارطة الرياضه والكره ، لكن جدي كان غاضبا مما حدث ولعن الكره ألف ألف مره ، وهو يتحسر علي ناصر ويحكي لنا حكايات جميله بوحريد ،
يا خالتي لماذا ما عدت تأتينا ؟ ، وما معني الحصار الذي يتحدثون عنه يا خالتي ؟ وهل هو يختلف كثير عن الإحتلال الذي حكيت لنا عنه ؟ ومن يحاصرنا يا خالتي ؟ يقولون إن الحصار ليس من الصهاينه بل هو حصاراخوة لنا ، وانا ماصدقت ، لاني ما فهمت ، هل هذا صحيح يا خالتي ؟ وان كان صحيحا فهل تفهميني لما ؟ يا خالتي انا ما صرت أعرف سببا لكل ما يحدث لنا ، وهربت دمعتي من مقلتي ، هل ستعود يوما البسمه لشفتاي أو الدمعه التي ولت لعيناي ؟
خالتي قالوا لنا بأن أوربا تحركت وأرسلت لنا ببعض المؤن والأدويه لجدي ، هل هذا صحيح ؟ ولما لم تصل تلك المؤن يا خالتي حتي الآن قالوا بأن الصهاينه أبعدوها وهاجموها ، لكني سمعت من جدي إنهم سيأتون عن طريق جيراننا من العرب ، وبعدها بكي جدي ! ولم أعرف السبب .
يقولون في الازقه الضيقه هنا بأن هناك وعودا بالتصالح ، فهل كنا يا خالتي متخاصمين ؟ ولما نتخاصم نحن ؟ الا يكفينا إن خصمنا هم الصهاينه المغتصبين حتي نتخاصم فيما بيننا ؟ ما عدت أفهم يا خالتي ، لكني أحاول ، فأنا إنصت كثير لرفقاء الشوارع والأذقه ممن يكبروني سنا ، وقد سمعتهم يا خالتي يتشاجرون وهم يتحدثون عن جدار من الحديد يبنيه أخوتنا في مصر بيننا وبينهم ، وتعجبت يا خالتي لما يقومون بهذا البناء ولأي سبب ، وجدي لم يجيبني إلا بدموعه كالعاده ،
هناك سؤال بحلقي يا خالتي ، هل كان هذا السور موجود قبل ان ينسحب الصهاينه من غزه ؟ ، أم إننا صرنا أخطر علي جيراننا من الصهاينه أنفسهم ؟ فقاموا يزرعون هذا السور الذي سمعت إنه من الفولاذ ، جدي حين يحكي لنا في الامسيات الطويله عن عمر وخالد وصلاح الدين يقول لنا دوما أن قلوبهم كانت قويه كالفولاذ في ساحات الجهاد ، لكنه كقلوب الطير حين يقفون بين يدي الله ، جدي يحثنا أن نصبح مثلهم ويقول بأننا حصن الامه في الغد ،
هل أتعبك حديثي يا خالتي ؟ ، أم أضجرك كثرة أسئلتي ؟، أعذريني يا خالتي فما عاد لي غيرك بعد الله ، فأبي الشهيد قد فارقنا من زمن ، وأمي كما تعلمين ذبحها الصهاينه ، أما جدي فأنه سئم الحياة ، ولولا وجودي انا واختي لربما كان قد فارق دنينا بعدما أفترسه الحزن وطحنته خيبة الامل ، يشعر أننا أمانه في عنقه ، أعذريني يا خالتي وأكتبي لي ، لعل خطاباتك تنسيني ولو للحظه إني يتيم ، وتغسل قلبي من الحزن ولو لدقائق ، لعلي انسي يا خالتي إني وحيد ، وإن كل أخوتي أو من كنت أظنهم أخوتي قد تخلوا عني جميعهم .

أشرف نبوى

واحد منهم

واحد منهم
حين كنت أري إسمي بين الأسماء كان ينتابني شعور غامض لم أدري يوما كنه هذا الشعور ، لكنه بغموضه هذا كان يخفف عني بعضا من الحزن الذي كان يخالجني ويعشش في مقلتي التي كانت تزدحم ببعض العبرات ، وحين شببت عن الطوق قليلا كنت أغضب كثيرا وأنا أري كابتن الفريق الذي كنا ننتمي إليه ، تعلق بعينيه تلك النظره التي تحمل نفس المعني ، دون تمييز بين أحدنا والأخر ، حتي عندما كبرنا وأنتسبنا للجامعه كانت عبارات الفتاة التي كنت أعشق تتقاطر بنفس المعني وهي تتحدث إلينا فكان هذا يغضبني، لم أدر لما كنت أتوق دوما للتفرد ولأن أعامل علي أني لست مجرد رقم أو أسم بل إنسان له شعور وأحاسيس يجب أن تؤخذ في الاعتبار حين يفكر الاخر في التعامل معه ، فلم أرضي يوما علي وجود أسمي رغم تفوقي في قائمة الناجحين لأني كنت أستشعره رقم وأسم لا يحمل دفء المعني ، وحين بدأت عملي حرصت من أول يوم لي علي أن أكون أنا ، وأجتهدت لكي لا أكون مجرد واحد منهم ، من الموظفين أو حتي المديرين ، حتي عندما تقدمت لخطبة الإنسانه التي أحببت كنت حريصا علي تميزي في طلبي وفي إتمام إجراءات الزفاف ، بعدما فشلت عدة محاولات كنت أراني خلالها مجرد فرصه من الفرص لصويحباتها ، فكنت أسارع بالإنسحاب ،
لم تكن تلك أنانيه أو غرور بل كانت حرصا مني علي النجاح ، فأنت حين ترفض أن تصبح مجرد واحد من كثيرين ، فأنك تحرص علي فعل كل ما يجعلك لا تتخلي عن تفردك وتميزك الذي تحلم بتحقيقه وأنا كنت ولا زلت متمسكا بحلمي ، لأني أعتقد أنه السبيل الوحيد لتحقيق أي إنجاز ، فالخروج من طابور المعتاد والتمرد علي التابوهات المتهالكه هو نوع من أنواع السعي الي الأبداع والتغير ، وما حياتنا الي سلسله من الابداعات ، هذا إذا اردنا بالفعل ان نحياها كما أراد لنا المولي عز وجل أن نحياها ، أما أن نعيش لنأكل ونعمل ونتكاثر بلاهدف وبلا رغبة في إحداث نقلات حياتيه أو قفزات علي المستوي الإنساني وفي أي مجال نختص به ، فإننا بهذا نكون قد كرسنا لسياسة القطيع التي تنتهجها معظم المجتمعات البدائيه ، والامم المتخلفة التي يسمونها تأدبا ناميه ،
وانا هنا أريد أن اوضح شيء هام يخص ما ذكرت بصفة دقيقه وهو أن التفرد والتميز يكون بتقديم رؤيه منهجيه منظمه وحلول وأفكار ، بتقديم شيء يعود بالنفع علي الذات والمجتمع ومن ثم علي الأمه جمعاء ، لأنني أري الكثيرين الأن يحاولون التفرد لكن بجهل وغوغائيه ، يحاولون التفرد بالتغريد خارج السرب ، يختلفون ويصيحون ويعادون لمجرد الظهور ، يعارضون لمجرد المعارضه ، دون أن تكون لديهم منهجيه خاصة بهم ورؤيه واضحه تضع حلولا تحل محل ما يعارضونه أو ينتقدوه ، وقد عظمت الطامه لأن هذا طال جميع مناحي حياتنا ، من سياسيه لأجتماعيه ومن رياضه لفن حتي الدين لم يسلم من نيل هؤلاء ، والكل يطمع في ركوب الموجه ، معتقدا إن هذا سيوصله لشيء وهو واهم ،
أنت حين تتصدي لقضية ما يجب أن تلم بكافة ما يتعلق بها من أسباب وأطراف وعلاقتها بغيرها من القضايا ، ومن ثم تضع عدة حلول بأساليب علميه دقيقه حتي لو أعتمدت علي غيرك من الخبراء في هذا المجال ، وتفاضل بين تلك الحلول ، وتطرح أفضلها للنقاش العام ، ويكون دوما هدفك الصالح العام وليس مصالح شخصيه تحركها أهواء أو قناعات خاطئه ، وتكون علي إستعداد لتلقي رأي الأخر الذي في الغالب قد يكون مخالفا لرأيك لإختلاف النظره والاسس التي تم بناء رأيه علي مفرداتها ، ويكون لديك من الحجج ما تستطيع به أن تقنع الذي أمامك بوجهة نظرك دون تشنج أو إسفاف أو رفض للأخر بكليته ، بل يجب أن تكون مستعدا لقبول رأي الاخر في حال أقنعك ، وفي حال وجدت من المنطق في ما توصل إليه ما يحتم عليك إتباعه ، ولا تضع من البدايه فرضيه رفض الأخر مهما يكن ما سيقدمه ، أولا لأن هذا ينسف مصداقيتك من البدايه وثانيا لأن هذا يكون مدعاة لعدم تلاقح الأفكار ، وما يسببه هذا من جمود ، وإنهيار لفكرة الصالح العام .
هذا أذا أردت فعلا ان تكون متفردا وفاعلا ، لا متبعا ومقلدا ، ولا صائحا وسط جموع الصائحين بلا هدف وبلا وعي ، لمجرد ان تكون موجودا ، ولا يهم ما تفعله أو ما تقوله ، أو يشغلك أثره ، المهم التواجد والمشاركه بفاعليه أو بدون ، بفائده أو بدون ، وكأنك تريد أن تكون واحد منهم وكفي ، وكأنك تريد أن تنضم إلي سلسه الأقلام النافقه والحناجر التافهه ،
جميعنا بدأ كما بدأت أنا راغبا في التفرد وعازما علي إحداث فرق لكن سرعان ما تنقلب الصوره ويجد أيا منا نفسه وقد إنساق وراء وهم يصور له أن لافائده وإن اليد الواحده لا تصفق فيتقاعص ويبدأ في نسيان رغبته الأكيده في رفضه لأن يكون مجرد وحد منهم ، ويبدأ إما في معاقرة الصمت ، أو البحث عن التفرد بالتهجم ونشب معاول الهدم في كل ما حوله ، ومن حوله ، وتمتزج المرارة بسخريته مع شعوره بالإنسحاق والهزيمه في ذاته ، تغذي تلك النزعات خيبة أمله في مجتمعات يسودها الفساد وتنعدم فيها العداله وتتواري المساوة بين أبناء الوطن الواحد ، فلا يجد سبيلا غير ما ذكرت وهو الإنضمام للقطيع في سعيه للأستمرار ، أو تخيل أنه يجب أن يحافظ علي تفرده وذلك بالهجوم علي أي شيء وكل شخص ، دون أن يكون قادرا بذاته علي النظر لنفسه أو محاولة إصلاحها ، ودون أن يكون قادرا علي تقديم الأفضل في ظل ضبايبه فكريه أحدثها يأسه وعدم قدرته علي التعايش مع إيمانه بذاته وبقدراته .
يحدث هذا كل يوم معي ومعك ومع أناس كثر ، وجدو أنفسهم وبلا سابق إنذار ضمن القطيع فالبعض إستسلم ، والبعض حاول أن يتمرد لكن بغير منهجيه ولا فكر ، وإنما بإنفلات أخلاقي وفكري فأذي نفسه قبل أن يؤذي غيره ، وقليل هم من نجوا من هذا وذاك فخطوا لأنفسهم طريقا وأسسوا لذواتهم منهاجا قويما مستعينين بثوابتهم الاخلاقيه والدينيه التي أعانتهم علي سلوك هذا الطريق فنجوا من أن يقعوا في هاوية التقليد الاعمي أو التفرد الأغبي ، بل إنهم نجحوا وبإمتياز في التفرد ولم يتعثروا في هاويه عنوانها الأبرز ( واحد منهم ) .

اشرف نبوي

من يحكم مصر؟

من يحكم مصر؟
سؤال علي بساطته إلا إنه يحمل الكثير .. لما ؟
أولا هل هذا سؤال عن الحاضر أم عن المستقبل ؟ فإذا كان عن الحاضر ... أيضا ستختلف إجابته حسب الشريحه التي ستوجه إليها سؤالك وحسب المستوي الذي ستطرح عليه هذا السؤال .
فرجال الاعمال والمنتفعين وأذناب النظام من كتاب وصحفيين وإعلاميين ومطبلتيه وزمارين بالتأكيد ستأتي الأجابه بأن مصر لم ترعصر أزهي ولا أفضل من هذا العصر والحق معهم كل الحق ففي غياب العداله وإنتشار الفساد تزدهر سوقهم وتروج بضاعتهم وتزداد مكاسبهم وتتحقق أحلامهم وتتضخم حساباتهم في بنوك الداخل والخارج .
أما إذا سألت بعضا من جموع الشعب المطحون واللاهثون وراء لقمة العيش فستأتي الاجابه الصادمه وهي إنهم غير قادرين علي الإجابه غضبا وجوعا وإن المعيشه أصبحت من الصعوبه بمكان والرزق ضاق . وستسمع من بعضهم ( المغيبون إعلاميا والمضحوك عليهم ) من سيقول لك العالم كله في أزمه يعني الحكومه هتعمل أيه ؟ وهم معذورون لأن صوت طبول الإعلام أعلي من أن يسمع معها صوت عقل أو صوت يدعوإلي حل علمي او عملي من حلول عقلاء الوطن .
وإذا اتجهت إلي شريحة ثالثه ستجدها ناقمه وغاضبه وهي في تطلعها للسلطه وكراسيها لهاثها فاضح . وستكيل التهم لحكام مصر جميعا بلا إستثناء ذلك لأنها في تقديري لا يهمها الا أن تعتلي كراسي السلطه ويقيني إنها ستكون اسوأ من الموجودين حاليا في سدة الحكم لو تسني لها بعد طول لهاث نيل ما تتمني.
أما إذا قدر لك أن تجد أحد الشرفاء من أبناء مصر وسألته فسيجيبك بصدق لا أعرف من يحكم مصر لكن ربما هو الفساد والمحسوبيه وغياب الضمير ،
هذه الاجابات ستكون في حال كان السؤال عن الحاضر كما أسلفنا أما إذا كان السؤال من يحكم مصر غدا أو بمعني أدق كانت صيغته من سيحكم مصر أو من تتمناه لحكم مصرهنا أيضا ستختلف الاجابات بحسب مصلحة كل طرف فرجال الاعمال والمنتفعين سيهللون لجمال مبارك والبعض سيدعي أنه معارض ورافض وسيرشح نفسه ليثبت لك رفضه للتوريث وهناك من سيجيبك بأنه حان أوان التغيير سواء بترشيح رئيس مدني أو تنصيب أحد المشايخ أو السلفيين علي أساس ديني بحت .
بل أن هناك من رشح بالفعل البرادعي أو عمرو موسي علي خلفيات مختلفه مثل كياسه البرادعي و عالميته وشخصيته المحترمه قباله العالم الغربي . أو مواقف عمرو موسي أبان وجوده كوزير خارجيه ومواقفه الصلده أحيانا تجاه الصلف والعنجهيه للعدو الصهيوني ، بل أني أنا شخصيا فكرت في العالم الدكتور أحمد زويل بما يحمله من فكر مستنير ونظره علميه مستقبليه
لكن .........
وضع تحت لكن هذه ألف خط فرغم الحلم والتمني نجد أن هناك نقطتان مهمتان قد اغفلنا أثرهما وهما كفيلتان بهدم أي حلم ،
اولا : نحن لسنا بحاجه إلي عالم أو خبير أو شخصيه عالميه لامعه أو سياسي مخضرم . نحن بحاجه لشخص لديه ضمير شخص من الشعب عايش مآسيه وأستشعر وجع المواطن العادي الذي ذاق الأمرين سواء تحت وطأة الأحتلال او ما بعد الثوره التي وعدته بالكثير ولم تف بالقليل .
نحن بحاجه لشخص مخلص يحب هذا الوطن بترابه وطينه وحزن أبنائه المرتسم علي الوجوه وعلي استعداد لأن يخفف من الشقاء الكثير ويحي الأمل بأفعال لا أقوال . شخص عجن بماء النيل وطين الارض الطيبه . شخص من القاع لكن لديه ضمير وإيمان بقدرته علي التغيير في غير ذل أو خنوع لقوي اي كان حجمها ، شخص يعرف كيف يقول لا حين يجب أن تقال ، ويؤمن بأن هذا الوطن قد آن له أن يتطهر من أرجاسه ويئد كل منافق كاذب وحاقد مفتر علي الوطن وعلي أبنائه .
شخص يستطيع أن يحق الحق ويبطل الباطل بصدق نيته وقوة عزيمته وعدم إلتفاته الا لخطه إصلاحيه شامله يتبناها ويحققها بتعاون ثله من الشرفاء من أبناء الوطن المخلصين وما أكثرهم خطه نهضويه شامله تضع نصب أعينها إننا وجدنا لنكون علي الخارطه لا كمالة عدد . بل أننا يجب ان نكون في الطليعه وذلك بالعمل والجهد وتنفيذ الخطط الموضوعه بأتقان وإخلاص مع توافر المساواه بين أبناء الوطن وأعطاء كل الحقوق الماديه والمعنويه والادبيه للجميع دون تمييز .
يجب علي من يحكم مصر أن يكون بعدل عمر وشجاعة صلاح الدين وعفو يوسف عليه السلام
أما ثانيا التي ذكرتها حين ذكرت لكن في البدايه ووضعنا تحتها الكثير من الخطوط فهي بخصوص تنفيذ ما سبق وطرحنا فهل سيسمح أذناب النظام وقواديه بتحقيق الحلم والتخلي عن طموحاتهم وأطماعهم ؟ لا أظن
أذن ونحن موقنون بهذا فلا سبيل لتحقيق ما يحلم به أبناء الوطن إلا بثورة بيضاء يقوم بها أبناء الشعب كافة

أشرف نبوي

الحزن في مصر

الحزن في مصر
حين أطالع الفضائيات كل ليله ، أري الحزن قد عشش في وطني وأري الوجوه تتألم تحت وطأة الفاقه والذل ، والاصوات تتعالي ضجيجا غاضبا ، والكل متهم وقاضى وجلاد ، عجيب أمرك يا وطني ، مهتوك عرضك ، مستباح ، مقطع الأوصال ، هجرت أرضك الرحمات ، وعشش البؤس بعد الحزن والجوع فيك ،
الحزن في مصر قديم قدم إهراماتها ، عميق عمق خطوط الشقاء فوق أوجه أبنائها ، غزير غزارة مياه نيلها ، ومر بطعم ملح بحرها ، قافله الحزن التي كانت تمر أحيانا ، أستوطنت المقل وعششت في القلوب ، وهجرت الابتسامه كل الزويا وسكن الذل هامات الرجال ، أما طقوس الفرح فقد سلخت من جسدها وأصبحت موسومه بأقنعة يرتديها الجميع في أحتفالية خرقاء لا تنتمي للواقع سوي بدموع تستتر خلف حرص موجع علي إجتثاث بعض الفرح من صحراء العمر ونثر الملح في العيون كي لا تري بقايا الألم المتسربل بروح تشاكس ماتبقي من حياة في أجساد لا تعدوا أن تكون خشب مسنده تنتظر الرحيل بلهفه ،
تهامس البعض من مثقفي الوطن المكلوم علي إستحياء بأن سبب نكبتنا زيادة السكان وردد أخرون بأن المصيبه في تقوقعنا وأستغلالنا لرقعه بسيطه من أرضنا ، وتفلسف أخرون بتراهات كثيره ، ونسي الجميع أن تعداد سكان الصين أو اليابان حتي بالنسبه لمساحة أرضهم هو من الضخامه بمكان ، وتناسي كثيرون أن العامل البشري هو ثروة في جميع بقاع الارض وهو لا يقل في قيمته إن لم يزيد علي قيمة أي ثروة أخري ، المهم أن يحسن إستغلال هذا العنصر وتلك الثروه ، المهم أن تتوافر عداله إجتماعيه وفرص متساويه ، المهم أن تتوافر رغبه أكيده من الجميع في تقدم ورفعة هذا الوطن ، والأهم أن تصاحب تلك الرغبه عزيمه اكيده وضمير يقظ ،
المشكله في مصر وما يعانيه أبنائها من حزن وضيق عيش ليست بسبب التعداد كما يحاولون أن يصوروا لنا هذا لكي لا ننتبه للمشاكل الرئيسيه ونتجه لحلها ونحدث نقله حضاريه وتقدم صادق يضعنا في مصاف أمم كبري ، ويحدث توازن وإعادة توزيع لخريطة الثروه في مصر ، المشكله نابعه من أبناء مصر فريق لا يريد أن يكون فاعلا وقد أدمن الحزن والبكاء وتلبسه العجزو الخنوع والقنوط ، وفريق لا يريد للفريق الاول سوي أن يظل علي حاله كي ينعم هو بثروات وغنائم الوطن دون أن يشاركه فيها أحد ، وهو فريق المنتفعين الذين تزداد ثرواتهم ويتضاعف غناهم كلما زاد الفقر والجوع في مصر وتتضخم كروشهم بزيادة حاجة الكثيرين من أبناء مصر،
الحزن في مصر عشش ولن يطرده إلا فكر أبنائها حين يزيحون عن عقولهم كل أسباب التخلف والأستسلام ويبدأو في التفكير بطرق جديده مبتكره لقتل شبح الحزن وطرد مارد الفقر الذي تسلط عليهم ، لن يحدث هذا الا إذا أيقظت الضمائر وتكاتف الكل ، لن يحدث الا بثوره بيضاء أو حمراء المهم أن نثور علي ذواتنا وعلي خنوعنا أولا ومن ثم نثور علي أوضاعنا ونعزم علي تغيير كل شيء ونضع بأنفسنا خططا للرياده والتقدم ،
لأن أفضل الحلول تكمن في تحويل مواطن الضعف إلي مواطن قوه ، وحطام التخلف الي وقود للنهضه ، ماذا ننتظر جميعا ؟ هل ننتظر الجني الذي يخرج من المصباح ليحل لنا مشاكلنا ؟ أو خاتم سليمان ؟ ام ننتظر ان يأتي غيرنا ليحل مشاكلنا ؟ لن يحدث هذا وإذ لم نقم بالتحرك فورا فستزداد حجم المصيبه وتعقيدها بطريقه قد لا ينفع معها حل ، تحدث كثيرون وكتب كثيرون ، ورغم أهمية طروحات البعض فأن هذا كله يبقي قيد التنظير وحبيس الكتب والاحرف إذ لم نفعل هذا الكلام ، وإذ لم نفكر بطرق عمليه ونضع خطط فعليه للخروج مما نحن فيه ، وليبدأ كل بنفسه ، إذا كنا كما ندعي نكن بعض الحب لوطننا ، ومن بعده لأجيالنا القادمه فلنبدأ ، لقد تعلمنا خلال عدة عقود أن لا أحد من خارجنا سيحدث نهضه او إصلاح ، وأن الامم حين تدرك إنها بحاجه لأن تستمر فإنها تبدأ في لم شتاتها وتعتمد علي ابنائها لاحداث نهضه والقفز سريعا للوقوف في مصاف الدول المحترمه ، وليس أدل علي ما اقول من التجربه اليابانيه او الألمانيه وكلنا سمع أو قرأ عنهما ، حتي الصين بتعداد سكانها الذي تخطي المليار نسمه أستطاعت أن تكون قوه عظمي ، وأستطاعت أن تغزوا العالم بكل ما تنتجه سواعد أبنائها ، ولم تشتك من زيادة السكان أو تلقي بتبعات أي تخلف علي هذا العامل بل قامت بإستغلاله إيجابيا وبطريقه جعلت منه محفز ومساعد علي التقدم وليس عائقا ،
كثيرون لديهم خطط طموحه للنهوض بهذا الوطن ، لكنهم إما خائفون أو مترددون أو لا يعرفون الطرق الفاعله لتنفيذ آمالهم تجاه هذا الوطن ، والمسؤلين غالبا ( الا ما رحم ربي ) مشغولون بأبهة المنصب والحفاظ علي مظهرهم والتمتع بالسلطه وإستغلال مناصبهم في كل ما يعود عليهم وعلي ذويهم بالمنفعه ، ولا يوجد وقت للتفكير في إيجاد حلول للنهوض بهذا الوطن ، فهل يعقل ان توجد كل هذه المساحات الشاغره في صحارينا وحول مدننا ولا يتم استغلالها بطوابير العاطلين عن العمل الذين يقدر عددهم بالملايين ، لما لا تقوم الدوله كما يحدث في كثير من بلدان العالم بمد طرق وعمل تقسيمات للاراضي وتمليكها لهؤلاء بلا مقابل شريطه ان يتم إمدادهم بالماء والكهرباء وبتكلفتها ، ولا أظن إن هذا سيكلف الدوله أكثر مما يكلفها وجودهم عاله علي أراضيها ، أن تكليف كل محافظه بعمل هكذا مشروع لعدة ألاف من الشباب في إمتدادها الجغرافي جهة صحارينا سيوفر الكثير من فرص العمل ، ولن أقول إنهم مطالبون بزراعتها ، فقط من الممكن أن يتم إنشاء مشاغل أو مصانع صغيره ومع الوقت سيتم خلق مجتمعات شابه وبؤر صناعيه تسهم في نهضة الوطن ، المهم أن تصدق النيات ،
والبعض سيتعلل بما حدث في تجارب سابقه بخصوص الزراعه والعقبات التي حدثت لكن اليوم الأمر مختلف وبدلا من أن نستورد كل صغيره وكبيره من دول أخري كالصين أظننا قادرين علي تصنيع سجاجيد الصلاة والفوانيس والاغراض المنزليه البسيطه ووقتها سيكون المنتج المحلي أرخص وربما أجود وهذا سيساعد علي إيقاف الاستيراد وتحقيق المكاسب الماديه والمعنويه للجميع ، ولن نكون بحاجه إلي تعقيدات المشاريع الزراعيه بما تحتاجه من مياه ورعايه ومن ثم تسويق المنتجات ، والتي قد تتعرض للتلف كما كان يحدث فتنهار المشاريع ، - ويكفينا ان نحافظ علي الرقعه الزراعيه الحاليه ولا نقوم بتبويرها -، أما المنتجات الصناعيه الغير قابله للتلف فإنها ستكون أضمن لأستمرار أصحابها ،
لا أدعي إني صاحب فكر في هذا المجال ، لكني أردت أن أشارك بما طرأ علي ذهني وأعلم أن المشاريع كثيره والافكار أكثر تنوعا ، وعندنا من العقول ما يكفي لإحداث النهضة التي نحلم بها جميعا لوطننا ، كل ما هنالك ان الكل ينتظر وكأننا ننتظر المخلص أو صاحب إشارة البدأ ، وهو لن يأتي لأنه يسكننا ، ونحن بإنتظارنا له ، نصر علي سجنه داخلنا والأبقاء عليه مكبل ، حين نقف مكتوفي الايدي فإن الحزن والبؤس والشقاء سيبقون هم رفقاء دربنا ، ولن يعرف الفرح طريق إلي العيون ، ولن تسكن السعاده قلوبنا ، وسنظل ندور في حلقت مفرغه نبحث لكننا لن نصل إلي شيء ، لأنفسنا أو لأجيالنا القادمه ووطننا الذي ما عرفنا من حبه سوي أحرف الكلمه ،
أشرف نبوي

دعوها فإنها منتنه


دعوها فإنها منتنهكنت قد عقدت العزم وبدأت في كتابة مقال طويل للرد علي بعض الافاقين من مثيري الفتنه ومدعي حسن النيه ، وهم أبعد ما يكون عن هذا ... فهم في وقت تحتاج فيه الأمه الي التكاتف والتوحد لمجابهة أعدائها الذين قد كشروا عن أنيابهم في صفاقه ... وأضحوا يعلنون عداوتهم ولا يبطنونها في إستهانه بهذه الأمه .. التي قال عنها المولي عز وجل " كنتم خير أمة أخرجت للناس "
. أقول في هذا الوقت لا يفتأ هؤلاء الأفاقين المنتفعين يثيرون الفتنه بين أبناء الأمه فتارة يقدحون في بعض أبناء الامه ويتهمنوهم بالخنوع ويحرضونهم علي التمرد والعنف ضد أخوانهم .. بحجج واهيه ، وتارة يسبون أبناء قطر أخر أخطأ ثلة من أبنائه في حق أمته بأستباحه دم وعرض إخوانهم . ونحن لسنا من المؤيدين لطرف علي أخر ، بل نحن مع حساب المخطيء وتبيان الحقيقه وإظهار الحق ، لكن بلا فحش وبلا فظاظه يندي لها الجبين ... فهم ينبشون في القذر ، ويستعدون أبناء كل قطر علي الأخر في محاولة للأساءة دون مبرر اللهم إلا إذا كان ورأ هذا الهجوم من المقاصد ما لا نعلمه !! ، ولعل ما يحزن أننا نري بعض القائمين علي أمر بعض المنتديات والمنابر الاعلاميه لا يهمهم سوي الفوائد التي تعود عليهم وعدد المتابعين والمشاهدين . مستغلين الحميه الوطنيه والشعوبيه المقيته التي أخبر عنها المصطفي - صلي الله عليه وسلم - بقوله دعوها فإنها منتنه ، و دون أن يكون عندهم وازع من ضمير، أو رادع من أخلاق ، وإلا لما إثارة موضوعات بعينها ؟ وأستثارة غيرة وجهل البعض في ردود أقل ما يقال عنها إنها سوقيه . ولما يحدث هذا في هذا التوقيت بالذات ؟ ولمصلحة من ؟ ولماذا لا تعلوا حناجرهم حين تنتهك حرمة المسجد الاقصي أو يجوع أطفال غزه والضفه وتكسر عظامهم أمام مرأي منهم ومن العالم أجمع بأيد الجنود الصهاينه... وهل هذا الذي يحدث يتم بأيعاز من أصحاب المصالح ..؟يا هؤلاء رحمة بأمتكم خاصة في تلك الأوقات التي تمر بها وذاك المنعطف التاريخي الذي سيحدد مصير هذه الأمه ... وتذكروا إن ما تقوموا به لا يخدم سوي أعدئكم ،وتناسوا ولو قليلا أغراضكم الشخصيه .. وتذكروا إنكم مساءلون أمام التاريخ عن كل حرف قصد به الأرجاف والتفريق ... وقبل ذلك مسؤلون أمام الله عن ما تخطه أيديكم من أحرف وما تتلفظوا به من كلمات ، لا تبتغون بها وجه الله ..غفر الله لنا ولكم وإرشدكم إلي سواء السبيل وعذرا إن لم أنشر مقالي الذي كنت قد خططته ، ثانيا لأنني شعرت بأنني سأكون مشاركا في هذا السقوط وهذه الغوغائيه ... وأولا لأني خفت الله .

أشرف نبوي

أشرف نبوى يحكم من منازلهم

أشرف نبوى يحكم من منازلهم
طرأت علي ذهني فكره وأنا أتابع الحراك السياسي في مصر المحروسه بمناسبه هوجه الإنتخابات المزمع إجرائها خلال السنتين القادمتين سواء علي مستوي المجالس النيابيه والمحليه أو المستوي الرئاسي وهالني كم الترشيحات والاستنتاجات والتحليلات والتوقعات الذي لم يسبق لها مثيل .
وقد كنت أحاول فهم توجهات الأمور وأسباب تلك الهوجه التي ذكرتني بكلمات ستي رحمها الله حين كانت تحكي لنا عن زمان وأيام زمان وتقول (هوجه عرابي) حين يأتي الذكر علي حادثة الثورة العرابيه كما كانوا يدرسونها لنا . وقد أستفزني ما سمعت من تحليلات وتوقعات خاصة فيما يتعلق بالتعديل الوزاري الأخير قبل حدوثه وقد كان لمغزي كلمات الساده أقطاب الحزب الحاكم ( سادتنا وتاج رؤسنا ) وما سبقه وما أستتبعه من سيل المجاملات الفاضحه والمفضوحه من إعلاميين وصحفيين لم يراعوا حق تواجدهم في مؤسسات صحفيه وإعلاميه هي بالأساس ملك لهذا الشعب ( ويتقاضون أجورهم من نتاج كد هذا الشعب ) الذي يشتركون في التأمر عليه مع أن حقه عليهم أن ينصفوه لا أن ينصفوا جلاديه ويشتركوا في تلميعهم . وقد تذكرت كلمة لكومديان مصري شهير في أحد أعماله ( هشتكنا وبشتكنا يا ريس ، ده انت رئيس والنعمه كويس ) وضحكت لأن حد الاسفاف في بعض تعليقات الكتاب أو الاعلاميين كان قد تجاوز حتي هذا الاسفاف ، في أستخفاف بكل القيم والعقول ،
المهم قلت وما المانع أنا كمان أدلي بدلوي ليس بالطبع في الكلام والتعليقات بل أني شطحت لأبعد من ذلك ( وشطحت لغة عربيه فصحي لمن لا يعرف شطح يشطح أي يذهب بعيدا وليس كما في اللهجه التونسيه بمعني يرقص ) فقد فكرت في ترشيح نفسي لمنصب الرئيس !! وما المانع ،لا تستغربوا فعندي معظم إن لم يكن كل المقومات التي تثبت أحقيتي فيما ذهب خاطري إليه ، وقد قرأت الدستور وأعرف إنه من حق أي مصري بالغ عاقل من أبوين مصريين وتعدي سنه الأربعين وليس لديه صحيفة سوابق بها أي جنحه او جنايه ، أن يرشح نفسه شريطه أن يقوم حزبه بترشيحه وهذا ربما هو المعوق البسيط والذي فكرت فيه ووجدت له حلا كما سأحاول تبيان هذا كما يلي :-
اولا انا مصري أبا عن جد وقد كان جدي رحمة الله فلاحا يعمل في أرضه بيديه ويأكل من كد يديه ولم يستولي علي أراضي الغير ليقيم مشروعا استثماريا أو مول تجاري يزعم إنه سيفيد الفلاحين ولم يقم يوما بتبوير أرضه ليبيعها كأرض مباني ، ولازال بعض أعمامي يعملون بأيديهم ويعتنون بماشيتهم ( لكن لا علاقة لنا طبعا من قريب أو بعيد بالجاموسه المجرمه التي أطاحت برأس حبيبنا وزير النقل ) لأني لا أريد لحزب أعداء النجاح أن يستغلوا حادثة القطار والجاموسه إياها ليحبطوا مسعاي في الفوز والتربع علي عرش مصر ، المهم إن أول شروط الترشح متوافره بإمتياز .
ثانيا تجاوز عمري الاربعين بقليل وهذا تاني شرط قد تحقق وإذا كان موضوع التوريث قد تأجل سابقا بسبب عدم بلوغ الوريث السن المدرجه في الدستور كما يقول بعض الخبثاء فهذا ليس ذنبي وأعتقد الأن أن الفرص قد أصبحت متكافئه ولا حجه لأحد ،
ثالثا صحيفة الحالة الجنائيه أو سجل السوابق أعتقد إنه خالي تماما وفيما عدا بعض المناوشات من حرس الجامعه أثناء دراستي والتي حجزت علي أثرها بسبب إصداري لمجلة مطبوعه كانت ناطقه بأسم رابطه أدباء الجامعه ومصادره بعض أعدادها مع التهديد بحرماني من الدراسه ، وإستدعائي لقسم مباحث أمن الدوله لمرات قليله عند عودتي من الخارج ، بعدما وجدت لي فرصة عمل بالخارج ، عدا ذلك لم يحدث أن دخلت قسم الشرطه إلا لاستخراج بطاقة أو جواز سفر،
رابعا أن يكون للمرشح حزب يرشحه وهذه بسيطه فقد وجدت لها حلا وحلا غير مكلفا لا لي ولا لميزانية الدوله ، فأنا علي إستعداد من اليوم الشروع في تأسيس حزب الغلابه والمطحونين من بسطاء هذا الشعب الذي ذاق الامرين وأعتقد أن تعداد هذا الحزب لن يتصوره أحد ولن نجد مقار للحزب تسع عدد أعضائه ، لذا قد نستغني عن مكاتب ومقارات الحزب ببيوت الساده الأعضاء وهي علي بساطتها ستكون أشرف وأجل من مقار العديد من أحزاب مصر المحروسه .
خامسا وهو وإن كان سيراه البعض إضعاف لحملتي الانتخابيه إلا إنني أراه أكبر دعم لي وهوعلاقاتي بالقوي الخارجيه وتأثيرها سلبا أو إيجابا علي حملتي الإنتخابيه فأنا ليس لي علاقة من قريب أو بعيد بالسيد شيراك الرئيس الفرنسي ( المتهم في قضيه فساد ) أوبلده الا ما كتبته يوما عن خالتي فرنسا ، وأيضا لا علاقه لي بالسيد بوش لا دبليو ولا أبوه اللهم إلا ذكرهم في إحدي مقالاتي إبان حرب الخليج الثانيه ، كما إن علاقتي بالرئيس كلنتون لا تتعد حدود أشتراكنا في الاعجاب بكل ماهو أنثوي مع إختلاف بسيط هو إن السيد كيلنتون شهواني لا رادع لرغباته وأنا شخص رومنسي تأثرني رقة الانثي ، أما إخينا أوباما فلا رابط بيني وبينه الا لون البشره والجذور الافريقيه التي أنتمي وينتمي جدودي اليها ، كما إن يدي لم تلوث بمصافحة اي صهيوني يوما، أذن فلا تأثير سلبي أو إيجابي لكل هؤلاء علي حملتي التي سأحاول أن أجعلها تنطلق دون أن ألجأ لبعثرة أموال أبناء وطني علي مؤتمرات و وبرامج تلفزيونيه ويفط دعائيه وإعلانات تلميعيه ،
سادسا سيكون شعار حملتي الحكم من منازلهم ، وسيتساءل البعض يعني أيه ؟ سأشرح لكم أنا لست بحاجه لقصر الطاهره أو قصر عابدين أو منتجع رأس التين أو شرم الشيخ لأمارس وظيفتي ( لاني أفهم أن وجودي في الرئاسه هو وظيفه وتكليف بالدرجه الأولي وليس منظره ) بل أني أري إن الشغل من منازلهم أفضل وسيوفر الكثير علي البلد ولا أعتقد إنني سأكون بحاجه وقتها لطاقم الحراسه أو موكب التشريفه اللي بيعطل المرور في مصر المحروسه قبل وبعد وأثناء مروره ، وكذا لن أكون بحاجه لطاقم مستشارين في أبراج عاجيه ، أو ديوان رئاسه أو حتي زكريا بك عزمي ، وقتها إذا ما فزت بالإنتخابات سيكون بائع الفول الذي يدور علي قدميه في حواري الوطن وبائعة الفجل والجرير علي أرصفة الوطن ، وعسكري المرور الذي يقف ساعات تحت وهج الشمس ، وغيرهم كثير من بسطاء هذا الوطن سيكونون هم أغلي وأفضل مستشاريني .
سابعا وقبل ما حد يسبقني ويقولي أنت بتحلم . أو أدي دقني أهي لو نجحت ، أو مين قال إنهم هيسبوك أوأنت مشفتش اللي حصل لايمن نور ، أجيب أنا . فأنا لست كأيمن نور ولم أتعامل مع أحد في الخارج او الداخل أو حتي بين البنين ، كما وإني لم أفكر ولو للحظه في بريق الكرسي وما سيفوره لي من أبهه ، ولن أفكر بالتعامل إلا مع أبناء وطني من الشرفاء ، وهم والحمد لله كثر ،
ربما أنا كتبت ما كتبت لأني في النهايه أعتقد أن الفعل هو سيد الموقف وليس الحديث والكتابه التي هي مجرد تفعيل وبدأ الصحوه ، لكنها أبدا لن تغني عن الفعل والفعل القوي ، لذا قررت أن أطرح نفسي كمرشح مفترض ( رئيس مواز ) مواز مش (موز) لحسن حد يفهمني غلط والا حاجه ، ورئيس في النت وإنتخابات في النت أعتقد ستكون أنزه ألف مره مما يجري علي أرض الواقع ، ولن يكون هناك نسبة ال99.9 % بل اني أعتقد إنها ستكون فرصه ليعرف الجميع بأن مسألة الفوز والخساره ليست المشكله ، إنما المشكله في صدق النويا لتحقيق برامج دوما تكون قبل الإنتخابات أحلام ورديه وبعدها كوابيس سوداويه .
ثامنا هذا حلمي من أجل وطني خاصة وأنني لا أود البقاء في السلطه حتي يملني ويكرهني الناس ، بل إني أفكر من الأن أن تكون فترة رئاستي عام واحد لا ثلاثين عاما ، لأني أعرف أن من سيأتي سيحمل الكثير لهذا الوطن وسيترك الرايه لمن خلفه أيضا ليقدم للوطن ، وإذا أعترف كل منا إنه ليس بوسعه ولا بمقدوره أن يظل يعطي لعشرين أو ثلاثين عاما متواصله وإنه ليس الزعيم الأوحد أوالقائد الملهم ، إذا أدرك هذا كل منا فسنحقق نهضه للوطن وما من إنسان لديه القدره علي العطاء والأبداع والتجديد لتلك الفترات الطويله ، لذا شرع التغيير كل فتره او فترتين في معظم بلاد الدنيا ، وشرع تداول السلطه ، وأعرق الديموقراطيات في العالم يحدث فيها التبديل والتغير بل إن أساس أعظم دوله حضاريه قامت في جزيرة العرب قامت علي نفس النهج وهوالخلافه والشوري ، ولم تضعف أو تنهار أي خلافه إلا بطول بقاء أحد الحكام في كرسيه والتاريخ خير شاهد .
تاسعا عندي فكره لعلها مجنونه شويه وهي أن يحتفظوا بأمولهم وقصورهم ، حتي لا يظنوا إننا طامعين فيها ويتركوا لنا أمر تنفيذ خطط تنمويه وسياسات من شأنها إحداث نهضه ورفع مستوي المعيشة وإنتشال البسطاء من فقرهم المدقع وإشباع الجوعي وإيواء المعدمين من أبناء الوطن ، ونحن علي إستعداد للقيام بهذا حبا في الوطن وكما قلت من منازلهم ودون أن يكون لنا مطمع في قصر من قصورهم أو منتجع يخصهم ، شريطه أن يرفعوا أيدهم ووصايتهم عنا ، شريطه أن يعتزلوا السياسه والحكم وليكتفوا بما نهبوه وأتستقطعوه من أجسادنا ، ونحن علي إستعداد كشعب وكما كنا دوما أن نتناسي كل جرائمهم ونكتفي بمحاسبة التاريخ لهم .
عاشرا وأخيرا سوف أبدأ من تاريخ نشر مقالي هذا في تلقي تأييد ودعم من يراني أهلا لهذا المنصب وكما قلت ستكون تلك البدايه للمضي في الترشيح وإظهار روح التمرد علي الفساد الذي عم وطم كافة المناحي وستكون تلك بداية وصرخه تصم الأذان وترتفع كلمة الحق بأننا قادرين علي الأختيار ، وعلي الترشيح ، وإننا قد تخلصنا من جبننا ، وشببنا عن الطوق وأصبحنا راشدين نعرف ما نريد وما يحقق لنا أحلامنا ، ولسنا بعد اليوم بحاجه لمن يرشدنا أو يرسم لنا طريقنا نحن أبناء شعب مصر الشرفاء والبسطاء ، وأذا كانت الفرصه لم تعط لنا لأظهار حبنا للوطن وكأنه حكر علي فئه معينه أعتبرت نفسها درجه اولي ، فأننا الأن نقولها صارخه مدويه إننا سنسعي لأقتناص فرصتنا بأنفسنا لأننا وأن ظللنا مائة عام ننتظر فلن نحصل علي فرصه لتحقيق الإصلاح المرجو وانما تؤخذ الدنيا غلابا ..
أشرف نبوى
مرشح الرئاسه القادم بقوه

لا يا أستاذ هيكل !

لا يا أستاذ هيكل !
أكن كل إحترام لهذا الرجل الثمانيني الموسوعه في تاريخ المنطقه والعالم ، ورغم إني أختلف معه أيدولوجيا في بعض الطروحات إلا أن هذا لا يزيدني إلا إحتراما وتقديرا لفكره وشخصه .
لكنني وجدتني مؤخرا أمام طرح متميز له إلا أنه طرح أفلاطوني حالم ( مجلس حكماء لإدارة مصر )
هذا ما طرحه الأستاذ للخروج بمصر من معضلة التوريث من عدمه فهو رافض للتوريث ولا يجد من وجهة نظره من أبناء الوطن من يصلح للحكم برغم أنه أرتضي عبد الناصر يوما لحكم مصر وظل يدافع عن الرجل رغم بعض سقطاته إلي اليوم ، وكأن مصر بعد عبد الناصر نضب معينها وأستأصل رحمها . لا يا استاذ فهذه ليست الحقيقه وهذا ليس بحل . وأنا إذ اقول لا ليس لمجرد معارضتك فأنت أستاذي وأستاذ جيل كامل ولا زلت وسنظل تلاميذك نتعلم منك .
لكن أقول لا وأسبابي كثيره وإن كنت سأركز علي بعضها فقط
فلم يشهد التاريخ يوما نجاح إدارة جماعيه الا إذا كانت تخضع لموجه أو زعيم واحد يوجه ويستشير وينسق ثم يتخذ القرار، فمسألة الإدارة الجماعيه فاشله ولم تحقق يوما نجاح لإختلاف الرؤي والاهداف وغالبا ما كانت تنتهي بمسلسل تصفيات ولن أذهب بعيدا فتجاربنا في الوطن العربي خير شاهد واكبر دليل من العراق الي سوريا وصولا الي مجلس قيادة ثورتنا !!
ثانيا هل سترضي التيارات المتباينه في مجتمعنا المصري إلا بمن يمثلها في مثل هذا المجلس المقترح وهي تيارات محافظه وليبراليه ومسيحيه وسلفيه متعارضة المصالح ومتضادة الإتجاهات ومتباينه التوجهات ،
ثالثا هل أغفلت العنصر الخارجي وتأثيره وتحالفاته مع بعض تلك القوي وتوجيهه للدفه بما يخدم مصالحه سواء أكان طرفا دينيا او سياسيا ،
رابعا لمن سيكون الحسم والحال هكذا إذ لم يوجد رئيس منتخب شرعيا رئيس يشعر بهموم الناس وألامهم ،
خامسا كيف يستطيع هذا المجلس أن يرسم سياسه الوطن الخارجيه وكيف يتصور أن يكون تعاملنا مع الأخر ( الاطراف الخارجيه ) ومن سيتحدث بأسم الوطن ويعقد الأتفاقات ويوقع عن شعب مصر بل سيستقبل ضيوفها ،
سادسا كيف ستتم محاسبه إدارة جماعيه لو حدث خطأ ما وهذا وارد ، بل كيف سيكون الحل لو سيطر علي هذه الإداره شخص واحد فاسد ،
سابعا وهي المعضلة الكبري من سيختار أعضاء هذا المجلس من عقلاء وأمناء الأمه للإدارة ولو فرضنا أن التيارات المختلفه قد أتفقت وقدمت مصلحة الوطن علي مصالحها وتركت أمر هذا المجلس وأنتظرت ( وإن كان هذا مستبعدا ) أتصور وقتها أن الأختيار سيكون عن طريق ولاة أمر هذا الشعب المسكين الموجودين حاليا في سدة الحكم ،
ووقتها أظن أن الأفضل ألا يكون هناك من يحكم مصر علي أن يكون من يحكمونها من إختيار أذناب أو أقطاب النظام الحالي الذي ذقنا الويلات علي يديه ، ونطلب أن يختار هو فأذا أرتضي أن يعتقنا من خدماته وأفضاله التي يمن بها علينا ووافق علي طرح الأستاذ فإنه سيحضر من يكمل المسيره التي يراها سدنته منزله وفيض وفضل من بها علينا .
يا أستاذ هيكل مع كل حبي وتقديري كنت أنتظر أن تدعو إلي إنتخابات حرة مثلا أو إلي ثورة بيضاء علي أنفسنا وعلي خنوعنا وأن تصر علي تبني فكرة أن يختار الشعب شخصية ناصعه جديده بعيدة عن الفساد والإفساد وعن أي بؤره موبوئه من بؤر النظام الحالي ، شخصيه لم تمارس سياسه قبلا ، لكنها تتمتع بضمير يقظ ، شخصيه تشعر بالشعب بهمومه وآلامه وجوعه ، شخصيه لا تسعي لتحقيق أحلامها علي حساب هذا الوطن بل العكس تسعي لتحقيق آمال هذا الوطن ولو حساب نفسها وبرضا نفس
من أجل هذا تجرأت وقلت لك يا أستاذي لا ،
اشرف نبوي

من يحكم مصر

من يحكم مصر؟
سؤال علي بساطته إلا إنه يحمل الكثير .. لما ؟
أولا هل هذا سؤال عن الحاضر أم عن المستقبل ؟ فإذا كان عن الحاضر ... أيضا ستختلف إجابته حسب الشريحه التي ستوجه إليها سؤالك وحسب المستوي الذي ستطرح عليه هذا السؤال .
فرجال الاعمال والمنتفعين وأذناب النظام من كتاب وصحفيين وإعلاميين ومطبلتيه وزمارين بالتأكيد ستأتي الأجابه بأن مصر لم ترعصر أزهي ولا أفضل من هذا العصر والحق معهم كل الحق ففي غياب العداله وإنتشار الفساد تزدهر سوقهم وتروج بضاعتهم وتزداد مكاسبهم وتتحقق أحلامهم وتتضخم حساباتهم في بنوك الداخل والخارج .
أما إذا سألت بعضا من جموع الشعب المطحون واللاهثون وراء لقمة العيش فستأتي الاجابه الصادمه وهي إنهم غير قادرين علي الإجابه غضبا وجوعا وإن المعيشه أصبحت من الصعوبه بمكان والرزق ضاق . وستسمع من بعضهم ( المغيبون إعلاميا والمضحوك عليهم ) من سيقول لك العالم كله في أزمه يعني الحكومه هتعمل أيه ؟ وهم معذورون لأن صوت طبول الإعلام أعلي من أن يسمع معها صوت عقل أو صوت يدعوإلي حل علمي او عملي من حلول عقلاء الوطن .
وإذا اتجهت إلي شريحة ثالثه ستجدها ناقمه وغاضبه وهي في تطلعها للسلطه وكراسيها لهاثها فاضح . وستكيل التهم لحكام مصر جميعا بلا إستثناء ذلك لأنها في تقديري لا يهمها الا أن تعتلي كراسي السلطه ويقيني إنها ستكون اسوأ من الموجودين حاليا في سدة الحكم لو تسني لها بعد طول لهاث نيل ما تتمني.
أما إذا قدر لك أن تجد أحد الشرفاء من أبناء مصر وسألته فسيجيبك بصدق لا أعرف من يحكم مصر لكن ربما هو الفساد والمحسوبيه وغياب الضمير ،
هذه الاجابات ستكون في حال كان السؤال عن الحاضر كما أسلفنا أما إذا كان السؤال من يحكم مصر غدا أو بمعني أدق كانت صيغته من سيحكم مصر أو من تتمناه لحكم مصرهنا أيضا ستختلف الاجابات بحسب مصلحة كل طرف فرجال الاعمال والمنتفعين سيهللون لجمال مبارك والبعض سيدعي أنه معارض ورافض وسيرشح نفسه ليثبت لك رفضه للتوريث وهناك من سيجيبك بأنه حان أوان التغيير سواء بترشيح رئيس مدني أو تنصيب أحد المشايخ أو السلفيين علي أساس ديني بحت .
بل أن هناك من رشح بالفعل البرادعي أو عمرو موسي علي خلفيات مختلفه مثل كياسه البرادعي و عالميته وشخصيته المحترمه قباله العالم الغربي . أو مواقف عمرو موسي أبان وجوده كوزير خارجيه ومواقفه الصلده أحيانا تجاه الصلف والعنجهيه للعدو الصهيوني ، بل أني أنا شخصيا فكرت في العالم الدكتور أحمد زويل بما يحمله من فكر مستنير ونظره علميه مستقبليه
لكن .........
وضع تحت لكن هذه ألف خط فرغم الحلم والتمني نجد أن هناك نقطتان مهمتان قد اغفلنا أثرهما وهما كفيلتان بهدم أي حلم ،
اولا : نحن لسنا بحاجه إلي عالم أو خبير أو شخصيه عالميه لامعه أو سياسي مخضرم . نحن بحاجه لشخص لديه ضمير شخص من الشعب عايش مآسيه وأستشعر وجع المواطن العادي الذي ذاق الأمرين سواء تحت وطأة الأحتلال او ما بعد الثوره التي وعدته بالكثير ولم تف بالقليل .
نحن بحاجه لشخص مخلص يحب هذا الوطن بترابه وطينه وحزن أبنائه المرتسم علي الوجوه وعلي استعداد لأن يخفف من الشقاء الكثير ويحي الأمل بأفعال لا أقوال . شخص عجن بماء النيل وطين الارض الطيبه . شخص من القاع لكن لديه ضمير وإيمان بقدرته علي التغيير في غير ذل أو خنوع لقوي اي كان حجمها ، شخص يعرف كيف يقول لا حين يجب أن تقال ، ويؤمن بأن هذا الوطن قد آن له أن يتطهر من أرجاسه ويئد كل منافق كاذب وحاقد مفتر علي الوطن وعلي أبنائه .
شخص يستطيع أن يحق الحق ويبطل الباطل بصدق نيته وقوة عزيمته وعدم إلتفاته الا لخطه إصلاحيه شامله يتبناها ويحققها بتعاون ثله من الشرفاء من أبناء الوطن المخلصين وما أكثرهم خطه نهضويه شامله تضع نصب أعينها إننا وجدنا لنكون علي الخارطه لا كمالة عدد . بل أننا يجب ان نكون في الطليعه وذلك بالعمل والجهد وتنفيذ الخطط الموضوعه بأتقان وإخلاص مع توافر المساواه بين أبناء الوطن وأعطاء كل الحقوق الماديه والمعنويه والادبيه للجميع دون تمييز .
يجب علي من يحكم مصر أن يكون بعدل عمر وشجاعة صلاح الدين وعفو يوسف عليه السلام
أما ثانيا التي ذكرتها حين ذكرت لكن في البدايه ووضعنا تحتها الكثير من الخطوط فهي بخصوص تنفيذ ما سبق وطرحنا فهل سيسمح أذناب النظام وقواديه بتحقيق الحلم والتخلي عن طموحاتهم وأطماعهم ؟ لا أظن
أذن ونحن موقنون بهذا فلا سبيل لتحقيق ما يحلم به أبناء الوطن إلا بثورة بيضاء يقوم بها أبناء الشعب كافة

أشرف نبوي

القعده بالمشاريب ،،،،،،، والمواطنه بالتأييد

القعده بالمشاريب ،،،،،،، والمواطنه بالتأييد

فيما مضي كانت بعض القهاوي في الأحياء الشعبيه تكتظ بمرتاديها لكن دون أن يقوم أحد بطلب مشروبات أو شيشه وعنده كان يزأر المعلم صاحب القهوه بصوت جهوري أجش القعدة بالمشاريب ، وعندها كان كل من ليس لديه مال يلوذ بالفرار، وأما الباقين فقد كانوا يسارعون بطلب مشاريب ليتسني لهم البقاء بالقهوه ومتابعه مباريات الدمينو أو الورق ، وحين تبدأ الطلبات في النزول كان المعلم يعود الي صدارة مجلسه في القهوه ويفتل شاربه وهو ينفث دخان شيشته في إرتياح ، وقد كان هذا الذي يحدث أمرطبيعي وهو حق لصاحب القهوه الذي كان يرتزق من المكان بحكم إنه مالكه ومؤسسه بماله وعرقه ،
تذكرت هذا المشهد وأنا أري المشهد السياسي في مصر وأقارن بين الحال في القهوه والحال في مصر ، مع إختلاف بسيط وهو عدم إدراك أسيادنا إنهم ليسوا أصحاب مصر ولم يتعبوا أو يعرقوا ليصلوا إلي ما وصلوا إليه وبالتالي فليس من حقهم أن يزأروا أو يهددوا بحرماننا من المواطنه اذ لم نقوم بالتأييد ، وكأنهم يقلدون المعلم (القعده بالمشاريب ) أقصد بالتأييد ومن لا ينصاع فعليه أن يغادر ، او علي اقل تقدير يصمت ،
والصمت من ذهب كما قال الاولون ، خاصة إذا كان الكلام من دبش قد يهوي علي رؤوس أسيادنا وتاج رؤسنا ، والذين لم نعرف حقهم وقدرهم حتي الأن ولم نعرف قدر تضحياتهم من أجلنا وأجل مصر ، ونحن لم نكتفي بتقصرينا وعدم مشاركاتنا في التضحيه من أجل أمنا مصر ، بل ولم نضع في أفواهنا واعيننا القليل من الملح ، بل وقفنا نشاهد وكأننا غير معنيين بتضحياتهم ، وتمادينا فبدأ بعضنا ينتقد ويوجه بدلا من أن يؤيد ويبارك الخطوات الجباره التي يقومون بها ، وبدلا من أن نخفف عنهم تعبهم و سهرهم الليالي ( أي كان سبب ومكان هذا السهر ) بدأ بعضنا يتململ ويغمز ويلمز ، ونسينا إنهم أسايدنا وأصحاب القهوه ، عذرا ....أقصد اصحاب البلد ولهم الحق في أن يفعلوا كل ما يجدوه في صالحنا ، خاصة ونحن لسنا علي ذات القدر من الوعي والفهم بالقضيا التي ستسهم في نهضه مصر .
فمن قال يا ساده ان تصدير الغاز للصهاينه يصب في غير مصلحة مصر ، ياساده يا من لاتفهمون كامل أبعاد القضيه هذه خطه من سادتنا وكبرائنا للتحكم في مستقبل الصهاينه وحتي نستطيع دوما أن نضغط عليهم وقتما نريد ونرفع سعر الغاز بعد إنتهاء العقد المئوي الموقع ، ونجبرهم علي التذلل لنا ، وأما عن الحاقدين الذي يقولون إن سعر الغاز أدني من السعر العالمي فهؤلاء ايضا لم ينتبهوا الي حبكة المخطط الذي يريد من ورائه سادتنا أن نقوم بجر رجل الصهاينه وحتي لا يذهبوا لبائع أخر ، ولا صحه لهمس الحاقدين والجهلاء بأن في الامر عمولات أو رشاوي ، وللحق وحتي يعرف الجميع أننا نمارس الشفافيه بنجاح فإن الهدايا التي تم تبادلها لا تعدوا أن تكون هدايا أخويه من أخ لأخيه ومن أبن عم لابن عميه......
أما عن التخصيص فحدث ولا حرج فكل من هب ودب يتحدث في الموضوع وكأنه أصبح خبيرا في الاقتصاد ، ياأخوننا أصمتوا وكما يقول المثل الشعبي اللي ما يعرف يقول عدس ، فأرجوكم كفانا عدس ، نحن مقبلون علي زمن الكفته والمنبار والكفيار ، ولا يهم من سيأكل ومن سيموت جوعا ، المهم التغيير والاهم أن تمتليء كروش أسيادنا من أجل ان تستطيع أدمغتهم الكبيره أن تعمل وتكد من أجل مصر ، وإلا فكيف بالله عليكم سيتسني لأسيادنا وتاج رؤسنا أن يكملوا مهمتهم في البيع والشراء ، وكيف سيستطيعون أن يواصلوا بذل الجهد لإنقاذ مصر من جشع أبنائها ، ويساهموا من خلال برنامج منظم في حل أكبر مشكلات مصر وأعظمها خطرا من وجهة نظرهم وهي زيادة عدد السكان وذلك بالمساهمه في الحل بطرق مبتكره تساعد الكثيرين علي الموت كمدا وحسرة دون ألم أو حوادث إنتحار .
يا أحبتي أصبروا وكما يقول المثل أصبر علي جار السوء ...، ونحن لم نثبت حتي الأن إنهم جار سوء ، بل لم نستطيع أن نثبت أنهم جيراننا أصلا فسادتنا لا يعيشون معنا بل في كوكب أخر ، فهم يتحدثون عن حل المشكلات وعن الإنجازات ، وأبونا السقا الذي مات وشبع موت ، يتحدثون بصدق لكن عن كوكبهم هم فلماذا هذا التزمت والكبر وعدم الثقه منا في كل ما يقولونه ، برغم إننا لو تفهمنا وضعهم وموقعهم سنعرف كم هو حجم صدقهم ، وسنعرف كم هم حريصون علي القهوه أقصد مصر ، لأنها السبوبه التي بدونها سيصبحون بلا قيمه وبلا مورد رزق .لذا فأنا معهم وأصدقهم حين تغرورق أعينهم بالدموع وهم يتحدثون عن حب الغاليه مصر ،
أعرف إنه الحقد والحسد من الأنسان لأخيه الانسان الأحسن منه ، الذي يحرك الضغائن وليس الجوع او الفقر كما يدعون وليس الحرمان أو الفاقه وشظف العيش كما يحاول البعض أن يصطاد في الماء العكر ويروج لتلك الاكاذيب ، برغم إن جميع إستطلاعات الرأي التي تقوم بها جهات عالميه أستقدمها سادتنا ليأكدوا علي تمتعهم بالشفافيه والحب لمصرنا ودفعوا لها الملايين لتقوم بمسح شامل وكامل ( ليس للجيوب ) بل لمحافظات مصر المحروسه أقول ان نتائج تلك الأستطلاعات جائت لترد بقوه علي المشككين وتصرخ بنصاعه نتائجها في وجه كل من تسول له نفسه فيتهم سادتنا بأنهم لم يقدموا شيء ، يعني نصدقكم يا ك..... ونكدب الخواجات وأجهزتهم الحديثه ، والله عيب .
أظن بعد ما ذكرت وقلت إن من العيب أن نتمادي في حنقنا وحقدنا وحسدنا لاسيادنا وولاة نعمتنا وبدلا من أن نعترض أو نقف ساهمين محدقين في بلاهه ومكتوفي الايدي دون أن نقدم شيء ، علينا أن نبدأ من الان في حشد التأييد لسادتنا ليظلوا فوق أكتافنا مرتاحين ويبرطعوا كما يريدون بل وندعو الجميع للتخلي عن الصمت والبدأ في جمع وتجميع التوقيعات للتأييد طالما إننا عجزنا عن تقديم شيء لمصر غير أن نقوم بالهتاف والتأييد وكما كان يقول المعلم زمان : القعده بالمشاريب فعلي الاقل تمتعنا بحق المواطنه يكون بالتأييد .

اشرف نبوي

أمه بلا ذاكره

أمه بلا ذاكره
هالني ملاحظه خطيره ظهرت في أكثر من برنامج تلفزيوني مؤخرا ، فمن خلال بعض اللقاءات مع شرائح متنوعه من المواطنين كشفت حقيقه مؤداها إننا اصبحنا شعوب لا يشغلها سوي معدتها ، لا يقد مضجعها سوي لقمة العيش والحصول عليها ، شعوب اصبحت بجهلها فريسه سهله ، والمرتع الخصب لكل الافكار التي يراد من خلالها التحكم بها وتسييرها تسيير أعمي ،
لاحظت مدي الجهل الذي يعيشه الجميع ويمارسه ، ، ففي أحد هذه البرامج تم سؤال الناس عن النشيد الوطني لبلدهم فلم يجب كثيرون ، ومن اجاب كان لا يحفظ من النشيد سوي بضع كلمات ، وفي برنامج اخر تم سؤال الناس عن العام الذي قامت فيه الثوره في بلدهم ، وايضا اتت الاجابات محبطه ومضحكه جعلت المذيع يضحك ( شر البليه ما يضحك ) ، وفي برنامج ثالث سأل المذيع عن بعض الاعلام من ابناء امتنا في عدة مجالات علميه ودينيه وادبيه ، وكانت الصدمه ان كثيريون ايضا لم يعرفوا من هؤلاء ولا ماذا فعلوا .
نحن اصبحنا شعوبا جاهلة وبعد ان كنا كأمه منارة للعلم والثقافه اصبحنا مضربا للجهل والتخلف، شعوبا اصبح هاجسها اليومي رغيف الخبز والطوابير التي طالت كل مناحي الحياة في لهاث فاضح يتلوه لهاث ، واصبحنا لا نجد وقتا للتوقف ومحاولة الاصلاح او تثقيف الذات وانا اري اننا نشترك مع القائمين علي امور اوطاننا في تلك الخطيئه ،
يا ساده الحيوانات تعيش وتاكل وتتكاثر وتهتم باولادها لكنها ليس لها وطن ولا امة اتدرون لما لانها ليس لها تاريخ ولا تعرف تاريخها لتتعلم منه ، ، ونحن في طريقنا الي هذا المصير اذا تناسينا تاريخنا ورموزنا وهويتنا الثقافيه المتمثله في تراثنا وارثنا وقدواتنا ، واذا بقينا بلا هويه ثقافيه او خلفيه اخلاقيه وحال امتنا اصبح متشابه في كل الاقطار من المحيط الي الخليج ،
لاني مصري ولان بعض الاخوان سيغضبه كلامي فاني سأخذ مصر كمثال وان كنت اؤكد علي ان الحال لا يختلف في باق شعوب امتنا ، فشعبنا في مصر يبدأ يومه بطابور الخبز ومن ثم شباك التذاكر للمترواو القطار وينتهي بطابور التنسيق او استخراج جواز سفر لهاث من يوم مولده ليوم وفاته في غير رحمه ولا رفق ، وتاسس فكر جديد هو فكر محاوله العيش وليس العيش كأنسان له كرامه وتاريخ انساني ، ونحن بجهلنا تصورنا ان الحياة هكذا هي حياة ، وبدات حياتنا تتحول الي حياة شبيه بحياة البهائم عمل واكل وتكاثر في دائره مغلقه تنذر باوخم العواقب
وتناسينا اننا امه قال عنها المولي عز وجل في كتابة الحكيم - كنتم خير امة اخرجت للناس - ( صدق الله العظيم ) امة تناست كل شيء وغرقت في الجهل بفعل اعدائها من ابنائها الذين احكمو قبضتهم علي زمام الامر وفقط ، وبفعل تراخي باقي ابنائها وركونهم الي زويا الجهل المظلمه ، فاصبح ليس لدينا قدوه ولا نعرف تاريخنا او قدر امتنا التي كانت تقود العالم يوما ، وكانت بأدبائها وعلمائها المنارة التي حافظت علي استمرار وتقدم البشريه جمعاء ، وانا اذ اعجب حين اري جامعات الغرب تدرس تاريخ عظمائنا لطلابها ، يصيبني الحزن حين تسأل أي كان عن هؤلاء العظماء فتري علامات الجهل قد ارتسمت علي وجهه ،
انا اعرف ان البعض يحاول عن طريق الكتابه في الويب او الصحف واثارة حاله من حالات الجدل والنقاش في محاولات للتثقيف والتعريف بتاريخنا حتي نستحث الاجيال علي النهوض من جديد واخذ راية التقدم من جديد ، لكن كل تلك المحاولات تبقي محاولات بسيطه ونذر يسير لن يصلح حال الامه ،
انا استصرخ ضمائر ابناء الامه وزعمائها ومن بيدهم العقد والحل استصرخ الجميع في امتنا : يا ساده نحن بحاجه الي مشروع نهضوي كبير نشارك فيه جميعا افرادا وشعوبا وحكومات لا نتواكل ولا يعتمد طرف علي الاخر ، يجب ان نعترف اننا بصدد فقد هويتنا ، واننا اصبنا بالجهل وما اجتمع الجهل مع الفقر الا وصاحبهم المرض وستكون هنا الطامه الكبري ، يا ساده لا تنتظروا حتي ينخر السوس في جسد الامه ونصبح يوما فنراها وقد انهارت وسقطت ، مهما تهنا ومهما حاولنا ان نداري وندفن رؤسنا في الرمال ونتعامي عن حقيقه مفادها ان الجهل الذي نعيشه هو اكبر مسمار دق في نعش امتنا ، وان الامه في طريقها الي الاضمحلال والزوال شعب شعبا ، وقطر قطرا ، طالما اننا لم نحاول معالجة اسابب هذا الجهل
يا ساده بين يداي تقريرعن التصنيف العالمي للجامعات في العالم وقد فزعت حين رايت ان جامعاتنا تتزيل القائمه في الماضي كنا نقول عن البعض انصاف مثقفين ، وبعدها وجدنا ان خريجوا الجامعات انصاف متعلمين ، ثم تطور الامر ليختفي هؤلاء الانصاف ويظهر جيل جديد من المتعلمين الجهلاء ، والجهل هنا جهل علمي وثقافي وتارخي جهل مركب لا علاج له ، يا ساده فكروا معي ودقوا ناقوس الخطر فنحن مقبلون علي هوة وستنهار امتنا لا محالة اذ لم نفكر في حل ينقذنا كأمه ودون ان نكيل الاتهامات لبعضنا البعض او نظهر الشماته في اخواننا هنا او هناك
نحن امة واحده وسنبقي معا او سننهار معا ، يجب اولا ان نعلم كل الاجيال تاريخنا وعظمتنا ونعرفهم علي قدوات الامه من العلماء والادباء وتاريخ الامه عامر بكل ماهو راقي وبرموز رائعه احسبها ستكون الحافز امام الاجيال القادمه المهم ان نضع خطه متكامله ونضع نصب اعيننا ان الامه بتاريخها وشعوبها تحتاج لمشروع نهضوي واحد ثابت وطويل الامد للنهوض بالامه ككل بما سيعود علي الجميع بالخير .
اشرف نبوي

.... التي في خاطري

.... التي في خاطري
فين حبيبتي الطيبه ؟ كان سؤالي الاول حين وطئت قدماي أرضها ، قد يظن البعض بي السوء وقد يتهمني - كما حدث بالفعل من البعض - بالجحود ، لكني من فرط حبي لها أريد لها أن تكون الاجمل والارقي ، وقد أقسوا عليها وكأني اقسوا علي نفسي ، أو أغضب منها ، لكني هذا لغيرتي عليها وحبي لها ،
مصر التي في خاطري كانت مزيجا من بعض ما تركت منذ سنين حين غادرتها ، وبعضا مما حلمت به بعدما سمعت بتقارير السيد رئيس الوزراء وقرأت أهازيج الفرح من الساده الصحافيين الملاكي للدوله في صحف كنا نحترم مصداقيتها يوما ، وتبعثرت الأماني فوق مقلتي وأنا أتخيل مصر التكنولوجيا ، مصر التقدم ، مصر الامل
تصورت المتحف ومنطقة الاهرام وقد تم تطويرهم وما أيسر هذا ، وما أوسع صحارينا وارضنا حول الهرم ، تصورت ان يكون قد نقل لمبني فخم مكيف بجوار الاهرامات لتكتمل منظومه السحر الفرعوني ، وقد ظننت أنه يكفي إيراد شهر واحد بالعملة الصعبه ( الدولار ) ليكون لبنه لهذا البناء الذي حلمت به ، وأخذني الخيال لما هو اكثر فتصورت إنه من الممكن أن نتخلي عن بيروقراطيتنا لصالح مصر أمنا ونعطي لأحد رجال الاعمال قطعه أرض نستفيد من بنائها كمتحف علي أعلي المستويات وفي نفس الوقت يستفيد هو من تأجير المحال المحيطه التي ستمثل سوق يوازي خان الخليلي ويتم تفريغ منطقة وسط البلد من الزحام حول المتحف ، وعرض اثارنا بشكل يليق بحضارة سبعة الاف عام وليس كما رأيت أرفف يعلوها الصدأ وحجرات متربه وتكدث للاثار في غير جمال ولا عناية .ولم أدر ما الحكمه في منع تصوير الأثار ، ومطاردة كل من تسول له نفسه بألتقاط بعض الصور ربما للذكري او لاجتذاب اخرين لرؤية هذا الجمال ،
تصورت ان يكون النيل بجماله قد تم تطويره للصالح العام وبشكل يشرفنا ويمتعنا مواطنين واجانب ، لو أن هذا النهر في أي بلد أخر لتم استثماره بطرق رائعه ليس ماديا فقط وإنما جماليا ، ولأقيمت علي ضفافه ملايين المشاريع التي تتسم بالجمال وتتحلي بالرقه والعذوبه التي تتفق معه ومع بهاء وعراقة وجوده
تصورت أن تكون الحكومه الالكترونيه قد تغلغلت في شتي المجالات وان تكون صادقه في دعواها وادعائتها في عدد الانجازات ، فمثلا يكون عسكري المرور قد اختفي او قل وجوده طبقا للضروره فأذ بي اجد ان الضباط الصغار مع عسكري المرور قد زاد انتشارهم وعم فسادهم وافسادهم ، وللحق انا اذكر ان احدهم خالفني وتعنت معي بأسلوب كان يوحي بأنه يريد اجباري علي رشوته ، وحين ذهبت للمكتب ووجدت رئيسه كان في منتهي اللياقه والذوق وعاملني بكل إحترام ورقي بل ودلني علي طريق ، وبأسلوب راق سألني الا تقوم بربط الحزام عندما تسافر خارج مصر ؟ قلت له بلي ، واردفت انني مخطيء وعلي استعداد لدفع الغرامه فما كان منه الا ان اعاد لي اوراقي بل ودلني علي الطريق بكل رقي وحضاريه
حين اردت استخراج بطاقة لولدي ، توجهت لمركز ( يقولون عنه نموزجي ) في منطقة استنلي بالاسكندريه فوجدت مكتب في بدروم به من الموظفين خمسه ومساحته لا تكاد تزيد عن العشرين مترا ، ويتكدس به اكثر من ثلاثمائه شخص من كبار السن والشباب نساء ورجال ، رائحة العرق والحراره والضجيج يجعلك لا تتذكر سوي انك في غابات افريقيا او في مجاهل اي بلد متخلف لا يعرف عن التكنولوجيا سوي اسمها ، (وهذا النموزجي ) ، وتدفع خمس اضعاف قيمة استخراج بطاقة الرقم القومي والتي عرفت فيما بعد انها تصرف في البلاد المتقدمه مجانا وعن طريق النت ،
مصر بلدي ومحبوبتي ومعشوقتي وأنا رغم إني أنتمي بالدرجه الاولي لأمتي العربيه إلا إنني أشعر بحنين لوطني وأشعر بغيره طاغيه عليه خاصة وإنه به من المقومات الكثير التي يمكن أن تقيم عظمته وترفع من شأنه ، فقط إذا فكر ابنائه ، فقط اذا اخلص ابنائه النيه ، واذا تكاتف ابنائه وصحت ضمائرهم ، اذا عاد الحب للقلوب والدفء للعيون ، اذا عرفنا انه لا سبيل لمستقبل مشرق الا اذا وضعنا ايدينا علي عيوبنا وحاولنا اصلاحها ، واذا فكر كل منا في مستقبل بلده التي هي ارث اولاده ،
اذا احببنا مصر ربما وقتها ينصلح الحال وتعود مصر التي في خاطري
اشرف نبوي

خمسة عشر يوم في حضنها


خمسة عشر يوم في حضنها
حلمت طوال سنتين هي مدة الفراق بهذا الحضن ، وتمنيت الأماني ، وحزمت حقائبي وانا اكاد اطير فرحا واحلم بحضنها ، وطوال رحلة الطائره كنت امني النفس بالسعاده ، حتي هبطت الطائره ارض المطار ، وتبدل الحال في ثوان ، طارت الاحلام وخلال ساعتين هما وقت الخلاص من عذاب المطار والتكدس وانعدام النظام وقلة ذوق ضباط الجوازات وعنجهية معظمهم ، وتدافع الركاب لعدم وجود نظام محدد ، كنت قد فقدت بعض شوقي لها ، لكني ولاني عاشق فقد صبرت وشحذت همتي من جديد ، لافاجيء بسيرك قد نصب في الخارج وعلي الماهر فقط النجاة من خلال مرور وسلوكيات تغيرت كثيرا للأسوء بكل اسف ، وتدافع في غير اكتراث لحياة البشر واختفت عباره كنا دوما نراها مكتوبه " القياده فن وذوق " لتحل محلها القياده قلة ذوق وفهلوه وانانيه ، وتحملت لان عشقي يفوق ما رأيت للحظتها ، ولاني دوما اريد ان اكون قدوة والا اتكلم بشيء لا افعله فقد حرصت منذ وصولي علي تأديه كافة حقوقها علي فأسرعت لادفع كافة الفواتير واسدد كل ما علي من ضرائب ورسوم واشتراكات وتجديد لاي مستندات وما يستلزمه من طوابير وقد عانيت لمدة ثلاث ايام وانا اكابد لكي اؤدي ما علي من حقوق ، وكنت استيقظ مبكرا لافاجيء بأن الموظف لم يصل ، وان وصل فهو يفطر ، وبتكاسل يطلب منك مليء استماره والعوده في الصف من جديد ، وكل الوجوه مكفهره كارهه للعمل ومتنمره وساخطه ،والويل لك ان ناقشت ، او استفسرت ، وقد كنت في البدايه التمس العذر لكثرة المراجعين وربما لضيق الحال ، لكن احيانا حين كنت اجد موظف ليس لديه غيري وهو علي هذه الحال ، ادرك ان الموضوع اعمق بكثير وان السلوكيات تغيرت ، وان جدعنه ابناء البلد التي كنا نتفاخر بها قد اختفت وحل محلها هجين مشوه لا هو رأس ماليه ماديه بارده ولا هو نظام انساني يضع الاخلاقيات والماشعر في المقام الاول بل هو مزيج من مساويء القسوه المفرطه في النظام الرأسمالي الذي لا يعترف الا بالمال كمحرك رئيس لكل شيء ، والمحسوبيه والواسطه والرشوه التي تنتج عن الخواطر والمعارف والوسائط ، واللي مش عاجبه يضرب رأسه في الحيط كما سمعتها في اكثر من مكان ،
وحين تجرأت وحاولت ان اذهب للقاهره لاري بعض المعالم التي افتقدها كثيرا ، شعرت اني ارتكبت اكبر خطا ، اولا حين قمنا بزيارة المتحف صدمت بما أل اليه الحال هناك مكان يضم اعظم أثار العالم وهو علي هذه الحاله المذريه وبلا تكييف وبلا تنظيم مع ان دخلة ليوم واحد بالدولار يكفي لعمل معجزه وتحوبله الي اعجوبه لو احسن تنظيمه وطرق العرض ، ناهيك عن وقوف رجال مرور غير مؤهلين للتعامل مع السائحين او زوار تلك الاماكن مما يتسبب في الأساءه البالغه بسلوكياتهم الفجه وتقبلهم للرشي ، وبعد أن انهيت الزيارة المفجعه للمتحف كان لي صولة وجوله مع الساده قطاع الطرق بالهرم واقول قطا ع الطرق لانهم بالفعل كذلك اولا هم الطريق للوصول للهرم عن طريق الخيل او الكارتات ، وقد اتفقوا علي السائحين وعلي الزوار ولا سبيل للوصول للهرم او ابو الهول والمنطقه المحيطه بهم الا عن طريق هؤلاء او بعض شركات السياحه وهم قد رتبوا امرهم ودفعوا سواء للسائقين او لرجال المرور ليتحكموا كيفما شاؤا في كل من يقترب ويفرضوا السعر الذي يرغبون به ، اما عن المطاعم خاصة الشهيره منها فحدث ولا حرج ، خدمة سيئه ومغالاة في الاسعار وعدم وضوح للرؤيه خاصة مع ضريبة المبيعات والخدمه ،
لست كاره لبلدي ولا احب ان ينعتني احد بأني انشر القذر من الغسيل ، لكني عاشق لبلدي وما ذكرته هنا اقل القليل ، وابسط الأشياء وذكري لها لسببين اولهما انني عاشق صدم ووجد محبوبته بين ايدي السكاري والقوادين ، وثانيهما لاني اريد لها ان تكون افضل وان انعم بحضنها ، الذي اشتقت له كثيرا
السلوكيات تغيرت كثيرا حين غامرت بركوب المترو لاحظت كم الانا المنتشر ، لاحظت تردي الخدمه والسوء الذي وصل اليه هذا المرفق الذي كنا نفاخر به ، حين ركبت القطار صدمني منظره الخارجي والداخلي ورغم ان سعر التذاكر تضاعف الا ان القطار اصبح اقل جوده وراحه ودوما التكييف ضعيف او معطل ، حين كنت احاول ركن سيارتي كنت افاجأ برجل ( بلطجي ) تنشق عنه الارض ليخبرني بان ووقوف السياره هنا ممنوع وبعد ها يبدأ المساومه وعلي ان ادفع دون جدال او ارحل ، ولا ادري من اعطاه تلك السلطه ،
حين ذهبت لمناطق خارج المدن وجدت كم الفقر الذي يرزخ تحت وطأته الكثيرين ويكابدوا شظف العيش ، نزلت بلدة ريفيه ( قويسنا ) ولاحظت كم هي الحياة صعبه والوجوه حزينه ، وحين ذهبت للمطبعه التي تطبع كتبي في المرج ، وجدت الكثيرين تحت خط الفقر بمراحل والزحام والصراع علي لقمة العيش شرس ،
حضنها الذي امضيت فيه خمسة عشر يوما ولم اتجرأ علي التفكير ان ازيدهم يوما واحدا كان مؤلما ، لم يكن ابدا دافئا كما حلمت به ، ولم يكن حانيا كما تصورته ، بل كان باردا قاسيا قسوة وجوه الكثيرين ، وقلوبهم ، ولم يكن كما تخيلته بعد بيانات السيد رئيس الوزراء من ان احوال الناس فس تحسن ، بل بالعكس احوال الناس في انحدار وهذا انعكس بشكل جذري علي الاخلاقيات والسلوكيات ، تذكرت ( نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ) وانا احاول ان اعرف من السبب هل هي اخلاق الناس التي اوصلتنا لما رأيت ام هو ضيق العيش الذي اوصلهم لهذا الانحدار الاخلاقي ، ولم اجد اجابه
الناس كالموتي يعيشون ، مغيبون بارادتهم او رغما عنهم ، والكل يكابد كي يمر يومه ولولا باقي من دين لاقبل الجميع علي الانتحار كما سمعت من مجموعة من الشباب جمعتني بهم جلسة علي احدي مقاه الاسكندريه ، حزين انا ولست بشامت او راغب في تشريح محبوبتي او فضحها ، لكني كنت اود ان انعم بحضنها فتعست به
اما ما تمنيته فقد ضمنته الجزء الثاني ( التي كانت في خاطري ) اما الجزء الاول والذي كان بعنوان ( أمي عاهره ) فقد أثرت الا انشره لاني اعلم كم الغضب الذي سيفجره لو نشر واعلم ان الكثيرين ممن يدافعون بوعي او بدون سيجدون ضالتهم في هذا المقال ، وسبب اخر هو احترامني لهذا الشهر الفضيل
كل عام وانتم بالف خير
اشرف نبوي