tadwina-18873864-tadwina

tadwina-18873864-tadwina

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

اللي مالوش بطن

اللي مالوش بطن

كنا فيما مضي نسمع مثل واقعي يقول " اللي مالوش ضهر ينضرب علي بطنه "لكن فجأه قرر زبانية النظام في مصر تغيير المثل وقلب الطاوله علينا وعلي اللي خلفونا ليصبح المثل اللي مالوش بطن يأخد علي قفاه ووشه وتتكسر سنانه وتطلع روحه كمان ما حدث للشاب خالد سعيد لا يجب أن يمر كما مر الكثير من الظلم فيما سبق ، لأننا هنا بصدد حالة من حالات إختبار لجسد الأمه الذي يعتقدون إنه مات فبدأو بالتمثيل به وهم مقتنعون بأن أحد لن يحرك ساكنا ،كيف والجسد مات ، وحين إصطدم أفتراضهم ببعض حياة وباق من ضمير عارض إفترائهم بعدما ذبحه المشهد بقسوته ولا مبالاته شرعوا في تلفيق تهم من منطق غبي دوما مثلهم بقبحه وكان عنوانهم في كل لحظه دنسوا فيها بأفعالهم هذا الوطن الأعزل ، بل لم يكتفوا بإدعائتهم الساذجه وتلفيقاتهم المكشوفه ، بل دفعوا بالمطبلتيه من كتابهم المأجورين لمهاجمة جثه هامده لشاب لا يملك بعد موته حق الدفاع عن نفسه أو تكذيبهم ، ولا يقوي أهله علي دفع الضرر عن إبنهم لانهم يعلمون أن مصيرهم سيكون مثله إن لم يكن أسوأ ، وتسليما بهذه التهم الملفقه البلهاء التي ساقها جاهل أحمق في بيان وزارة الداخليه وكأنه يعرف سلفا إن لا أحد سيراجع بيانه من منطلق الخوف من الدولة البوليسيه التي باتت تحكم مصر بقسوة وبقبضه من حديد كانت أخر طرقاتها علي صحفي زميل ( وائل الأبراشي ) تعبت من جرئته فقررت أخيرا زجه في السجن وكله بالقانون !!.
أقول تسليما بأن التهم الموجهه للشاب المغدور صحيحه ، فهل يستطيع أي من زبانية وزراة الداخليه تفسير ما حدث لجثة الشاب وهل أصبحت الوزارة جهة ضبط وإحضار ومحاكمه وتنفيذ للحكم بل هل أصبح تنفيذ الاحكام في زمن الأعاجيب يتم قبل المحاكمه وبأيد المخبرين الذين هم بالاصل يختارون علي أساس خاطيء وهو أن يكونوا غلاظ الأجساد والعقول والمشاعر ، لا أفهم ولا أستطيع أن أتفهم أو أستسيغ ما حدث ، والذي أزعجني أكثر هو أن تفرج النيابه ( وهي الجهه الممثله للشعب ) عن المخبرين بهذه السرعه وكأنها صفقه أو رشه جريئه ودور مجامله من وكيل النيابه لهذا الضابط الذي أمر مخبريه بفعل ما حدث بالشاب والذي يبدوا لي بعد جمع الكثير من أطراف الموضوع ان له علاقة برغبة الشاب رحمة الله في نشر مقطع الفيديو الذي صور وكان يفضح تواطئ هذا الضابط ( كما هو حال كثير من ضباط الداخليه ) مع تجار المخدرات وهو المقطع الذي كان سيطيح بستقبل هذا الضابط ليس لانه أحطأ ولكن لأنه سمح لخطأه وجريمته ان تكتشف وتنشر لتصبح جالبه للوم ومسببه للعار ،ليس هذا وحسب بل لأان لهذا الضابط من السوابق اثنتين راح ضحيتهما شخصين أخرين من قبل أحدهما كسرت ساقه والاخر أصيب بشلل ، وفي الحالتين تم الترهيب والتنازل والتعتيم ،
والله ليست القضيه عندي هي قضية هذا الشاب ويعلم الله أني لا أعرفه رغم إنه بلدياتي (أسكندراني) لكن القضيه هي إن أمن المواطن وحريته وحياته أصبحت مستباحه من هذا النظام وزبانيته الذين داسوا بأقدامهم علي كل عرف ودين وأصبحت القسوة هي شرعهم الأوحد وكلما زادت شراستهم وقبح أفعالهم أزدادت درجاتهم وعلو شأنهم لدي النظام ، في بلد متحضر كانت حادثه مثل تلك التي حدثت تستدعي أن يقوم وزير الداخليه بصفته المسؤل الأول عن جهاز الشرطه بتقديم إستقالته ، لكن قد أسمعت لو ناديت حيا ، لكن لا حياة لمن تنادي وأضيف ولا حياء
وقديما قالوا اذ لم تستح فأصنع ماشئت هكذا هم الأن ، ولأني لست من المطبلتيه أو من أدعياء الكلام والهجوم بسبب وبدون أوأستباق الأحداث فقد أنتظرت حتي أري ماذا هم فاعلون ، وقد علمت اليوم من مصادري إن هناك جهات عليا حظرت الحديث في هذا الموضوع لحين الإنتهاء من التحقيق كما إنه تم أستصدار امر بأعادة تشريح الجثه من قبل النائب العام وإعادة تقديم تقرير جديد للطب الشرعي لأثبات ما جاء بالتقرير السابق ( الملفق ) أو نفيه ، ومع علمي بعدالة قضائنا وثقتي في ضمائر من تولوا القضيه الان ، الا إنني اخشي أن تكون للقضيه أبعاد أخري يأتي فيها أمر سيادي من قيادات يهمها الأبقاء علي هذا الضابط وأمثاله في أماكنهم ، أو يكون لهذا الضابط صلة برجال في سدة الحكم ،
لذا أنا اطالب بأن يكشف النقاب عن أبعاد تلك القضيه ويتم التحقيق المفصل بل وينشر كل حرف من هذا التحقيق علي الملأ خاصة مع المخبرين الذي قاموا بهذا التجاوز وحالا قبل أن يتم ترهيبهم أو أملائهم بما عليهم ذكره في المحاضر وأشك ان هذا حدث بالفعل ويتم إستجواب كل من أمر بأحضار هذا الشاب وما الذي قيل بالضبط حتي تم التعامل معه بتلك القسوه والوحشيه التي لا يقرها أي دين أو عرف ويتم التعامل مع القضيه ليس علي أساس انها قضيه فرديه بل علي أساس أن هذا ما يحدث غالبا في ظل قانون الطوارئ الذي يحمي المجرمين والمتطرفين والمتاجرين بمقدرات هذا الوطن ويجير بظلمه وظلامته علي حقوق البسطاء من أبناء الشعب ، مره لان هذا دمه ليس خفيف علي قلب هذا الضابط ، ومره لان هذا الشاب قد نسي حلق ذقنه وأخري لأن تلك الفتاه المنقبه او المحجبه أسيء فهم ركوبها لأحدي الحافلات او الميكروبصات ،
نحن هنا أمام حالة تتكرر يوميا علي كافة أنحاء تراب هذا الوطن وليس معني أن أصحاب تلك المظالم لا يرحمهم الله بالموت فتنفضح الامور ليس معني هذا إنها لا تحصل أو إنها قليله ، لكن هذه المره كان لغباء المنفذين ولحظ آمرهم العاثر النصيب الأكبر في فضح بعضا مما يقوم به زبانية جهنم الذين باتوا يمثلون خناجر النظام الموجهه الي صدور أبناء الامه وبدلا من أن تكون الشرطه في خدمة الشعب اصبحت الشرطه في خدمة النظام لخمد الشعب أو لقهر الشعب

اشرف نبوي

ليست هناك تعليقات: