الولادة
فيسولوجيا هي خروج كائن حي من كائن اخر تدب فيه الروح ، وهي منشأ لأي حياة تتهادي لتري النور ، والعجيب هو أن الولادة كحدث لا يستلزم بالضرورة وجود حاضنه ، فقد يولد الإنسان وهو كامل ناضج في لحظة تنويريه تضيء له العالم من حوله ، كما حدث ويحدث مع من يجد طريقه الهدايه إلي الله فتتغير حياته من شقاء وبؤس المعصية وضلال الإنحطاط إلي رحابة سعة رحمة المولي بما تحويه من رحمات وتهبه من عطايا ،
وأيضا تحدث تلك الولادة للبعض حين يجد نفسه وقد أشرقت بضياء حب جديد قد يكون حب حفيد أو صديق وقد يكون حب حبيب أنبثق من ظلام الوحده وتيه الضياع لينير الطريق من جديد فيولد الشخص علي يديه من جديد فيقبل علي الحياة ويعيش اللحظه بفرحة مبهجه ويمارس الدهشة طقوسا سامقه والحياة عيشا فاعلا بعد أن كان يعيش خاملا رافضا لمظاهر الحياة من حولة .
رغم أن كل أنواع الولادة هي بعث لحياة جديدة وجميعها ينبع من القلب ويفيض ليعم سائر الجسد ، إلا إن الشائع لدي الكثير من البشر هو ولادة ناتجه عن مشاعر آثرة لقلب يخفق بثبات بعد أن كاد الثبات والحزن يقتله ، ولادة حياة في قلب من يشع نور حبيبة علي ارض قلبه فتنتفض العروق حياة ، وتزهر الروح وتبنبت السعادة علي المسام ، وتفيض أنهار الود والبشاشه فترى السعادة وقد عانقت العينين ، والسكينة وقد اكتسيت الملامح بها ، والسمو وقد عانق كل حركات وسكنات المحب ،
هي ولادة بكل ما تحملة الكلمه من معنى ، فهي لا تعني بتغير هذا الكائن من حال إلي حال بل تشكل إنسان جديد بالكلية إنسان ولد من رحم الفضائل وشذبت ملكاته بفعل نور الحب الذي أضاء نفسه والسكينة التي عمته جراء عشقه لكيان وجد فية سعادتة وشاركة نفسه وروحه بكل نبضه وخفقة قلب فتمازج الروحان ليعشقا سويا كل شيء وأي شيء دون أن يكون هناك إتفاق مسبق أو مكتوب ،
وأنا لا اعجب حين أسمع هذا التعبير من احد المحبين ( لقد ولدت من جديد ) لأني علي قناعة بما يقول وقد جربت هذا الشعور فخبرت مدي صدق هذا الشعور ورسخت عندي القناعة حين عايشت هذه الولادة التي شملت نفسي بالتطهير الداخلي وخلقت مني إنسانا جديدا ولد سعيدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق