tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 17 يناير 2010

القعده بالمشاريب ،،،،،،، والمواطنه بالتأييد

القعده بالمشاريب ،،،،،،، والمواطنه بالتأييد

فيما مضي كانت بعض القهاوي في الأحياء الشعبيه تكتظ بمرتاديها لكن دون أن يقوم أحد بطلب مشروبات أو شيشه وعنده كان يزأر المعلم صاحب القهوه بصوت جهوري أجش القعدة بالمشاريب ، وعندها كان كل من ليس لديه مال يلوذ بالفرار، وأما الباقين فقد كانوا يسارعون بطلب مشاريب ليتسني لهم البقاء بالقهوه ومتابعه مباريات الدمينو أو الورق ، وحين تبدأ الطلبات في النزول كان المعلم يعود الي صدارة مجلسه في القهوه ويفتل شاربه وهو ينفث دخان شيشته في إرتياح ، وقد كان هذا الذي يحدث أمرطبيعي وهو حق لصاحب القهوه الذي كان يرتزق من المكان بحكم إنه مالكه ومؤسسه بماله وعرقه ،
تذكرت هذا المشهد وأنا أري المشهد السياسي في مصر وأقارن بين الحال في القهوه والحال في مصر ، مع إختلاف بسيط وهو عدم إدراك أسيادنا إنهم ليسوا أصحاب مصر ولم يتعبوا أو يعرقوا ليصلوا إلي ما وصلوا إليه وبالتالي فليس من حقهم أن يزأروا أو يهددوا بحرماننا من المواطنه اذ لم نقوم بالتأييد ، وكأنهم يقلدون المعلم (القعده بالمشاريب ) أقصد بالتأييد ومن لا ينصاع فعليه أن يغادر ، او علي اقل تقدير يصمت ،
والصمت من ذهب كما قال الاولون ، خاصة إذا كان الكلام من دبش قد يهوي علي رؤوس أسيادنا وتاج رؤسنا ، والذين لم نعرف حقهم وقدرهم حتي الأن ولم نعرف قدر تضحياتهم من أجلنا وأجل مصر ، ونحن لم نكتفي بتقصرينا وعدم مشاركاتنا في التضحيه من أجل أمنا مصر ، بل ولم نضع في أفواهنا واعيننا القليل من الملح ، بل وقفنا نشاهد وكأننا غير معنيين بتضحياتهم ، وتمادينا فبدأ بعضنا ينتقد ويوجه بدلا من أن يؤيد ويبارك الخطوات الجباره التي يقومون بها ، وبدلا من أن نخفف عنهم تعبهم و سهرهم الليالي ( أي كان سبب ومكان هذا السهر ) بدأ بعضنا يتململ ويغمز ويلمز ، ونسينا إنهم أسايدنا وأصحاب القهوه ، عذرا ....أقصد اصحاب البلد ولهم الحق في أن يفعلوا كل ما يجدوه في صالحنا ، خاصة ونحن لسنا علي ذات القدر من الوعي والفهم بالقضيا التي ستسهم في نهضه مصر .
فمن قال يا ساده ان تصدير الغاز للصهاينه يصب في غير مصلحة مصر ، ياساده يا من لاتفهمون كامل أبعاد القضيه هذه خطه من سادتنا وكبرائنا للتحكم في مستقبل الصهاينه وحتي نستطيع دوما أن نضغط عليهم وقتما نريد ونرفع سعر الغاز بعد إنتهاء العقد المئوي الموقع ، ونجبرهم علي التذلل لنا ، وأما عن الحاقدين الذي يقولون إن سعر الغاز أدني من السعر العالمي فهؤلاء ايضا لم ينتبهوا الي حبكة المخطط الذي يريد من ورائه سادتنا أن نقوم بجر رجل الصهاينه وحتي لا يذهبوا لبائع أخر ، ولا صحه لهمس الحاقدين والجهلاء بأن في الامر عمولات أو رشاوي ، وللحق وحتي يعرف الجميع أننا نمارس الشفافيه بنجاح فإن الهدايا التي تم تبادلها لا تعدوا أن تكون هدايا أخويه من أخ لأخيه ومن أبن عم لابن عميه......
أما عن التخصيص فحدث ولا حرج فكل من هب ودب يتحدث في الموضوع وكأنه أصبح خبيرا في الاقتصاد ، ياأخوننا أصمتوا وكما يقول المثل الشعبي اللي ما يعرف يقول عدس ، فأرجوكم كفانا عدس ، نحن مقبلون علي زمن الكفته والمنبار والكفيار ، ولا يهم من سيأكل ومن سيموت جوعا ، المهم التغيير والاهم أن تمتليء كروش أسيادنا من أجل ان تستطيع أدمغتهم الكبيره أن تعمل وتكد من أجل مصر ، وإلا فكيف بالله عليكم سيتسني لأسيادنا وتاج رؤسنا أن يكملوا مهمتهم في البيع والشراء ، وكيف سيستطيعون أن يواصلوا بذل الجهد لإنقاذ مصر من جشع أبنائها ، ويساهموا من خلال برنامج منظم في حل أكبر مشكلات مصر وأعظمها خطرا من وجهة نظرهم وهي زيادة عدد السكان وذلك بالمساهمه في الحل بطرق مبتكره تساعد الكثيرين علي الموت كمدا وحسرة دون ألم أو حوادث إنتحار .
يا أحبتي أصبروا وكما يقول المثل أصبر علي جار السوء ...، ونحن لم نثبت حتي الأن إنهم جار سوء ، بل لم نستطيع أن نثبت أنهم جيراننا أصلا فسادتنا لا يعيشون معنا بل في كوكب أخر ، فهم يتحدثون عن حل المشكلات وعن الإنجازات ، وأبونا السقا الذي مات وشبع موت ، يتحدثون بصدق لكن عن كوكبهم هم فلماذا هذا التزمت والكبر وعدم الثقه منا في كل ما يقولونه ، برغم إننا لو تفهمنا وضعهم وموقعهم سنعرف كم هو حجم صدقهم ، وسنعرف كم هم حريصون علي القهوه أقصد مصر ، لأنها السبوبه التي بدونها سيصبحون بلا قيمه وبلا مورد رزق .لذا فأنا معهم وأصدقهم حين تغرورق أعينهم بالدموع وهم يتحدثون عن حب الغاليه مصر ،
أعرف إنه الحقد والحسد من الأنسان لأخيه الانسان الأحسن منه ، الذي يحرك الضغائن وليس الجوع او الفقر كما يدعون وليس الحرمان أو الفاقه وشظف العيش كما يحاول البعض أن يصطاد في الماء العكر ويروج لتلك الاكاذيب ، برغم إن جميع إستطلاعات الرأي التي تقوم بها جهات عالميه أستقدمها سادتنا ليأكدوا علي تمتعهم بالشفافيه والحب لمصرنا ودفعوا لها الملايين لتقوم بمسح شامل وكامل ( ليس للجيوب ) بل لمحافظات مصر المحروسه أقول ان نتائج تلك الأستطلاعات جائت لترد بقوه علي المشككين وتصرخ بنصاعه نتائجها في وجه كل من تسول له نفسه فيتهم سادتنا بأنهم لم يقدموا شيء ، يعني نصدقكم يا ك..... ونكدب الخواجات وأجهزتهم الحديثه ، والله عيب .
أظن بعد ما ذكرت وقلت إن من العيب أن نتمادي في حنقنا وحقدنا وحسدنا لاسيادنا وولاة نعمتنا وبدلا من أن نعترض أو نقف ساهمين محدقين في بلاهه ومكتوفي الايدي دون أن نقدم شيء ، علينا أن نبدأ من الان في حشد التأييد لسادتنا ليظلوا فوق أكتافنا مرتاحين ويبرطعوا كما يريدون بل وندعو الجميع للتخلي عن الصمت والبدأ في جمع وتجميع التوقيعات للتأييد طالما إننا عجزنا عن تقديم شيء لمصر غير أن نقوم بالهتاف والتأييد وكما كان يقول المعلم زمان : القعده بالمشاريب فعلي الاقل تمتعنا بحق المواطنه يكون بالتأييد .

اشرف نبوي

ليست هناك تعليقات: