سيناء المغضوب عليها
سيناء أرض الفيروز ومهبط التوراة وشاهدة علي معجزات النبي موسي عليه السلام ، أصابتها لعنة الأهمال ، لفها غضب البشر فأقفرت وبعد مرور سنين وسنين علي عودتها إلي أحضان الوطن الأم مازلت سيناء حزينه وباكيه ، مازالت تشعر بأنها أرضا مغضوب عليها لا لشيء سوي إنها جاورت عدو لئيم يخاف من إعمارها ويخشي أن تزحف جموع الشعب لتستوطن سيناء الرائعه فيكون في هذا تهديد لوجوده كما يشك دوما وهو يعرف إنه مغتصب ، وربما من حقه أن يشعر كعدو لي بهذا أما أن أشاركه الحقد والكره علي هذا الجزء الغالي من أرض مصر فهذه جريمه لن يغفرها التاريخ لنا. .
سيناء بها من المقومات الأقتصاديه والطبيعيه ما يؤهلها لأن تنهض ليس بنفسها وحسب بل وبمصر كلها ، ولست هنا في مجال تعداد ثروات سيناء من مناجم وثروات طبيعيه ظاهره ومدفونه وطقس رائع ومزارات تاريخيه ، لاني أعي ان كثيرون يعرفون هذا ، لكني هنا لأتسائل لما يحجم كثيرون عن خوض تجربة الأستثمار في سيناء ، وقد عرفت بعد طول حيره أن الكثيرين يخشون علي إستثمارتهم أولا لعدم كفاية الأمن والأمان في سيناء الشماليه أوالجنوبيه ثانيا لخشية الجميع من عدم وجود جيش يحميهم في حال نشبت حرب جديده والجميع يعرف إننا مقيدون بعدم وضع أي قوات لنا في سيناء إلا في حدود بسيطه وبأسلحه خفيفه ورغم عدم تقيد الجانب الأسرائيلي بالكثير من الأتفاقيات والمعاهدات والعهود فأننا مصرون علي التقيد بهذا الشرط المجحف الذي يمنعنا من التواجد علي أرضنا وحمياتها بأسلحه ثقيله أو متقدمه بحجه إتفاقيه قديمه سقط الكثير من أهدافها ومقاومتها بأيدي الصهاينه ،
وأتعجب لما نحن الوحيدون المطالبون بإحترام أتفاقيتنا وهم لا ؟، ولما لا يكون لهذه الأتفاقيه سقف زمني محدد تسقط بنوده بعدها أو تخفف ؟ خاصة وإن الأيام اثبتت حسن نيتنا وأننا لسنا دعاة حرب أو عدوان بل الطرف الثاني الذي يعيث فسادا وتدميرا بعد أن آمن جانبنا فبات يتسلي بقتل بني جلدتنا من أبناء الامه العزل وهو آمن علي نفسه من غضبتنا بعد أن وافقناه وسرنا في طريق مهادنته وسايرناه في كل ما يطلب سواء اكان حقا له أو لا ، وهو لن يتخلي عن طمعه فينا وفي اوطاننا طالما نحن خانعون راضون بكل ما يفعله موافقون علي كل ما يطلبه ، وهذا انتقاص كبير من سيادتنا التي يتغني بها المطربون فقط أما علي أرض الواقع فكرامتنا مداسه ومهانه حين يفرض علينا ألا نضع سلاحا أو جنودا في سيناء إلا بقدر يحدده عدونا وبطريقه يرسمها لنا ، شرفنا مدنس حين لا نستطيع أن نضبط الحالة الأمنيه هناك لأن هذا هو شرط عدونا ، وكرامتنا مهدره حين لا نستطيع ان نحمي أبنائنا أو مشاريعهم لمجرد أن هذا يرضي غرور قراصنة تل أبيب ،
لا أدري أين نواب مجلس الشعب للمطالبه بإلغاء ما يضرنا من بنود معاهدة كامب ديفيد أليسوا هم ممثلوا الشعب الذي عاني ويعاني من جراء هذه المعاهده المشؤمه ببعض بنودها ، ومن حق أي شعب وأي برلمان في العالم الأقتراع علي بنود أي اتفاقيه وأي معاهده طالما شعر البعض بأن بها من الغبن ما يسيء إليه والي أولاده ونحن قد قاسينا من بنود هذه المعاهده وقد طبقناها لأكثر من ربع قرن ويكفي هذا لأن نعيد تقيمها ونقترع علي بنودها فنوافق علي ما يناسبنا ونرفض ما يضربمصالحنا كدوله وكشعب ، ولسنا الوحيدون الذين نفعل هذا ففي كل دول العالم تتم مراجعه الاتفاقات والمعاهدات ويزال منها البنود التي تضر بالوطن ،
ولأني أعرف جيدا أن كلامي هذا سيذهب هباء ولن يلتفت إليه المنتفعين والوصولين ممن وضعنا مصيرنا بأيدهم من منافقي مجلس الشعب الذين يمالؤون الحكومه ويمشون في ركابها طامعين أن تتمسك بهم وتعيد أنتخابهم لمرات ومرات حتي تظل الفائدة من الحصانه تدر عليهم الكثير ، اقول لأني اعلم أنه لن يتغير شيء ولأني أيضا لا أعشق الهجوم لمرجد الهجوم والنقد للنقد بل أن هدفي هو الأصلاح ما أستطعت ، فأنني اقدم للحكومه أقتراح لعلهم يثبتون ولو لمره عكس ظننا بهم ، والأقتراح هو أن يتم تقسيم سيناء الي مدن وتقسم المدن إلي أحياء سكنيه يراعي فيها أماكن المناجم والمزارات السياحيه عن طريق خرائط طبوغرافيه ، وخرائط الاقمار الصناعيه ويتم الأعلان عن تسليم مساحة حي كامل لكل رجل اعمال او مؤسسه نظير تشييد حي بنفس المساحه للشباب بمعني ان يكون مقابل البناء هو تخصيص قطعه ارض مماثله مهما كان حجمها وتمليك الشباب لهذه المساكن بمبالغ رمزيه تمثل قيمة تكلفة البنيه الأساسيه من صرف صحي وكهرباء ومياة ورصف للطرق أي ان الدوله لن تتكلف شيء ( وهي التي تشتكي وتأن ) واي مستثمر عربي او مصري سيرحب بأمتلاك ارض لأقامة مشروع بسعر اظنه سيكون عادلا وربما قليل نظير قيامه بتشييد نفس المساحه خاصة وأننا نتحدث هنا عن اسكان شبابي او فيلات دورين فقط وليس عن ناطحات سحاب ، وفي ظني لو انبري عشرين مستثمر لهذه الفكره وتمت دراستها بشكل جيد ونفذت بعداله وفي اطار صحيح فأننا سنضرب عدة عصافير بحجر واحد اولها إعمار سيناء خلال سنوات قليله هي عمر المشروع ، وفي هذا اكبر فائده من حيث الأمن القومي وتخفيف الضغط عن الوادي ، ثانيا توفير مساكن للشباب وفرص عمل جديده ، ثالثا الأفاده القصوي من ثروات سيناء والبدأ في أستخراج والتعامل مع تلك الثروات المطموره ، رابعا أتاحة الفرصه لرجال الأعمال الشرفاء من أبناء مصر من بدأ تجربه حقيقيه وصادقه في الأستشمار الجاد خاصة في المجال الصناعي والتعدين والأبتعاد عن مشاريع الشيبسي والمياه الغازيه ، والأتجاه بقوه للمشاريع الأنتاجيه الفعاله والفاعله والتي تصنع مستقبل الامه وليس مصر فحسب ،
فهل يا تري تجد أحرفي آذانا صاغيه أو أعين واعيه وقلوب نابضه بحب هذه الأمه التي شقيت حين سلمت مقدراتها إلي بعض الأدعياء وأصحاب المصالح فأضاعوها وسلبوها كرامتها وتسببوا في إذلالها بعدما كانت أعز الأمم ؟
أشرف نبوي
سيناء أرض الفيروز ومهبط التوراة وشاهدة علي معجزات النبي موسي عليه السلام ، أصابتها لعنة الأهمال ، لفها غضب البشر فأقفرت وبعد مرور سنين وسنين علي عودتها إلي أحضان الوطن الأم مازلت سيناء حزينه وباكيه ، مازالت تشعر بأنها أرضا مغضوب عليها لا لشيء سوي إنها جاورت عدو لئيم يخاف من إعمارها ويخشي أن تزحف جموع الشعب لتستوطن سيناء الرائعه فيكون في هذا تهديد لوجوده كما يشك دوما وهو يعرف إنه مغتصب ، وربما من حقه أن يشعر كعدو لي بهذا أما أن أشاركه الحقد والكره علي هذا الجزء الغالي من أرض مصر فهذه جريمه لن يغفرها التاريخ لنا. .
سيناء بها من المقومات الأقتصاديه والطبيعيه ما يؤهلها لأن تنهض ليس بنفسها وحسب بل وبمصر كلها ، ولست هنا في مجال تعداد ثروات سيناء من مناجم وثروات طبيعيه ظاهره ومدفونه وطقس رائع ومزارات تاريخيه ، لاني أعي ان كثيرون يعرفون هذا ، لكني هنا لأتسائل لما يحجم كثيرون عن خوض تجربة الأستثمار في سيناء ، وقد عرفت بعد طول حيره أن الكثيرين يخشون علي إستثمارتهم أولا لعدم كفاية الأمن والأمان في سيناء الشماليه أوالجنوبيه ثانيا لخشية الجميع من عدم وجود جيش يحميهم في حال نشبت حرب جديده والجميع يعرف إننا مقيدون بعدم وضع أي قوات لنا في سيناء إلا في حدود بسيطه وبأسلحه خفيفه ورغم عدم تقيد الجانب الأسرائيلي بالكثير من الأتفاقيات والمعاهدات والعهود فأننا مصرون علي التقيد بهذا الشرط المجحف الذي يمنعنا من التواجد علي أرضنا وحمياتها بأسلحه ثقيله أو متقدمه بحجه إتفاقيه قديمه سقط الكثير من أهدافها ومقاومتها بأيدي الصهاينه ،
وأتعجب لما نحن الوحيدون المطالبون بإحترام أتفاقيتنا وهم لا ؟، ولما لا يكون لهذه الأتفاقيه سقف زمني محدد تسقط بنوده بعدها أو تخفف ؟ خاصة وإن الأيام اثبتت حسن نيتنا وأننا لسنا دعاة حرب أو عدوان بل الطرف الثاني الذي يعيث فسادا وتدميرا بعد أن آمن جانبنا فبات يتسلي بقتل بني جلدتنا من أبناء الامه العزل وهو آمن علي نفسه من غضبتنا بعد أن وافقناه وسرنا في طريق مهادنته وسايرناه في كل ما يطلب سواء اكان حقا له أو لا ، وهو لن يتخلي عن طمعه فينا وفي اوطاننا طالما نحن خانعون راضون بكل ما يفعله موافقون علي كل ما يطلبه ، وهذا انتقاص كبير من سيادتنا التي يتغني بها المطربون فقط أما علي أرض الواقع فكرامتنا مداسه ومهانه حين يفرض علينا ألا نضع سلاحا أو جنودا في سيناء إلا بقدر يحدده عدونا وبطريقه يرسمها لنا ، شرفنا مدنس حين لا نستطيع أن نضبط الحالة الأمنيه هناك لأن هذا هو شرط عدونا ، وكرامتنا مهدره حين لا نستطيع ان نحمي أبنائنا أو مشاريعهم لمجرد أن هذا يرضي غرور قراصنة تل أبيب ،
لا أدري أين نواب مجلس الشعب للمطالبه بإلغاء ما يضرنا من بنود معاهدة كامب ديفيد أليسوا هم ممثلوا الشعب الذي عاني ويعاني من جراء هذه المعاهده المشؤمه ببعض بنودها ، ومن حق أي شعب وأي برلمان في العالم الأقتراع علي بنود أي اتفاقيه وأي معاهده طالما شعر البعض بأن بها من الغبن ما يسيء إليه والي أولاده ونحن قد قاسينا من بنود هذه المعاهده وقد طبقناها لأكثر من ربع قرن ويكفي هذا لأن نعيد تقيمها ونقترع علي بنودها فنوافق علي ما يناسبنا ونرفض ما يضربمصالحنا كدوله وكشعب ، ولسنا الوحيدون الذين نفعل هذا ففي كل دول العالم تتم مراجعه الاتفاقات والمعاهدات ويزال منها البنود التي تضر بالوطن ،
ولأني أعرف جيدا أن كلامي هذا سيذهب هباء ولن يلتفت إليه المنتفعين والوصولين ممن وضعنا مصيرنا بأيدهم من منافقي مجلس الشعب الذين يمالؤون الحكومه ويمشون في ركابها طامعين أن تتمسك بهم وتعيد أنتخابهم لمرات ومرات حتي تظل الفائدة من الحصانه تدر عليهم الكثير ، اقول لأني اعلم أنه لن يتغير شيء ولأني أيضا لا أعشق الهجوم لمرجد الهجوم والنقد للنقد بل أن هدفي هو الأصلاح ما أستطعت ، فأنني اقدم للحكومه أقتراح لعلهم يثبتون ولو لمره عكس ظننا بهم ، والأقتراح هو أن يتم تقسيم سيناء الي مدن وتقسم المدن إلي أحياء سكنيه يراعي فيها أماكن المناجم والمزارات السياحيه عن طريق خرائط طبوغرافيه ، وخرائط الاقمار الصناعيه ويتم الأعلان عن تسليم مساحة حي كامل لكل رجل اعمال او مؤسسه نظير تشييد حي بنفس المساحه للشباب بمعني ان يكون مقابل البناء هو تخصيص قطعه ارض مماثله مهما كان حجمها وتمليك الشباب لهذه المساكن بمبالغ رمزيه تمثل قيمة تكلفة البنيه الأساسيه من صرف صحي وكهرباء ومياة ورصف للطرق أي ان الدوله لن تتكلف شيء ( وهي التي تشتكي وتأن ) واي مستثمر عربي او مصري سيرحب بأمتلاك ارض لأقامة مشروع بسعر اظنه سيكون عادلا وربما قليل نظير قيامه بتشييد نفس المساحه خاصة وأننا نتحدث هنا عن اسكان شبابي او فيلات دورين فقط وليس عن ناطحات سحاب ، وفي ظني لو انبري عشرين مستثمر لهذه الفكره وتمت دراستها بشكل جيد ونفذت بعداله وفي اطار صحيح فأننا سنضرب عدة عصافير بحجر واحد اولها إعمار سيناء خلال سنوات قليله هي عمر المشروع ، وفي هذا اكبر فائده من حيث الأمن القومي وتخفيف الضغط عن الوادي ، ثانيا توفير مساكن للشباب وفرص عمل جديده ، ثالثا الأفاده القصوي من ثروات سيناء والبدأ في أستخراج والتعامل مع تلك الثروات المطموره ، رابعا أتاحة الفرصه لرجال الأعمال الشرفاء من أبناء مصر من بدأ تجربه حقيقيه وصادقه في الأستشمار الجاد خاصة في المجال الصناعي والتعدين والأبتعاد عن مشاريع الشيبسي والمياه الغازيه ، والأتجاه بقوه للمشاريع الأنتاجيه الفعاله والفاعله والتي تصنع مستقبل الامه وليس مصر فحسب ،
فهل يا تري تجد أحرفي آذانا صاغيه أو أعين واعيه وقلوب نابضه بحب هذه الأمه التي شقيت حين سلمت مقدراتها إلي بعض الأدعياء وأصحاب المصالح فأضاعوها وسلبوها كرامتها وتسببوا في إذلالها بعدما كانت أعز الأمم ؟
أشرف نبوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق