كم من الوقت تحتاجين لتصبحي جينفر؟
كم تحتاجين سيدتي من الوقت كي تبهرين عقول صغار الرجال ، وكم تحتاجين من ألوان لترسمي لوحة وهمية علي وجهك ، وتنقشي رسمك المزيف علي شاشات العرض وانت تتمايلين وترقصين ، كم تحتاجين من كذب لتلفقي كل تلك الخدع وتبدلي أراء السفهاء في النساء ، ليحلموا بك أنت الحلم الذي تصنعه أكاذيب صناع الموضه من نخاسي العصر الحديث ، ومروجي الألوان والزيوت من دجالي القرن الواحد والعشرين ،
الوحش فقط هو من ينحي المشاعر جانبا لان هذا ما جبل عليه وينتقي الأكمل من فرائسه ليفترسها أما نحن بني البشر فقد منحنا الله الكثير لنختار علي أسس أكثر عمقا وأرسخ تركيز أسس باقيه لا تزول مع مرور الزمن وتغير الحال طبقا لناموس الحياة الذي أرتضاه لنا المولي عز وجل ، أسس ليس لها علاقه بالعين الكحيله ولا الشفاة الكرزيه ولا القد النحيل ، بقدر ما هي معنيه بالجمال الذي يشع نورا عبر العينين وعبر الشفتين .
الناظر إلي نساء شاشات العرض من فنانات ومذيعات يهيء له أنهن خلق غير الخلق الذي يصادفه في شارعة أو بيته ، وهو واهم ، فليس كل ما يلمع ذهبا كما علمنا الاجداد ووراء هذه القشره الزاهيه في أغلب الأحوال نفسا هشه وفكرا عقيما واخلاق فقيره ذلك ان الانسان حين يجد جانب قد اشرقت به حياته يكرس كل مجهوده لتعظيم هذا الجانب وينسي ويتناسي أي جوانب اخري ، ويهيء له غروره إنه قد وصل للقمه فيتقاعس عن إدراك ما سوي هذا الجانب وهذا ديدن الفاشلين والمعاقين فكريا ممن يتمتعون بأرفع الالقاب وهم أبعد ما يكون عن معانقة معانيها ،
حدثتني صديقه عملت فتره بالإعلام وكانت تضحك وهي تسرد قصة الساعات التي تمضيها أي فنانه أو إعلاميه لتظهر بتلك الصوره أمام الناس ، وهو عرف تعود عليه الجميع وكأن المتلقي لن يفهم أو يتابع إذ لم تكن الأنثي التي أمامه من عالم الأحلام ، وهو ضيق أفق لدي صناع الإعلام في منطقتنا إستقيناه من صناع الإعلام الغربي ، وطبقناه بلا تفكير ، ولو هناك بعض التفكير لعلمنا إننا نخدع ونغالي في خدعتنا لدرجه قد تضعنا في مصاف المجرمين والمزورين ، والمصيبه هي في نتائج هذا التدليس فقد ترتفع نسب الطلاق أو الخلافات بين الازواج بسبب ظهور إحداهن بمظهر ملائكي خداع يجعل الجميع يقارن ، وربما تكون هي أقل بكثير ممن يقارنها بها لكنه الخداع والرغبه والبريق الذي يساعد في جذب الأعين بأي طريقه وباي ثمن.
فهل تستطعين سيدتي أن تقدري الوقت اللازم لك كي تصبحين مثلهن ؟ أم تراك ستتكفين بما أنت عليه وتكتمين ضحكتك وأنت تسخرين من تلك العقول الصغيره ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق