tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 6 مايو 2011

قتل محمد صلي الله عليه وسلم

قتل محمد صلي الله عليه وسلم
حدثان رغم البعد البين بينهما ظاهريا إلا إنهم يصبان في نفس المصب وينبعان من نفس المنبع وقبل أن اذكرهما مبينا صدق ما أقول أتمنى لو يقرأ كلامي لآخره فنحن أمام قضية خطيرة لا تمثل فقط بتلك الأحداث التي هي نموذج مصغر بقدر ما تنبئ عن تراكمات حدثت خلال ثلاث عقود أو يزيد أصلت لحدوث هوة عقديه وأخلاقيه لا يعلم إلا الله إلي ماذا ستوصلنا ،
أما الحدث الأول فهو السلفيين والأضرحة ، نحن أمام معضلة كبيرة فالكل يعي أن موضوع الأضرحة الذي يتبناه الصوفية ومن هم علي شاكلتهم موضوع شركي تحدث فيه الكثيرين من العلماء الثقات وبينوا حرمته ، ومرجع وصمة بالشركية يأتي من السنة المطهرة في أحاديث كثيرة حثت علي طمس وتسوية القبور بالأرض وعدم التبرك بولي أو شيخ أو صاحب كرامة مهما بلغ شأنه بين العباد لعدم مشروعية ذلك ولدخوله بالكلية في مظنة الشرك بالله خاصة لدي العامة الذين يعتقدون في الولي ويتبركون به وبمقامه في بدعه خارجه عن الإطار الشرعي والفطرة السليمة ويغالي الكثير من أهل البدع والصوفية في هؤلاء الأولياء والمشايخ بدرجات تخرج البعض عن الملة وتضعهم في مصاف المشركين بالله وقد نادي الكثيرين من علماء الأمة بإخراج قبور هؤلاء الأولياء من المساجد لحرمة ذلك بل ونادي البعض بطمس القبر وتسويته بالأرض حتى لا يستشكل علي العامة الذين يغالون بغير علم فيمن يعتقدون ولكن لم يستجيب احد علي مر السنين إما لاعتقادات خاطئ أو لمصالح تتحقق من وراء إدارة مثل تلك الأماكن وصناديق النذور التي كان يتقاسم ريعها الوزراء مع بعض رجال الدين فيما مضي ، ورغم كل هذا فأنا لست مع من يدعي وصايته علي الأمة الآن من بعض السلفيين الجهلاء بالأصول الشرعية التي تراعي في مثل ما نمر به من ظروف والقاعدة الشهيرة التي تنص علي تقديم درء المفاسد علي جلب المنافع ، فليس من المنطقي ونحن نلملم جراح وطن أثخن علي مدار عقود بالكثير من الجروح وعاني مرارة الظلم أن تكون أولويات الأمة الآن هي هدم الأضرحة أو تعميم النقاب وإقامة الحدود وكان أولي بالسلفيين المغالين - ولا أقول السلفيين علي أطلاقهم – أن يطالبوا بما يطالبون به الآن في حقب سابقة تفشي فيها الفساد والظلم ، أما وأن تأتي المطالب وكأنها ركوب للموجة ودون التحضير والتمهيد لأبناء وبنات الأمة فهم يصيبون الدين في مقتل وينفرون منه الكثير ، وأنا علي يقين من أن موضوع هدم الأضرحة سيكون أيسر لو فهم الجميع البعد الديني لما ينادي به هؤلاء ولو تضافرت قوي الأزهر وعلماء الدين مع الدعاة واتفقوا علي قلب رجل واحد بعد أن يتم دراسة الموضوع وتبيان شرعيته ، وأنا هنا أدين بشدة رأي فضيلة المفتي الشيخ علي جمعه الذي استهزأ بالسلفيين وسخر منهم في موضوع الأضرحة وضرب علي وتر حب المصريين لأل البيت في مغالطه يعلم هو مدي سذاجتها وهو يقوم بتهييج المصليين علي السلفيين بتركيزه علي مناداتهم بهدم الأضرحة حتى ولو كانت للحسين أو زينب رضي الله عنهم وهم وإن كانوا فعلا بتلك الأضرحة وهذا شكك فيه كثيرين لا يبرر أن يحدث ما يحدث من مخالفات شرعيه وبدعية وشركيه بسبب وجود تلك الأضرحة وارتفاعها والاحتفاء بها والتبرك بها ، وقد كان أولي بهذا السلف الصالح لو كان هذا يصح لكانوا هم المبادرين بفعل هذا ، أما أن يدعي رجل دين في منصب بحجم المفتي انه المدافع عن أل البيت وعن الأولياء وهو يدافع عن البدع في المقام الأول فهذا لا يعدو أن يكون قتل واغتيال للسنة النبوية المشرفة علي صاحبها صلوات الله وسلامه ، وقتل معنوي لصاحبها محمد صلي الله عليه وسلم .
اما الموضوع الثاني والذي أفزعني أيضا فهو ما حدث في مباراة لكرة القدم بين فريقين من بلدين يعتبران من بلدان أمتنا التي قال عنها المولي عز وجل كنتم خير أمة أخرجت للناس ( الآيةمة الثقاتثقات ) بين أشقاء وأخوة في الدين والدم والعقيدة قال عنهم المصطفي صلي الله عليه ولسم إنهم في مثل توادهم وتراحمهم كمثل الجسد أذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى ، أما ما حدث بسبب تفاهة ومباراة لا تعدو أن تخرج عن وصف اللعب واللهو فهو يضرب الأمة في مقتل ويعرى ادعاءاتنا كافة بأننا أمة واحده وأصحاب رسالة ، ما حدث يفصح عن جهل بالدين وإنكار لكل حرف قاله المصطفي صلي الله عليه وسلم ، ما حدث يعرينا ويفضح نفوسنا الضعيفة ويساهم في وئد الدعوة الإسلامية ويفقدنا احترام العالم الذي أكتسبناه بعد طول معاناة حين قلنا للظلم والبغاة كفي ، يفقدنا شهادات قيلت عنا هؤلاء هم العرب هؤلاء هم أبناء الإسلام ، أصحاب محمد ، بل إنه وازعم أنني صادق قتل لمحمد في صدور الرأي العام العالمي وهم يشاهدون همجية أتباعه ، قتل لسماحة الإسلام الذي أتي به سيد البشرية هو قتل معنوي في الصدور والعقول لكنه ابلغ تأثيرا من القتل الحقيقي .

ليست هناك تعليقات: