tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 1 يونيو 2011

ورحل الشيخ المجاهد

ورحل الشيخ المجاهد


قد نختلف او نتفق في أمر هذا الرجل كما اختلفت وتصالحت مع نفسي بشأنه مرارا ، لكن الان ثبت عندي بعد رحيله أنه كان رجل فاضل وشيخ مجاهد ولا نزكي علي الله أحدا

أما لماذا اصبحت هذه قناعتي ربما لأن الرجل استشهد بيد الأمريكان ولم يطعن أو يقضي علي يد رجل من أتباعه مثلا أو يموت علي فراشة ميتة عادية تطوي طي النسيان ، لكن موته بهذا الشكل الدراماتيكي وألقاء جثته في البحر ينبئ عن شيئ ويفصح عن قدره في قلوب أعدائه الذين خشوه حيا وميتا فعلي ما اعتقد هذا اول إنسان يدفن في البحر علي مدار التاريخ وبيد أعدائه وكأنهم أردوا ان يتخلصوا من كل ما يذكرهم بفشلهم في الأمساك به او الحد من سطوته رغم أمتلاكهم لكل هذه الأله العسكريه الجباره .

بن لادن لمن لم يقرأ عنه هو ابن لاسرة ثرية ، تقلب في النعم وسافر ومكث في امريكا في مقتبل عمره ، لكنه وفي لحظة صدق مع النفس قرر أن يبدأ في مساعدة الفقراء حول العالم ، وقد بدأ يطوف ويوزع المنح ويساعد الفقراء خاصة في بلدان القاره السمراء وبدأ في هذا الوقت يتشكل لديه الوعي ويستشعر مرارة الظلم وهو يري تقلب اغنياء العالم في النعيم الدنيوي وموت الفقراء جوعا وقهرا ، شعر بفداحة الظلم القائم علي مصالح وعلاقات والذي لا يعترف سوي بالقوه ، الظلم القاسي الذي يدوس بكل عنجهية علي كل عرف إنساني أو عدالة سماويه وبدأ الرجل في التفكير والتفت ليري القوي العظمي لا تكتفي برعايتها للظلم والظالمين بل إنها تمتد بالبغي للدول الاخري خاصة الاسلاميه منها ،فكانت البدايه بعد مشاريعه ومساعداته التي أسسها في افريقيا وفي السودان تحديد ، أن إتجه إلي افغانستان ليمد يد العون للمجاهدين هناك الذين كانوا يعانون قهر وظلم الدب الروسي ، وقد وجد دعما لوجستيا كبيرا في هذا الوقت من أمريكا صاحبة المصلحة في هزيمة الدب الروسي ، لكن لم يكن أحد ليتصور أن ينكسر الروس أمام تلك الحفنة من المقاتلين وهم من هم بقوتهم العسكرية العظمي ، وحينها بدأ التفكير في خطر تلك المجموعه علي مصالح أمريكا ، وبدأ مسلسل العداء بين حلفاء الامس ، ولان امريكا تملك الاعلام فقد وظفته لتشوية صورة هؤلاء الذين كانت تحالفهم في الامس القريب ، ثم وبمعاونة الانظمه المواليه لها أخذت في مطارادتهم والتضييق عليهم فلم يتمكن أي منهم من العودة لوطنه وقد كان هذا غباء خططي وسياسي كلف امريكا في نهاية المطاف غاليا بعد نسف البرجين في احداث 11 سبتمبر التي جعلت امركيا تسفر عن وجهها القبيح وتعادي الاسلام علانية علي لسان زعمائها ، وتعلن الحرب علي بن لادن وتنظيم القاعدة الذي ساهمت في بنائه منذ البدايه ، وأصبح بن لادن هدفا دائما لامريكا وباستخبارتها وقواتها ، لكنها فشلت علي مدار عشرة أعوام في النيل منه ،


رحل الرجل مخلفا ورائه الكثير والكثير ، وترك الجميع يرتب اوراقه في حقبة ما بعد أسامة الزعيم للقاعدة ، والكل يترقب هل سيستمر هذا التنظيم العالمي ام إنه سينهار بعد سقوط زعيمة ؟ وهل من الممكن أن ينتقم لزعيمة بنفس القوة التي حدثت في أحداث سبتمبر ، ؟ هل سينكمش تنظيم القاعدة ويتقلص دوره ؟ ام هل سيعيد تنظيم نفسه من جديد بقيادات جديده وفكر جديد ؟ كلها أسئلة مطروحه خلفها رحيل الرجل الاشهر عالميا أسامة بن لادن .






اشرف نبوي

ليست هناك تعليقات: