tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 27 مارس 2010

زهرة المدائن



لا اريد أن أستبق الأحداث لكني علي يقين من النتائج التي سيتمخض عنها أجتماع زمرة حكامنا العجزه في لقائهم المرتقب الذي يطلقون عليه كذبا أجتماع قمه فلا هو بإجتماع وهم متفرقون- تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي - ولا هو بقمة بل هو لا يرقي حتي للقاع بما يتبناه من أفكار بلهاء وأمنيات عرجاء لم تعد ترقي حتي لمستوي الشجب والإدانه ولا به من نستطيع أن نطلق عليه ممثل أمال العرب بأي حال،
سئمت ومعي كثيرون من أبناء هذه الامه التي ترزخ تحت وطأة الظلم من حكامها أكثر مما تعاني من ظلم اعدائها ، سئمنا من تكرار السيناريو المتكرر والسيء لأبعد حد سيناريو إلهاء أبله ، ما فتيئ سادتنا المبجلين يعرضوه علينا بفجاجه وقبح ودون خجل او ملل.
أحاول أن اكبح جماح مشاعري وان ألجم غضبي وأنا أكتب قدر إستطاعتي ولا أريد أن أكون دون كيشوت ، أو أن أصارع طواحين الهواء ، أريد فقط أن أشعر بأدميتي وأن أمارس أنسانيتي ، أريد فقط بعض الأحترام وقليل من التقدير لي ولأبناء أمتي من هؤلاء الساده الذين يتربعون علي سدة الحكم في أوطان أمتنا من المحيط الي الخليج ، ولا يفعلون شيء سوي الشجب والأستنكار علي أقصي تقدير ويتركون قضايانا معلقه منذ اكثر من نصف قرن ،
من للقدس زهرة المدائن ؟ ، ومن للاقصي الاسير؟ ومتي سيتحرك هؤلاء إن لم يتحركو الان؟ ، أم إنهم سينتظرون حتي تهود القدس بالكامل بعد أن هود معظمها بأيدي الصهاينه المغتصبين ، أم تراهم سينتظرون حتي يهدم الاقصي وتسقط جدرانه واحدا تلو الاخر كما سقط الكثير من ثوابت أمتنا وشهدائها ؟ ،
أكتب وأنا أعرف أن كثيرون غيري تعبوا من الكتابه والصياح علي أموات أمتنا الخشب المسنده ، - هم العدو فأحذرهم – ولا أدري علي ما يخشون وعلي ماذا يراهنون ، أفهم أن نستعد ، أن نحاول حتي لو فشلنا فيكفينا شرف المحاوله ، لكن ما لا أفهمه أن نظل نمد بأغصان الزيتون تجاه من لا يعرفون إلا الحرق والقتل والدمار ، أفهم ان تكون هناك خطه موضوعه وبدائل لدينا في حال لم ينجح الحل السلمي ، أما مالا أفهمه أنا وأناء الامه هو أن يظللنا صمت العجز وتتشرب أنفسنا بيأس الأفلاس المادي والمعنوي ،
طرح منذ فتره فكرة تدويل القدس وأنا بمراره أجد إن هذا حل جدير بالتنفيذ ولو مؤقتا للحفاظ علي زهرة المدائن وللمحافظه علي مقدساتنا التي تنتهك ونحن مكتوفي الايدي عاجزين عن تحريك ايدينا حتي ولو بإشاره لا ، ويا ليت سادتنا الأفاضل يدعون وبكل أسي لهذا الحل أن تدول القدس وأن توضع تحت حماية قوات مشتركه تترك فيها حرية العباده للجميع ويتوقف المساس بالمقدسات والعبث بالتاريخ والمعتقدات والقيم ، تدول زهرة المدائن وتصبح عاصمة للحريه ومناره للإسلام ويتاح زيارة القدس للجميع دون مداهمات ومنع وقتل وحظر ، تدول القدس وتصبح مستقله ذات سياده ويتم زيارتها عبر مطارخاص بها دون اللجوء للمرور في أراضي العدو الصهيوني أو الحصول علي تأشيرة دخول أيا كان بل تعامل كالفاتيكان ،
أقول هذا وقلبي يكاد ينفطر لكن إذا كان العجز هو عنوان المرحله والصمت ديدنها فلا مناص من تفعيل هذا الحل والحرص علي تنفيذه لننقذ ما تبقي لنا من قدسنا ونمنع زوال الاقصي بعدما تطاول الصهاينه بخبث ومكر ومكابره عليه وهم يرون إننا لا نحرك ساكنا وهم يحفرون تحته ويستقطعون منه وخططهم واضحه وهي بناء الهيكل المزعوم مكانه وهم بلؤم صهيوني وحقد يهودي اعمي يخططون ويسيرون بخطي وئيده متهاديه نحو هدفهم بكل ما أوتو من دهاء وبكل ما حشدوه من مؤازرة لمواقفهم المعلنه والمبطنه ،
هل يستطيع سادتنا القيام بهذا الدور؟ وهل يستطيعون أن يصرخوا في وجه العالم ؟ بل هل يستطيعون ان يهددوا بإتخاذ أقسي التدابير وإعلان الحرب علي أعداء الأنسانيه في حال رفضهم لهذا المقترح الذي أتي غربيا في أول طرح له منذ سنوات ، ووقتها رفضناه جميعا لأننا كنا نشعر ان به غبن لنا وأن قادتنا قادرون علي إسترداد القدس بمد إيدي السلام ، وبالمفاوضات التي أثبتت فشلها مع عدو لا يعرف إلا منطق القوه ، أتسأئل وكلي أمل أن يفلح قادتنا ولو لمره واحده في كف الظلم عنا وعن القدس والمسجد الاقصي الأسير .

الثلاثاء، 16 مارس 2010

أفكار مقولبه وعقول مغيبه

أفكار مقولبه وعقول مغيبه
أقلب صفحات الويب من آن لاخر لأتعلم وأستمتع ، لاغوص بين جنبات الأحرف الناضجه والعابثه ، يسعدني تواجد عقول ناضجه تتناول قضايا الأمه بعقلانيه وتفتح وتناقش وتجتهد في الطرح وتوفر مناخ جيد للنقاش ليستفاد منه في مجال الاصلاح ، وأتعجب من أقلام تفرغت لسرد التافه من الأخبار ، وتناول توافه الأمور وساهمت في نشر الشائعات ، وتناول البعض بالغمز واللمز،
فعلي رحابة صفحات الويب نجد الكثير من الاوقات الضائعه والهمم المثبطه والعقول المغيبه في شتات لا تجد من يقودها ويأخذ بيدها إلي الطريق القويم والقنوات الصحيحه كي تفرغ ما بداخلها من أفكار ومشاعر ، وبعد تجارب عديده ومعانقة عيني للصفحات المختلفه متجولا بين المنتديات وصفحات الأخبار وحتي الفيس بوك وملبيا للدعوات لأستطلع عن كثب حال أبناء الأمه من خلال ما يطرحونه علي شبكة الويب ، أنتابتني حيرة غامرة ، فالكثير يكتب ويشارك والكثير يضيع وقتا ليس بالقليل وهو منشغل بتقليب صفحات الويب ورغم ذلك لم أجد استفادة كبيره بل علي العكس وجدت الويب وكأنه تسليه ليس إلا ، مكان للظهور والتعارف وتمضية الوقت ، وليس مكان لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار والاستفاده من خلاصة ما مر به الاخرين وتكوين ركيزه فكريه ونضج عقلاني يعود علي أبناء الأمه بالخير من خلال تلاقح الأفكار وتبادل الخبرات ، أو محاولة رفع سقف الذائقه الأدبيه بما ينمي المشاعر الإنسانيه ويؤثث لتأصيل عري الترابط الإنساني بين أبناء الأمه ويرفع من ثقافتهم وإدراكهم ، أو فتح مجال لإثارة القضايا الهامه علي المستوي الاجتماعي والسياسي والتي تطرح في سبيل إيجاد حلول لها من خلال التفكير العميق والبحث المثمر الذي يسفر عن توضيح الصوره وجلاء المخبر بما يساعد علي حل أي معضلة قد تواجهنا كامة أو يفتح الطريق أمام إيجاد بدائل للحلول قد تكون غائبه عن وعي البعض ،
وحتي لا أكون متشائما فهناك إرهاصات للبعض تنبيء أن القادم أفضل من خلال وعي فكري يطرح نفسه ونقد بناء يحاول أن يجد أرضيه لتقبل الأخر ومناقشته والإستعداد لتفهم موقفه ، كما إن هناك بعض المنتديات التي باتت محطات رئيسيه تطرح قضايانا وتشرع نوافذ الحوار ولا تضع تابو علي أي فكر طالما لم يخالف الأداب العامه والأحكام الشرعيه ، وأيضا هناك نوافذ أدبيه بدأت تطل برونق وفاعليه تقدم وجبات دسمة من الفكر والأدبيات الراقيه سواء أكانت شعرا عموديا أو حديثا أو قصص أو حتي مقالات بما ينبيء عن صحوه فكريه لهذه الامه بدأت تباشيرها مع الأتساع المطرد لمستخدمي شبكة الويب ،
ورغم ذلك وكما أسلفت مازالت هناك بعض العراقيل المتمثله في الكثير من السفسطات الكلاميه ، والغوغائيه الفكريه التي تنتشر عبر الويب ، والتراشق بالسباب والألفاظ الجارحه وطعن الأعراض وتناول سفاسف الأمور والتفاهات المتعلقة بأخبار الفنانيين ولاعبي الكرة والتخاصم من أجل شخصيه مشهوره هنا أو هناك سواء أكانت سياسيه أو فنيه أو كرويه ، والسرقات الأدبيه وعدم الإشاره إلي المصدر ، والمجاملات التي تكال لكل من هب ودب بحق وبغير حق ، والمراهقات الفكريه والعاطفيه التي تنتظر أي حرف لأي طرف تكن له بعض الإعجاب لتغدق عليه من العبارات أقواها وتصوره وكأنه أله الشعر وأمبراطور الكتابه في هذا العصر رغم أخطائه اللغويه وهناته العروضيه وسطحية تناوله، وأحيانا تفاهة أفكاره المطروحه بل وجهله بأبسط قواعد الكتابه .
ناهيك عن إهتمام كثيرين بمواقع تتداول الفضائح وتروج لأفكار علمانيه ومواقع إباحيه خارجه عن نطاق أخلاقنا ، خارقه لعادتنا ، وقد وجدت كثيرين ممن يحاولون جاهدين جذب البعض لهذه المواقع والمنتديات عن عمد او بجهل ولعل أخر وأخطر المواقع ذاك الموقع الذي وسم صاحبه بإنه يدعي الألوهيه وله أتباع وبدلا من تجاهل الأمر تصارع البعض لتناقل الخبر وكأننا لانعلم خطورة تلك الافكار علي ذوي العقول الفارغه والأنفس الضعيفه ، في عصر برز فيه الخواء النفسي والفكري من جراء تسطيح الفكر عن طريق وسائل الأعلام المختلفه ووسائل المتعه الالكترونيه التي خلقت جيلا ممن ينصاع لها دون تفكير جيلا متلقيا ومنفذا ليس إلا ، جيلا تعطل لديه العقل وأستبدل الخيال وملكة الإبداع ، بماكينه طاعه الأوامر وتنفيذها للوصول إلي أهداف معدة سلفا ، تهيء لها إنه بلغ القمه عند تحقيقها.
وفي الأساس هي أفكار مقولبه ونمازج تحقق لصانعيها الهدف المنشود وهو الربح السهل السريع ، ولم تعد تلك اللعبه البالغة الخطر علي عقول أبناء الأمه تأتي في صورة واحده ومن إتجاه واحد بل باتت تهاجمنا من كل الجهات فتاره هي لعبه في أجهزة الألعاب الالكترونيه والتي حذر منها أكثر العلماء لأنها تحد العقل وتفسد التفكير وتحط من قدرات الذكاء لدي أطفالنا وتاره من خلال التلفاز الذي أصبح في المرتبه الثانيه -بعدما تعود الكثيرين إستبداله كوسيله ترفيه بصفحات الويب - وحاصرنا بإعلاناته ومسابقاته التي تدعو للتواكل والدعه وترك الإجتهاد ، وتحث علي البحث الدؤوب عن فرصه واحده تمثل ضربة حظ ليحصل صاحبها علي كثير مما يريد دون تعب أو جهد فقط بضغطه زر أو مكالمه هاتفيه، وساهم النت بإعلاناته المباشره وغير المباشره في هذه اللعبه عن طريق الإعلانات في المواقع التي تمارس شتي اللعبات والمسابقات (أون لاين) أي بطريق الإتصال المباشر عبر النت ، وتضييع الفرص والأوقات في تفاهات لا طائل من ورائها إلا تحقيق الربح لأصحابها وتضييع جيل كامل أعتمد الإستسهال والاستهتار طريقا لتحقيق غاياته .
وأستخدم الويب كوسيلة تسليه لا وسيلة تعلم ، أنتقي من هذه الوسيله الفاعله والناجعه في الإسهام في تقدم أمم أخري ، أسوء ما فيها وبدلا من الإستعانه بها في تقديم ما يرقي بعقلية أبناء الامه والإسهام في تقدمها وعودتها لمصاف الأمم المتقدمه ، نجدنا أمام حاله من حالات الأرتباك واللا وعي التي تحكمنا وتسيطر علي شباب أمتنا ، تجعل من أفضل وأوسع شبكة معلومات عرفها الإنسان علي مر تاريخه شبكة للضياع والتخلف ، شبكة تسهم في تخلفنا أكثر بدلا من أن تدفعنا بما تحويه للنقدم وتحقيق نجاحات عملاقه .
ولا يتبقي أمامنا إلا أن ندعوا الجميع للتمسك بالفرصه التي أتاحها تقدم الإنسان وذكائه بتأسيس تلك الشبكه المعلوماتيه العملاقه والتي تحوي خلاصة الفكر الإنساني علي مر عصور وتضاف إليها يوميا ألاف المعلومات والخبرات والتجارب العلميه والفكريه والإنسانيه لكي نمسك بأخر فرصنا في لحق ركب التقدم ومواكبة متغيرات هذا العصر الذي بات يعدوا ويسابق الريح ونحن لازلنا نحبوا وننتظر .



الثلاثاء، 2 مارس 2010

إللي نعرفه أحسن ... !!!

إللي نعرفه أحسن ... !!!
في مكالمه هاتفيه لي مع أحد أحبائي وهو شخصيه عامه مرموقه أتينا في حديثنا علي موضوع الأستحقاق الرئاسي في الحبيبه مصر والتي يقولون عنها أم الدنيا ( رغم اني لا أعرف سوي أم القري مكه التي ورد ذكرها وعرفناها عن طريق ديننا ) والغريب إن بعض الاخوه العرب أصبح يقولها (أم الدنيا) هو الاخر ، دون أن يفكر في معناها ، وعدم كون مصر أم الدنيا لا يقلل من شأنها بل أظن إن مصر إنثي وأي أنثي لا تود أن تكون عجوز ولا أن تصبح أما لكل من هب ودب ،
المهم وحتي لا أتشعب بكم عن المقصود وعن ما جاء بحديث أخينا الجميل والذي تطرق لموضوع الإنتخابات المصريه ، خاصة بعد مافجرته عودة الحاج محمد البرادعي وإلتفاف البعض حوله ممن يحلمون بالتغيير ، وحديث الرجل المتمرس بكل ما يحمله من خبرة سنوات في التعامل مع كافة الاجناس والاعراق من جن وأبالسه ويهود وأمريكان وهنود وبوذيون ، أقول الرجل له خبرات واسعه وربما شخصيه متوازنه أو محنكه جعلته يحتفظ بمنصبه لثلاث مدد علي رأس واحده من أكبر المنظمات إثارة للجدل وفي وسط بحر هائج من المؤمرات التي تحيكها الكبيره أمريكا بمعاونه شقيقاتها التابعات لها بريطانيا والمانيا وفرنسا ( رغم محاولة الاخيره دوما الظهور بمظهر المخالف ) ضد كل من سولت له نفسه التعرض لمصالحهم أو مصالح حلفائهم أقول برغم هذا إستطاع الرجل الثبات والبقاء وقد يقول قائل إن بقائه هذا ربما لرضي القوي الكبري عنه أو لأنه تماشي معهم ومع رغباتهم أو نافقهم وهذا وحده كفيل بإثبات عدم صلاحيته للترشح فما الفرق إذن بين الحالي والقادم ،
وأنا اختلف مع هذا الرأي فلا يجب ان ننتقص من كفاءة الرجل خاصة لمن يعرف تاريخه وإجتهاده وشهادة المؤسسات العلميه والعالميه له ، لكن أنا أيضا لا أتفق مع من يسوق هذا الرجل كمرشح رئيس وقوي للرئاسه ، لأسباب ذكرتها قبلا في مقال سابق ( من يحكم مصر )
هتقولوا حيرتنا يعني أنت مش عايز البرادعي ولا أحمد زويل ولا عمرو موسي ولا راضي بجمال ولا عاجبك مبارك نجيب منين حد يرضيك ويرضي أمثالك من الرافضين المتعبين ، وأنا والله ليس في رأسي أحد معين ولا أتمني إلا الخير لوطني الذي تعب قهرا وأحتلالا ، ثم تعب ثورة وإذلالا ، ثم تعب ديكتاتورية وفسادا ، أتمني أن يأتي الخلاص ولو بثورة جديده وكما قلت لا يهم إن كانت بيضاء أو حمراء ، فلا سبب يدعونا للصبر أكثر فمن لم يمت بالسيف مات بغيره وبعد حوادث الإنتحار التي تكررت في مترو الأنفاق بمصر لشباب في مقتبل العمر والتي مثلت ناقوس زاد إرتفاع صوت دقاته وعلا ، بعدما أزداد الحال سوء ويزداد يوما بعد يوم ، أظن أنه آن الآوان للتغيير بعدما بدأت الامور تخرج عن السيطره ، وبات الموت يساوي الحياة التعسه التي يحياها الكثيرين من أبناء مصر ، فلا فرق إذن إذا تم هذا بتغيير أشخاص منظومة الحكم في مصر بالكليه عن طريق سلوك السبل الديموقراطيه وتعديل الدستور بأيدي الخلصاء من أبناء الوطن مع تقليص صلاحيات رئيس الدوله إلي أدني حد ممكن والإعتماد في تشكيل الحكومه علي أكثر الأحزاب إثباتا للذات وفاعليه بإنتخابات حره نزيهه دون أدني تدخل من رجالات النظام الحاليين ، مما ييسر السبيل إلي ظهور جيل جديد من السياسين الأكفاء الوطنيين ،وأظن أن هذا ليس مستيحلا ولكنه صعب في ظل المعطيات الحاليه ،
اوحدوث التغيير عن طريق ثوره سيذهب ضحيتها البعض لكنها ستكون السبيل الوحيد لإحداث تغيير، إذا عز الخيار الأول ،ويقيني أننا سنقبل بها جميعا طالما إنها ستسفر عن تغيير حقيقي يطال كافة مناحي الحياة في مصر ويغسل الضمائر ويحي القلوب من جديد ويحدث إنقلاب جذري في المفاهيم تجعل من مصر في غضون سنوات دولة ذات سياده حقيقيه دوله متقدمه ناهضه تحتل مكانتها التي تستحق بما تملكه من مقومات وثروات وسواعد أبنائها ، دولة تتحقق فيها العداله الأجتماعيه والمساوه في الحقوق والواجبات بين جميع أبنائها .
وأنا شخصيا أعجب كثيرا من البعض الذي يسوق لبقاء الحال علي ما هو عليه بمنطق (إللي نعرفه أحسن من إللي منعرفوش ) ، أو بمنطق المصالح والذي بات يحكم كل شيء في مصر وعم كل درجات المجتمع فأصبحت المحسوبيه والواسطه والعلاقات هي السمه الغالبه وأهم سبب لتحريك كل شيء ، والغريب والعجيب في آن ، أن يسوق كتبة السلطه الموقرين خيابات النظام وفشله علي إنها نجاحات وإنجازات ورغم وضوح الأمور إلا إن منطق قلب الحقائق الذي تغلبة المصالح ولهاث هؤلاء وراء أسيادهم دون منطق ودون وازع من ضمير هو السائد حاليا ، وهم بهذا يقلبون الحق باطل والباطل حق ويجعلون الخيانه لهذا الوطن فضيله بعدما يتم تجميلها بما أوتوا من سحر البيان فيقدمون المبررات التي تظهرها للعامه وكأنها تضحيات من النظام من أجل الوطن والمواطن ، ورغم إنه لا يوجد نظام يحترم ذاته يبقي علي هؤلاء الذين يشوهون صورته بفجاجه وكأنهم يطبقون بحرفيه مثل الدب الذي قتل صاحبه ، فإن النظام الحالي لم يتعلم الدرس ويصر علي الأبقاء علي ما يسمي بالصحف القوميه التي لا مثيل لها في العالم المتحضر ، فكيف لمن كان النظام ربيب نعمته وهو من أتي به ليضعه في مكانه علي الكرسي ، وهو الذي يمد له يده بالراتب الذي نعرف إنه فلكي ، كيف لصاحب هذا القلم أن يتناول النظام بالنقد .
والحل بسيط ويعرفه الجميع ألا وهوتخصيص تلك الصحف وتمليكها لمن يعملون بها حتي تصبح حره تصرف علي نفسها ولا تمد يدها لأحد فتمتنع عن المدح والذم الا بحق ، ووقتها فعلا يصح أن نطلق عليها صحفا قوميه وطنيه تهتم لأمر الوطن والمواطن والناظر إلي حال الصحف خاصة ما يوصم بالقوميه منها يري إن الحياة ورديه والنظام فاضل ورجالته لا يخطئون ومن يخطيء فهو عن غير قصد والتفاني والتضحيه هم عنوان المرحله ( أقصد طبعا المرحلة التي طالت حتي نسينا متي بدأت ويأسنا متي ستنتهي )
أشرف نبوي