tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 21 مايو 2011

مازال السوس ينخر

مازال السوس ينخر
غر من يتصور أن الأمواج سكنت وأن الخفافيش قد غادرت إلي اوكارها إلي غير رجعه ، واهم كل من يتخيل أن المد الثوري قد حقق مبتغاة سواء في الدول التي أفلح أبنائها في اسقاط رموز انظمتها او تلك التي تجاهد لأسقاط عبدة الكراسي من طواغيت الامة المستبدين والواهمين بدوام الحال ،
السوس مازال ينخر في جسد الأمة وما اكتشفناه لا يعدو ان يكون ما يظهر تحت القشرة الخارجيه أما اللب فقد نجح أعدائنا علي مدار سنوات وسنوات من نخره وتفتيته حتي إذا ما اتت لحظه الحقيقة إنهار البناء وسقطت الامه في غيبوبة لا تفيق من جرائها ولو بعد سنين وسنين ، لقد تم العبث بكل شيء ابتداء من العقول والافكار وحتي المسلمات والثوابت ومرورا بالقيم والموروثات .
والادهي من كل هذا انه تم زراعة فيروسات مدمره في جسد الامه ومن قبل بعض أبنائها الخونة ليستمر الداء العضال وينتشر دون أن يكون هناك علاج لانتشار الداء وتوغله في جسد الامه المنهكة المريضة فلا تتعاف أبدا وترك لبعض هؤلاء الدخلاء أمر تنفيذ باق المخطط بعدما ابتعد الاعداء خوفا من افتضاح أمرهم وحتى لا يستفيق ما تبقي من الجسد فيبدا في حماية ذاته من فتك أعدائه .
أذن فنحن هالكون لا محالة ! وسائرون إلي مصير معلوم وهوة سحيقة نعرف من الأن مآلها ! نحن ماضون إلي قدرنا المحتوم متجهون الي الدمار والفناء ! ربما تكون تلك هي الصورة الجليه الأن بعد أن ينتبه كل منا ويتيقن من صدق كلامي ، لكن هذه الصورة مغلوطه فبرغم كل ما ذكرت نحن قادرون علي استعادة عافيتنا كأمه ذكرت بالخيريه من قبل المولي عز وجل وخصت بالكثير من المناقب التي حرمت غيرها منها
أمة لم تلعن علي لسان أي من انبياء الله او رسوله ، امه حملت اعظم كتب الله ، ورفعت راية الجهاد قرون ، أمة سادت العالم حين حكمت شرع الله وسارت علي نهج نبيه أمه تحمل عظمتها بين جنباتها في قلوبها وضمائرها ، وعزتها في أيديها الممدودة بالسلام والخير والممسكه بالسيف في وجه كل ظلم وكل فساد أو إفساد في الارض
هذه الامه بابنائها قادرة أن هي اردات ان توقف نخر السوس وان ترمم ما انهار من عقيدتها وتصلح الكثير إن هي ارادت وإن اجتمع ابنائها علي قلب رجل واحد إن صدقوا وصدقوا وحكموا العلم مقترنا بإيمان راسخ وعزيمة صلدة وجلد وصبر علي ما وصل إليه حال الأمة ، وقتها فقط أنا علي يقين من قيام نهضة شامخة تضعنا في مصاف الأمم المتقدمة بل ربما تجعلنا نتفوق عليها بما نملكة من إرث ثقافي راق.

محاكمة مبارك عربيا

محاكمة مبارك عربيا
الرئيس المخلوع ساهم ليس فقط في إذلال مصر وتركيعها ، بل إنه كان سببا رئيسا في تركيع الأمه من المحيط إلي الخليج بادئ ذي بدء مع العراق حين وافق بدم بارد علي إستباحة دولة العراق من قبل االقوات الأمريكيه التي ارتدت الثوب الدولي في محاولة لاضفاء الشرعيه علي احتلالها للعراق ونهب ثرواته والقضاء عليه كقوه اقليميه تهدد امن حليفتها اسرائيل ، ولم يكن لاي قوة علي وجه البسيطه تستطيع إقناع الولايات المتحده بمهاجمة العراق دون أن تحمي ظهرها بموافقه ومباركة مصريه وهلع خليجي بثته إلي قلوب حكام الخليج عن طريق الطاغيه مبارك الذي ظل يردد طوال تلك الفتره بلا خجل أو شعور بالعار مقولة أنه نصح صدام وانه يخاف عليه وعلي المنطقه بأسرها ، وهو الذي دق أول مسمار في نعش القوه العراقيه ، ويفي راي المتواضع ان هذا يستلزم محاكمة عادله من الشعب العراقي لهذا الطاغيه الفاسد
ثم غزة أرض العزه والنضال التي ساهم الرئيس بأوامر مباشرة من تل أبيب في حصارها ومحاولة إذلال أهلها ولم يفلح وبقي اطفال غزة مرفوعي الرأس جباههم وضاءه بنور الأيمان وصدق عزيمتهم وتوكلهم علي الله رغم ما حاوله من خنق وتجويع بحصار ظالم إنساق في تنفيذه لأوامر سادته في تل ابيب بلا رادع من دين أو وازع من ضمير وتمادي في عناده لقتل أطفال فلسطين بغزة الأبيه رغم معارضة كل فئات الشعب لهذا الحصار وحين كان الضغط يشتد عليه داخليا كان يفتح المعابر علي إستحياء لمدد قصيره ثم يغلقها ، ثم تفتق ذهنه الشيطاني عن فكرة الجدار الفولاذي التي وسوس له بها الصهاينه فوافق علي تنفيذها علي الفور ، يفصل بينه وبين بني جلدته ويترك لأعدائه حدوده مفتحة الأبواب يستمتعون بشواطئ سيناء ومنتجعاتها بلا رقيب او حسيب.
وأخيرا وليس آخرا الوهن الذي أصاب الجسد العربي والفرقه التي أسس لها بتعليمات غربيه نفذها بحذفيرها ليشتت جهود الأمه في إتجاهات عديده ويعمق جروحها وينشيء عداوات ومشاحنات بين الجميع تارة بانحيازه لطرف علي حساب أخر وتارة بسبب قضايا ثانويه وأخيرا بسبب مبارة لكرة القدم ، فتشرزمت الامه علي عدة أحزاب يعادي بعضها بعض ووقف هو مبتسما وقد شعر بأن مخططه الذي رسمه له اعدائنا قد نفذه بدقة وبدهاء ونجح في تفريق شمل الامه وغضعافها وقبض الثمن .
فهل بعد هذا الذي ذكرت وهو بعض من كل يصعب محاكمة هذا الطاغيه عربيا بأسم الامه وبأسم الشعوب التي داسها هو ونظامه بكل قسوة وبلا هواده ؟

هات بوذا

هات بوذا

ضحكت كثيرا وقد كان غاب عن وجهي الفرح طويلا وانا اعايش الحزن المرسوم فوق شفاة الأرامل والثكالي من نساء الامه الذين أبت اطماع حكامهم إلا ان تأد أحلامهن البسيطه في معانقة الحرية بعد طول أسر وسيطرة للظلم من قبل طواغيت الأمة الأكثر شرها وطمعا وجهلا من فرعون وهامان والاكثر قسوه من جنودهما .
أقول عرفت البسمة طريقها الي شفتاي وأنا اطالع اليوم خبرا بثته وكالات الأنباء عن الأحتفال بعيد ميلاد بوذا ، وركز معي قليلا اخي الكريم حين أكرر عيد ميلاد بوذا – وبوذا هذا معبود البوذيين لعنهم الله والذين يدين له اكثرية دول الشرق الأدني ويقدسوه كمعبود لهم ، وبعيدا عن السخرية فهذا البوذا لا يعدوا ان يكون مسخ له من التماثيل ما يجعل المرء يخر مغشيا عليه من الضحك ناهيك عن شكله وصورته التي تصدم العقل بتفاهة الاعتقادات وتذهل القلب بكيفية سيطرة أبليس علي بني البشر واستخفافه بهم لهذا الحد .
ومرجع ضحكي أنني تخيلت هذا الاله المزعوم وهو قابع بين مريديه وعباده وامامه قالب الكيك الذي غرزت فيه خمسمائه شمعه او يزيد واصواتهم تصدح بسنه حلوه يا جميل ( لهذا القمئ) وعيد سعيد يا بوذا وهو قابع بلا حراك وعيناه محملقه في اللا شيء تمثال أصم ابكم تشهد المادة المنحوت منها علي حمق بعض بني البشر وضحالة فكرهم ، وعدت اضحك وقد عادت لي ذاكرة الضحك التي افتقدتها زمنا حين تذكرت صغيري وقد كان يتعلم الكلام ويقول هات بوذا يابابا ، فكنت اقبله وابتسم في زمن كان الضحك فيه متاحا .

اشرف نبوي

دبابيس


دبابيس
في برنامج الطبعه الأولي تساءل الأعلامي المتميز احمد المسلماني عن سبب الاصرار علي توقيع الكشف الطبي علي الرئيس السابق من قبل الطب الشرعي والذي هو كما نعرف وعرفنا دوما هو انه يتعلق بالاموات
وقد نسي الاستاذ احمد المسلماني في معرض تبيانه للاسباب وتوضيحه للامر أننا بالفعل كنا نحكم من خلال رجل ميت فما هو الإنسان حين يموت قلبه وضميره ؟ أليس ميت يمشي علي قدمين

الذين يدافعون عن مبارك الان ويزايدون علي العداله أين كانت اصواتهم حين اعدمت العداله علي ايدي زبانية النظام ؟ والذين يدافعون عن كرامة الرئيس الرمز – اين كانت ضمائرهم حين أهينت كرامة 80 مليون مصري بعدما أهينت وهمشت بلدهم ؟

الامارات العربيه وقفت دوما بجوار مصر وسواء اكان ما يتداول عن قطيعه بين الانظمه حقيقه ام مجرد شائعات فأن العلاقة بين الشعبين لن تهتز وكان يجب علي الدكتور شرف ان يقوم بزيارة الامارات لوئد الاشاعات لأن عدم قيامه بهذه الخطوة رسخت لدي الجميع وجود فجوه في العلاقات .

ليبيا – اليمن - سوريا – تعددت الانظمه وتشعبت المصالح والظلم واحد

من يستغل ما تمر به مصر الان لتصفية حساباته مع من يختلف معهم او لا يحبهم هو خائن بدرجة عميل ، ويحزنني أن هناك كثيرين ينطبق عليهم هذا الوصف الأن بعدما ظننا أن البلد نضفت

يذكرني الوضع في مصر الان بسباق بين ارنب وسلحفاة ارنب ظل يعدو وهو يحاول جمع وتبديد اكبر قدر ممكن من ثروات الوطن وسلحفاة تحاول تطبيق القاون في محاسبة من داسوا علي كل قانون وشرع ، والخوف كل الخوف ان يعود الأرنب من جديد او يظهر له اخوة يغتالون تلك السلحفاة

البعث والعبث

البعث والعبث
رغم تشابه هاتين الكلمتين ظاهريا إلا إنهما علي النقيض في المعني ، فالبعث يعني عودة الروح إلي الميت سواء أكان جسدا او أمة أما العبث فهو الإستهانه والتلاعب وإهادر مقدرات أمه بوعي أو بدون فقد يكون هذا العبث مخططا وقد يكون عفويا ناتجا عن جهل وغوغائية .
وإذا كانت ثورة 25 يناير في مصر وماسبقها من ثوره في تونس الشقيقه أو ما تبعها في ليبيا أو اليمن أو سوريا قد مثلت البعث لأبناء الأمه من سباتهم الذي طال وأستطال ظلمة وظلم فإن ما يحدث الأن في هذه البلدان جميعا هو عبث بكل معني الكلمه ، أولا في تونس التهافت علي السلطه من قبل الحرس القديم بدأت نيرانه تشتعل وأساليبه القذرة لا تهتم سوي بضرب الخصوم وإساقطهم مهما كلف الامر
وفي مصر بدأت الأيدي الخفيه بالعبث من جديد في محاولة لارجاع العجلة للوراء وهم متشبثون بحلمهم القديم ، وكان أسهل ملف لهم هو ملف الفتنه الطائفيه لسهولة تحريكه عن طريق المتشددين من الاقباط والمسلمين الأغبياء من فاقدي البصر والبصيره الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم فهؤلاء يزايدون علي الوطن ولا يهمهم سوى أنفسهم ويساهم الإعلام في طرح غثائهم الفج وقذارتهم المرعبه حين يتحدثون بطائفيه مقيته ووجوههم مكفهرة وكأننا أعداء نقتسم الوطن ولم نتعايش علي مدار قرون بلا ضغينة .
ثم يأتي مسلسل العبث المتشابه في سوريا واليمن وليبيا من جوقة المنتفيعن الذين يتشبثون بالكراسي دفاعا عن مصالحهم ودعما للواجهه الرئيس وهم يتشدقون بكلمات تافهه عن الديموقراطيه التي لا يعون معناها لكنهم ماضون في محاولاتهم لوئد بعث الأمه من جديد والذي سيتحقق بأذن الله لكن بعد أن تراق دماء كثيرة سببها عبث العابثين .

أشرف نبوي

عذرا جويده .. هكذا تكتب القصيده

عذرا جويده .. هكذا تكتب القصيده
في قصيدته الرائعه ( الطقس هذا العام ) يقول العملاق جويده
فزواج عصر القهر
بالشرفاء باطل
مابين مخبول.. ودجال ..وجاهل
وأنا حين قرئتها أسقطت الرؤية علي ثلاث حقب عشناها حكما فيها ثلاثة كنت أتصور أن الصفات التي خلعها عليهم تكاد تنطبق عليهم لكني اكتشفت أن أستاذنا وشاعرنا إن كان قد قصد ما ذهبت إليه فقد أخطأ والصحيح
فزواج عصر القهر
بالشرفاء باطل
ما بين مغرور .. ومحتال .. وفاسد
ستقول وما الفارق او كما يقول المثل المصري ( أنت جيت تكحلها عمتها ) لكني سأبين الفارق وهو شاسع
فأذا افترضنا أن الشاعر كان يعني زعمائنا الثلاثه فعبد الناصر لم يكن مخبولا بل كان وطنيا مخلصا ومحبا لأمته التي أصابه إيمانه بها وبالقوميه بالغرور فخسر الكثير دون أن يقصد عبد الناصر كان مغرورا بنجاح ثورة يوليو ومن ثم بالقومية العربية لكنه أبد لم يكن مخبولا.
والسادات كان زعيما وطنيا ذا رؤية مستقبلية بشهادة اعدائه وقد كان محتالا لصالح نفسه ولصالح الوطن فقد أحتال ليتخلص من كل خصومه ومناوئيه بعد رحيل عبد الناصر وأحتال في الترتيب وأستكمال التجهيز لحرب أكتوبر وأخيرا أحتال علي الصهاينه ليأخذ الأرض بلا طلقه واحده وهذا لم يحدث في التاريخ مع اليهود أبدا ، وهو كان يعلم إن اكتوبر لن تكون أخر الحروب مع الصهاينه وصرح بذلك لكنه إحتال عليهم
اما الأخير حسني قبحه الله فقد اعتقدنا بجهله زمنا وإنه لم يكن مع موعد ليصبح زعيما لأكبر دولة عربيه لكنه الحظ الذي دفع به فكنا نحاول إختلاق الأعذار له وربما ظننا إن محدودية أفقه وجهله هي سبب ما نحن فيه من مصائب
لكننا اكتشفنا إنه فاسد أفسد من حوله وأفسد الحياة في مصر علي كافة الاصعدة السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه عن عمد ولا أستبعد ان نكتشف إنه كان جاسوسا محترفا لاعدائنا .
اشرف نبوي

كل النساء أنت

كل النساء أنت
حين نبحر في كتب العشق ونقرأ عن قصص العشاق تخاطفنا الكثير من التوجهات وتتحكم في نظرتنا ثوابتنا التي هي إرث ثقافتنا بكل من تحمله من نظرات متناقضه تتفاوت في تفاعلها مع ما يطرح من رؤى ، فنر يالذي تحكمة توجاهت دينيه صرفة قد أدان العشق ووصم العشاق بكل تهم التي تخرجهم من المله وتطرحهم في غيابات الضلال ، اما الذي تحكمه توجاهات وثقافات ماديه بحته فهو ينظر باستعلاء إلي العشق ويري إنه من ضروب السفه واختلال التفكير ، وعلي النقيض نجد الشعراء والأدباء قد غالوا في وصفهم للعشق أثره ومآثره .
ولنكن منصفين فالعشق او الحب كمشاعر جبل عليها بني البشر يظل الأحساس الأسمى والراق ، والرابط الأقوى بين خلق الله طلما كان هذا في سياق شرعي طبيعي وطالما ساهم هذا الشعور برقي في التعامل واتباع المنهج القويم في سلوك طريق العشق ومجانبة تخطي الحدود شرعا في كل ما يتعلق به وبأطرافة .
وأنت حين تسأل أي عاشق بصدق عن محبوبه فهو يكيل لك من صنوف المديح ما قد لا تصدقه او يستوعبه فهمك ، لكن اعلم أن هذا هو شعوره بحق ، وان أحساسه بالحب يسيطر علي كل ذرات جسده وتفكيره ، وهو لا يكاد يري في محبوبه أي عيب أو فيما يفعل أو يقول أي نقيصه .
المحب ذكر كان او أنثي يري من يحب قد ترقى ليقترب من حد الكمال بنظره ، وأنا اري ان هذه نعمه من نعم الله علينا ، ذلك لأن الإنسان بطبعه يميل إلي الانحطاط ببشريته ونفسه الاماره بالسوء ، أما حين يعشق ويحب فأنه يحاول أن يسموا بذاته مرتين مره لأن عاشقه يراه في مراتب أعلي بكثير من حقيقته فيحاول ان يتسامي ليلحق بتصور الحبيب ويزيد من العشق ، ومرة لأنه يريد أن يكون أفضل من أجل حبيبه ، ويظل هذا الأضطراد طالما بقى العشق متأجج في القلوب فتتسامي الأنفس وترتقي ببهاء .
والجميل أن العاشق لا يري في الكون سوي محبوبه فيصبح جمال حبيبه وعقله واخلاقه هي الميزان الذي يقيس من خلاله باق البشر ينعدم المطلق ليحل محله مقاييس الحبيب ويري الوجود من خلال مايراه في محبوبه ، وكم من مره سمعنا او قرأنا من يتغزل في محبوبته بقوله كل النساء انت ، فكأنه أختزل النساء جميعا رغم الأختلاف البين بين نساء الأرض في هذه الأنثي التي يري فيها كل النساء ، والحال كذلك لكل انثي عاشقه فهي تري كل الرجال فيمن عشقت وتكتفي بهذا الرجل عن كل رجال الأرض لانها حين تعشق وتصدق تسموا بمشاعرها لتصبح هي الأنثى الأنموزج للرجل الفذ الواحد علي ظهر الارض

الجمعة، 6 مايو 2011

العلاقة بين الشيخ وجدي غنيم وحداد وجاهين

العلاقة بين الشيخ وجدي غنيم وحداد وجاهين
الشيخ وجدي غنيم داعية إسلامي محب لأمته ومدافعا عنها لأبعد حد قد يتصوره إنسان ، جرئ وواضح متحدث بدرجة صريح ، صراحته وجرئتة في الحق كانت سببا في دخوله السجن وأيضا في تواجده الدائم بمنفاه الاختياري خارج وطنه بعدما طاردته أحكام زبانية النظام السابق في مصر حتى إنها طاردته وهو في المنفي بضغوط شديدة علي عدد من الدول التي كان يقيم فيها لترحيله وقد أفلحت في كثير من الأحيان حتى انه اضطر أن يقيم بأمريكا مرغما لفترة .
فؤاد حداد شيوعي مركسي لكنه شاعر الوطنية والحزن الذي عشق أمته وتغني بحبها وذاق في سبيل هذا الحب الأمرين فسجن وعذب لأنه حلم بالحرية وغني للمساواة والعدل وصدح برأيه في جراءه أغضبت زبانية الاستبداد والظلم فحاولوا وئد صوته وذبح كلماته فمات هو وظلت أشعاره شاهد على عشقة للحرية ،
صلاح جاهين علماني ناصري يؤمن بالاشتراكية عاشق متيم لأمته عاطفته الجياشة أسالت من عين الشعر جداول الوطنية المجدولة بحب دافئ ظل يشدو بحب أمته في غير وجل وظلت أشعاره تتداول حتى وهو بالسجن الذي مكث فيه ربما أكثر مما مكث بالخارج ،
لكن ما علاقة كل هذا ببعضه البعض ؟ أمس جمعتني وبعض الأصدقاء جلسة مع فضيلة الشيخ الجليل وجدي غنيم وأنت لا تمل صحبة هذا الرجل لغزارة علمه وعدم خشيته في الله لومة لائم وخفة ظله التي لا تفارقه لحظه رغم حمله لهم الدعوة وكثرة ما يتعرض له من مشقه وترحال في سبيل الدعوة وبعد أن انتهينا من جلستنا وعدت للبيت وجدت برنامجا علي احدي القنوات يتحدث عن حداد وجاهين ، وقد وجدتني بغير ترتيب مسبق اعقد مقارنة بين ثلاثتهم بعدما لاحظت بعض أوجه التشابه بين الثلاثة .
ورغم أن الظاهر ينبئك أنه لا يوجد أدني وجه للتشابه بين الثلاثة إلا انك لو دققت النظر لوجدت تلك الخيوط الرفيعة التي تربطهم
الثلاثة عاشقون لامتهم ، والثلاثة تعرضوا للسجن والاضطهاد بسبب هذا الحب ، الثلاثة يتمتعون بالجراءة والشجاعة ، والثلاثة يتمتعون بخفة الظل ، والثلاثة استخدموا ما وهبهم الله من قدرات لإيصال رسالتهم ،
لكن رغم هذا التشابه وتلك العلاقة التي قد تبدوا قوية فأننا نري أن الثلاثة مختلفون جذريا في تطبيق طريقة حبهم لأمتهم فبينما سلك الشيخ طريقا ابتغي به وجه الله أولا ومن ثم نصرة أمته حيث علم أن الأعمال بالنيات وقد كانت نيته نصرة الله والعقيدة وهو يجاهد الظلم والفاسد مبتغيا للاجر والمثوبة من الله وقد خلصت نيته في كل ما يقوم به لله ، نري أن جاهين وحداد كان دافعهم قومي صرف ونيتهم كانت تبعا لعقيدتهم الانتصار للوطن وللحرية فحرموا من الأجر والمثوبة واقتصرت الثمار التي جنوها علي زيوع شهرتهم وتخليد اسمائهم في سجل الدنيا وعلي ألسنة طلاب الحرية .
دفع الثلاثة غاليا من أجل قضية الحرية ومحاربة الفساد والمفسدين ، لكن يظل الفارق بينهم كبير والعلاقة بين حصلة كل منهم اكبر بكثير من ان يتصورها عقل ، وخلاصة القول ان الهدف قد يكون واحدا لكن الوصول إليه يتطلب حنكه وفطنة يفتقدها كثير منا .

اشرف نبوي

نص ما دار في الاجتماع الأخير لمبارك مع هيئة الدفاع عنه

نص ما دار في الاجتماع الأخير لمبارك مع هيئة الدفاع عنه
همهم وزمجر مبارك وهو يهم بالدخول علي الثلاثي الانجليزي المتين الذي احضره ليدافعوا عن موقفه اللعين ويثبتوا للعالمين أنه نضيف ولم يمد يده علي أموال الشعب المسكين بل إن ما حصله لم يكن سوي عمولات يستحقها بعد أن باع الغث والسمين لكنه لم يفكر يوما كما هي حال الباقين من سدنة نظامه اللئيم الذين تطاولوا ومدو أيديهم في جيوب أبناء الشعب المسكين ، أن يد العدالة ستطالهم فتمادوا في غيهم.
نظر نظرة تعالي واستكبار وهو يحدث نفسه بفلوسي يا كلاب ، ثم توجه إلي أولهم الذي يدعي ديفيد كوهين وأشار له أن يبدأ بالحديث ويطلعه علي أخر موضات الكذب والتدليس فأبتسم الخبيث وقال وهو ينظر من تحت نظارته علمت يا سيدي ان النائب العام الجبان طلب إحضارك في الحال والرأي عندي والمشورة أن توجه كلمه للشعب الغلبان تخلط فيها المسكنة بالغباء والوعيد بالاستعلاء فتكون نعم الخلطة التي تدخل علي قلب أصحابك الغبطة وتزرع في نفوسهم الأمل من جديد بعد ان زينت أيدهم الأساور الحديد ويعرفوا أن لا رئيس إلا أنت ولا منقذ سواك .
فغر الرئيس فاهة في بلاهة وهو يستمع لقول ابن كوهين اللعين ثم قطب ما بين حاجبيه كعادته القديمة والتفت إلي المحامي الثاني جيمس بيكهام الهمام ذو الأربطة والأكمام والذي سال لعابه حين وعده المخلوع بهبره سمينه من كنوز مصر العظيمة أن هو طلعه من مصيبته زيي الشعرة من العجينة ، فوسوست له نفسه الوضيعة بالحضور من بلاد الانجليز للترافع والدفاع عن صاحب الطلعة البهية والكنوز المدارية ، وقد كان أكثرهم طمعا في العطية وولها بما وعد من الهدية فصمت برهة ثم قال أما أنا يا سيدي فأري أن الهروب السريع هو انجح الحلول وعندي طريقه مضمونه لهروبك بالسفينه أنت والست سوزان المصونة في حال عارض خطتنا الجسورة احد أبنائك بأي صوره ، وحين رأي عين الرئيس احمرت وظن أن الملك سينادي شهريار المنتظر بالباب ليقطع الرقاب استطرد وهو يرتجف هلاعا هذه واحده يا سيدي أما الأخرى فهي أن نختلق الأعذار ونطلق أجراس الإنذار بان حالتك الصحية تنهار ولست بقادر علي مغادرة الدار ونستمر في إشاعة تلك الحيلة اللولبية كلما هاجت الرعية وطالبوا بمحاكمة علنية .
لم يعجب الرئيس كلام الخنيث فامتعض وأشاح بوجهه وهو ينتظر ان يستمع لرأي ثالث الأباليس ادوارد ابن برنيس وقد كان أصغرهم سنا وأكثرهم خبثا وسوء طوية ، فتحدث وابتسامة صفراء تظهر سنانه وقال بفحيح يحاكي صوت الريح يا سيدي الرأي عندي أن تجاري المجانين من أبناء شعبك اللعين ، وتوافق علي الذهاب إلي التحقيق شرط أن يكون التحقيق في قصرك المنيف وعرينك المخيف ليدرك الجميع انك لازلت الرئيس ، ويطمئن أحبابك المتاعيس في سجن طره ، ويصدقوا انك عائد لتخرج كل المحابيس ، فيغلقوا أفواههم بالمتاريس ولا يذكروا من مناقبك من يوقعنا في البلية ويجرسنا في شتي بقاع البرية ، ووقتها سيدرك العامة انك ربما تكون مظلوم، وبدمعتين ووشم وشك بالهموم تنال صك البراءة وتعود إلي عيشك الرغيد هنا في القصر العتيد وتترك لهم زحام كايرو البغيض .
هز الرئيس رأسه في رضا وهو يقلب أفكارهم في رأسه الذي كساه المشيب بعد أن فارقته أيدي الصباغين ، وحك رأسه وهو يسألهم وكيف لي بالظهور بهذا الشكل الغير معقول ؟ فضحك ثالثهم وهو يرد سنجد لها حلا يا سيدي الفرعون ، وفجأه دخل العريس جمال أوناسيس الذي كان غاضبا في هستريا وتظهر عليه علامات التهييس ، ثم غادر مبرطعا برطعة الجواميس ، وتبعه علاء المتين الذي كسا وجه السواد والطين ، فهز رأسه هزتين وهو ينظر لأبيه مرتين ثم قلب شفتيه ولحق بأخيه ،
كل هذا والست سوزي القوية المفترية تجلس خلف الكواليس ، تستمع لرأي هذا وذاك قبل أن تخرج مهرولة وهي تلعن أفكارهم المنيلة وتبكي مولولة علي العز الذي راح ، والغراب الذي بالخراب علي رؤوسهم ناح بعد أن كانوا ملئ السمع والبصر في شتى النواح واقتربت من الرئيس الذي انكمش في كرسيه بعد أن كان منفوش الريش ، فنظرت إليه نظرة حيزبون ضربها الجنون ثم رمت الثلاثه بنظره كلها حقد وشماتة وخرجت علي غير هدي تاركه الرئيس تعيس يبحث عن حل مع الثلاثة المهاويس

اشرف نبوي

إلغاء اتفاقية كامب ديفيد

إلغاء اتفاقية كامب ديفيد
هي فوضى – استعير اسم هذا الفيلم مع الاعتذار للراحل شاهين والمتميز خالد يوسف لأصف طلبات البعض الآن بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ، بداية لم أكن يوما هذا الاتفاقية ولن أكون ، لكن ونضع هذه اللاكن ألف خط لنتساءل
هل نحن مستعدون لنتائج إلغائها ؟
هل الظرف مناسب الآن وكل جراحنا مفتحه أن نخطو لتلك الخطوة ؟
ما هو العائد الذي سنجنيه من جراء إلغاء هذه الاتفاقية المشئومة الآن ؟
كيف سيتعامل معنا العالم الخارجي الذي بدأ ينظر لنا كدولة كبيرة مؤثرة ونحن نتخذ تلك الخطوة ؟
ماذا سيفعل أصدقاء الكيان الصهيوني في الغرب والشرق إزاء تلك الخطوة ؟
لماذا التعجل وهذه الاتفاقية باعتراف الكيان الصهيوني لما تتعد في كثير من الأحوال ما كتب من حبر علي ورق ؟
وبإمكاني سرد العديد من الأسئلة لكني سأكتفي بهذا ، فقد أردت فقط أن أاقول إنها فوضي فكرية لا يدرك أصحابها أولويات المرحلة وظروف الوطن ومتطلبات خطط النهضة والقيام من الكبوة التي وضعنا فيها نظام مارس الانبطاح لعدة عقود ، يجب علي الجميع أن يدرك أن نجاح ثورتنا يرتبط كليا بطريقة تفكيرنا المنهجي والمنظم الذي يرتب لنتائج تعلي من شأن هذا الوطن ، لا ان نتقن فقط ثقافة الفمفمة والصياح ونركب موجة الثورة وظننا أن المزايدة هي اقصر الطرق للظهور لا احد يجب أن يزيد علي احد من أبناء هذا الوطن فنحن جميعا أبناء متساوون في الحقوق والواجبات وقد اتت هذه الثورة لتؤصل لهذا وتقننه فلا اقل من أن نتمسك بتلابيب هذه الثورة الأم التي علمتنا كيف يكون الوطن للجميع بلا تمييز .
كل ما أتمناه أن يفكر كل منا قبل أن يتكلم قبل أن يصيح ويصرخ ويزايد ، فالنتحاور ونتناقش بلا عصبية أو نرجسية ونتقل الأخر فنحن شركاء في هذا الوطن وكل منا حين يحاول ان يقدم شيء فهو علي قناعة بأنة يساهم في البناء فقط يجب أن نطرح الحلول بهدوء ونري الأفضل الذي يستحقه هذا الوطن ثم نقوم به ، فليس منا من هو أكثر وطنية من الأخر ، ومهما اختلفت الرؤى سيبقي الجميع أبناء لهذا الوطن يشغلهم حاله ، المهم أن يبقي الحوار فيما بيننا لتحقيق الأفضل وألا تحكما الفوضى بل نساهم بأفكارنا وسواعدنا ضمن منظومة راقية منتظمة ومتسقة مع ما نراه من خير لهذا الوطن ، أمامنا الكثير والكثير لنقدمه من أفكار للنهوض بالوطن ، وترتيب اوراقنا ، ومن ثم ننظر في جميع الإتفاقيات والمعاهدات ثم نطرحها للنقاش والاستفتاء من خلال قنوات شرعية ، وحينها حين نقوم بإلغاء أي اتفاقية سنحوز احترام العالم أجمع لأن إلغائها تم ديموقراطيا وحسب رغبة أبناء الوطن ، أيضا سنكون وقتها قد ثبتنا أقدامنا ورفعنا قامتنا ولن يضيرنا غضب من يغضب إذا غضب أو مقاطعة من يقاطع فحينها سنكون قادرين علي الوقوف بوجه أي كان ورفع هامتنا وسط الأمم .
أشرف نبوي

ممنوع الدخول لأقل من 18 سنه

ممنوع الدخول لأقل من 18 سنه
كمثل هذا العنوان الذي سيجعل كثيرين يلجون الصفحة عملا بقاعدة (الممنوع مرغوب) ، كانت دعاية أفلام زمان تزدان بخط احمر كبير بتلك العبارة وتلك القاعدة التي أثرت وتؤثر بطريقة ما علي التوجه العام في تناول أي قضية أو التعامل مع أي موضوع ،مازال لها وقع السحر ،وأنا أتذكر قبل عشرون عاما أو يزيد حين كنا صغارا هذه العبارة الشهيرة التي كانت تلفت النظر لأي فيلم يعرض في دار سينما درجة ثالثه فيسارع كل الشباب الصغير للدخول أما بدافع الاستطلاع أو بدافع أثبات انه لم يعد صغيرا ، وقد كان أصحاب دور العرض تلك قد فطنوا لهذا مبكرا فكانت العبارة تلصق علي إعلانات أي فيلم خاصة إذا كان فيلما غير ناطق بالعربية ورغم هذه العبارة فقد كان يسمح للجميع بالمشاهدة وهذا الجميع كان دوما طلبة المدارس المتسربين من مدارسهم ،
الآن وبعد نجاح الشباب في أرجاء الوطن العربي في إشعال ثورة التغيير فقد بدأ البعض يهمس ثم علا الهمس وأصبح كلاما وأخيرا صراخا ، بماذا ؟ بأن يترك الكبار الدفة للصغار لكي يديروا الأمور فهم أكثر قدرة وأكثر مبادرة وشجاعة من معشر الشيوخ ، وهذا منتهي السفه وغاية في التطرف ولن تختلف نتيجته - إذ لا قدر الله حدث - عن نفس نتيجة تنحية الشباب ووضع الأمر كله بأيدي الكبار ممن أفسدوا علينا حياتنا في مشارق الأمة ومغاربها ، الأمر يحتاج لوقفه لنتعلم من تجاربنا فنحن بحاجه إلي مزيج متوازن من عنفوان الشباب وفورته وعقلانية الشيوخ وحكمتهم ، لا يجب أن نرفض وجود خبرات الكبار لان بعضهم اخطأ وأوصلنا لما وصلنا إليه ولا يجب أن نستهين بشباب مصر الذي صنع ثورته برقي وعظمة شهد لها العالم أجمع ، أقول هذا بعدما قرأت وسمعت من البعض أن الشباب قد أدى دوره ويجب أن يترك الحكماء ليديروا أمر هذا الوطن وكأنه يريد العودة إلي عبارة ممنوع الدخول لأقل من 18 سنه بل إنه يريد ان يوسعها فيقول ممنوع الدخول لأقل من 50 سنه ، وفي المقابل سمعت من بعض الشباب مقولات تسفه من خبرات الكبار وتصمهم بالفشل وبأنهم بجبنهم وتخاذلهم كانوا السبب الرئيس فيما وصل إليه حالنا .
سنة الله في أرضه أن يتواصل الخلق مهما اختلفت مشاربهم وأصولهم وأعمارهم لينتج عن هذا التواصل والتجاوب الإنساني أعمار الأرض ، ونحن إن أدركنا هذا نوفر علي أنفسنا الكثير من تبادل التهم وضياع فرص البناء لوطن توقف به الزمن كثيرا وأثخن بجراح مازال بعضها ينزف ولا أري برء لجروحه بغير تكاتف أبناء الأمة نساء ورجالا شبابا وشيوخا كي نضع أقدامنا علي بداية طريق نهضة تستحقها الأمة ، ونحن قصرنا في تحقيقها بتخاذلنا وجبننا جميعا فلا أقل من أن نحاول تعويض ما فات ولا نفكر في إقصاء طرف لصالح أخر ، فإن المرحلة القادمة تحتاج لسواعد الجميع وفكر الجميع وعزيمة الجميع ، ويقيني إننا حين ندرك هذا فلن يقف شيء بطريق صنع نهضتنا ومجدنا .
اشرف نبوي

قتل محمد صلي الله عليه وسلم

قتل محمد صلي الله عليه وسلم
حدثان رغم البعد البين بينهما ظاهريا إلا إنهم يصبان في نفس المصب وينبعان من نفس المنبع وقبل أن اذكرهما مبينا صدق ما أقول أتمنى لو يقرأ كلامي لآخره فنحن أمام قضية خطيرة لا تمثل فقط بتلك الأحداث التي هي نموذج مصغر بقدر ما تنبئ عن تراكمات حدثت خلال ثلاث عقود أو يزيد أصلت لحدوث هوة عقديه وأخلاقيه لا يعلم إلا الله إلي ماذا ستوصلنا ،
أما الحدث الأول فهو السلفيين والأضرحة ، نحن أمام معضلة كبيرة فالكل يعي أن موضوع الأضرحة الذي يتبناه الصوفية ومن هم علي شاكلتهم موضوع شركي تحدث فيه الكثيرين من العلماء الثقات وبينوا حرمته ، ومرجع وصمة بالشركية يأتي من السنة المطهرة في أحاديث كثيرة حثت علي طمس وتسوية القبور بالأرض وعدم التبرك بولي أو شيخ أو صاحب كرامة مهما بلغ شأنه بين العباد لعدم مشروعية ذلك ولدخوله بالكلية في مظنة الشرك بالله خاصة لدي العامة الذين يعتقدون في الولي ويتبركون به وبمقامه في بدعه خارجه عن الإطار الشرعي والفطرة السليمة ويغالي الكثير من أهل البدع والصوفية في هؤلاء الأولياء والمشايخ بدرجات تخرج البعض عن الملة وتضعهم في مصاف المشركين بالله وقد نادي الكثيرين من علماء الأمة بإخراج قبور هؤلاء الأولياء من المساجد لحرمة ذلك بل ونادي البعض بطمس القبر وتسويته بالأرض حتى لا يستشكل علي العامة الذين يغالون بغير علم فيمن يعتقدون ولكن لم يستجيب احد علي مر السنين إما لاعتقادات خاطئ أو لمصالح تتحقق من وراء إدارة مثل تلك الأماكن وصناديق النذور التي كان يتقاسم ريعها الوزراء مع بعض رجال الدين فيما مضي ، ورغم كل هذا فأنا لست مع من يدعي وصايته علي الأمة الآن من بعض السلفيين الجهلاء بالأصول الشرعية التي تراعي في مثل ما نمر به من ظروف والقاعدة الشهيرة التي تنص علي تقديم درء المفاسد علي جلب المنافع ، فليس من المنطقي ونحن نلملم جراح وطن أثخن علي مدار عقود بالكثير من الجروح وعاني مرارة الظلم أن تكون أولويات الأمة الآن هي هدم الأضرحة أو تعميم النقاب وإقامة الحدود وكان أولي بالسلفيين المغالين - ولا أقول السلفيين علي أطلاقهم – أن يطالبوا بما يطالبون به الآن في حقب سابقة تفشي فيها الفساد والظلم ، أما وأن تأتي المطالب وكأنها ركوب للموجة ودون التحضير والتمهيد لأبناء وبنات الأمة فهم يصيبون الدين في مقتل وينفرون منه الكثير ، وأنا علي يقين من أن موضوع هدم الأضرحة سيكون أيسر لو فهم الجميع البعد الديني لما ينادي به هؤلاء ولو تضافرت قوي الأزهر وعلماء الدين مع الدعاة واتفقوا علي قلب رجل واحد بعد أن يتم دراسة الموضوع وتبيان شرعيته ، وأنا هنا أدين بشدة رأي فضيلة المفتي الشيخ علي جمعه الذي استهزأ بالسلفيين وسخر منهم في موضوع الأضرحة وضرب علي وتر حب المصريين لأل البيت في مغالطه يعلم هو مدي سذاجتها وهو يقوم بتهييج المصليين علي السلفيين بتركيزه علي مناداتهم بهدم الأضرحة حتى ولو كانت للحسين أو زينب رضي الله عنهم وهم وإن كانوا فعلا بتلك الأضرحة وهذا شكك فيه كثيرين لا يبرر أن يحدث ما يحدث من مخالفات شرعيه وبدعية وشركيه بسبب وجود تلك الأضرحة وارتفاعها والاحتفاء بها والتبرك بها ، وقد كان أولي بهذا السلف الصالح لو كان هذا يصح لكانوا هم المبادرين بفعل هذا ، أما أن يدعي رجل دين في منصب بحجم المفتي انه المدافع عن أل البيت وعن الأولياء وهو يدافع عن البدع في المقام الأول فهذا لا يعدو أن يكون قتل واغتيال للسنة النبوية المشرفة علي صاحبها صلوات الله وسلامه ، وقتل معنوي لصاحبها محمد صلي الله عليه وسلم .
اما الموضوع الثاني والذي أفزعني أيضا فهو ما حدث في مباراة لكرة القدم بين فريقين من بلدين يعتبران من بلدان أمتنا التي قال عنها المولي عز وجل كنتم خير أمة أخرجت للناس ( الآيةمة الثقاتثقات ) بين أشقاء وأخوة في الدين والدم والعقيدة قال عنهم المصطفي صلي الله عليه ولسم إنهم في مثل توادهم وتراحمهم كمثل الجسد أذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى ، أما ما حدث بسبب تفاهة ومباراة لا تعدو أن تخرج عن وصف اللعب واللهو فهو يضرب الأمة في مقتل ويعرى ادعاءاتنا كافة بأننا أمة واحده وأصحاب رسالة ، ما حدث يفصح عن جهل بالدين وإنكار لكل حرف قاله المصطفي صلي الله عليه وسلم ، ما حدث يعرينا ويفضح نفوسنا الضعيفة ويساهم في وئد الدعوة الإسلامية ويفقدنا احترام العالم الذي أكتسبناه بعد طول معاناة حين قلنا للظلم والبغاة كفي ، يفقدنا شهادات قيلت عنا هؤلاء هم العرب هؤلاء هم أبناء الإسلام ، أصحاب محمد ، بل إنه وازعم أنني صادق قتل لمحمد في صدور الرأي العام العالمي وهم يشاهدون همجية أتباعه ، قتل لسماحة الإسلام الذي أتي به سيد البشرية هو قتل معنوي في الصدور والعقول لكنه ابلغ تأثيرا من القتل الحقيقي .

امرأة من هناك

امرأة من هناك
أما أين هذا (أل هناك) فلا أدري لكن ما أدركه جيدا إنها امرأة تقترب من الكمال البشري امرأة بغاية الذكاء والرقة ضحكتها سيمفونية عذبة تروي سمعك بفيض عطر وحين تنظر إلي عينها فانك تبحر في واحات الجمال ، وتستقي من مزن الحنان ، تبهرك بعقلها وتأثرك بأفكارها ، وهي مع هذا لا تصدمك بفكر رجولي أو عقل عملي ينسلخ من دفء العاطفة ، بل علي العكس فعقلها يضفر فكرها بدفء عاطفتها فتتناثر أحرفها كأنها الدر ، وتستبيح ساحتك بحيائها المزدان بفهم أخلاقي لأنوثتها وعفة مشرقة كبسمتها التي لا تفارق ثغرها برقته ،
لا أتحدث عن امرأة من الخيال ، بل هي كيان عايشته ، وحلم أعيشه بكل تفاصيله ، وهي من الجمال بمكان لتدفعني أن أصمها بالحلم رغم كون تلك الأنثى متواجدة فعليا في حياتي ، لن أظلمها فأصفها بالملاك لأنها علي بشريتها بكل هذا السمو والدنو من الكمال يرتفع شأنها وهي بتقواها أجل وأعظم من أي وصف ، ليست بالفاتنة التي تلهيك عن ما سواها من جمال خلق المولي عز وجل ، ولا بالدميمة التي تنفرك وتسخطك علي بني جنسها ، لكنها مقسطة ، لا تتدلل في تكسر وغنج وليست بالخشنة حادة الطباع ، ضحكتها موسيقي عذبة كرقرقة ماء وبسمتها وضاءة ، أذا غضبت لا تلبث أن تعود معتذرة وعينيها تلومك أن دفعتها لتغضب منك ، ثم تسترضيك برقتها وعطر حديثها .
طوفان من الحب والعشق هي ، دون قسم أو تأكيد تدرك أنها على استعداد للتضحية من أجلك بسعادتها وراحتها بل بروحها ، العطاء عندها عقيدة راسخة ودعامة من دعامات بقائها محبه بإخلاص ، حين تقف أمامها تدرك أنك أمام مخلوق خرافي أنقرض ، ولا تمل النظر إليها أو التفكير فيها فهي نبع المتعة سواء أكانت بين يديك وفي أحضانك تصدم أنفاسها العطرة صدرك في حنان وشوق ، أو كانت بطيفها تسكن عقلك وقلبك الذي يمارس طقوس سعادته في حضورها الدائم ، معانقة طيفها تشعرك بقدر من السكينة يكفيك لتروي عطشك حتى يهطل عطرها فوق مقلتيك بحضورها البهي ودفئها الذي ينسيك قسوة الدنيا وينزع عنك أثار الألم مهما كان .
امرأة هي لكنها ليست ككل النساء ، فهي نسيج متفرد لم يصادفني قبلا مثلها ولا أعتقد أنه بالإمكان أن أصادف من النساء من تقترب من صفاتها أو تنازعها مكانتها بين نساء الأرض ، وهي علي نشأتها البسيطة في بيت عادي ولأبوين أقل من العادي تدهشك بهذا التماس الشديد مع الكمال وتجعلك تفكر كثيرا وأنت تحاول أن تعرف أي الأسباب التي جعلتها ما هي عليه ، لكنك في النهاية لا تلبث أن تسلم بعجزك وتتوقف عن محاولة تفسير تلك الظاهرة المتفردة ، وقد فعلت أنا هذا واكتفيت بالتمتع بوجودها بقربي دون أن أجهد عقلي في تفسير جمال تلك الأنثى التي قلت إنها من هناك الذي لا أعرفه .