أول الغيث
قد ينظر البعض إلي ما حدث منذ أيام من تظاهرات سلميه في أكبر مدن المحروسه (القاهره والأسكندريه )علي إنه أول الغيث لكني أختلف مع من يعتقد هذا ، أختلافا أسسته علي خلفيات كثيره ومؤشرات واضحه بدأت تنذر بحدوث تغييرات كبيره منذ فتره ليست بالقصيره والقاريء الجيد للأحداث كان يدرك أن كرة الثلج بدأت في التحرك وإنها تتسارع ويكبر حجمها يوما بعد يوم ، صحيح أنها تحركت ببطيء في البدايه وبتوجس كبير شابه بعض الامل من قوي سياسيه ومن جموع الشعب في أن يعدل النظام ما اعوج ويقوم بتصحيح الأخطاء ومحاسبة المقصرين لكن كل تلك الأمال ذهبت أدراج الرياح مع إصرار النظام علي المضي قدما فيما يعتقده صوابا بصرف النظر عن اراء القوي الوطنيه السياسيه في مصر فيما يحدث وبات مجلس الشعب مطيه لتمرير أي قوانين يرغب النظام في اقرارها دون ان يكون له الدور الفاعل في مناقشاتها ودراستها كما يحدث في جميع برلمانات العالم وصار المجلس الذي هو بالاساس ممثل الشعب لعبة في أيدي الحكومه والنظام ،
ولعل كرة الثلج التي تحدثت عنها بدأت في مراحل مبكره بالتحرك لكن كما قلت كانت بطيئه جدا حتي إن البعض تشكك في حدوث أي تغيير معللا هذا بعدم ظهور أي بادره للتغير رغم الحوادث الكبري التي مرت بها المحروسه والأزمات الصعبه التي باتت تتوالي واحدة تلو الاخري خاصة خلال السنتين الاخيرتين ولعل حادثة الدويقه كانت نقطه فارقه في مفصل الأحداث ومرورا بحوادث القطارات وقضايا الفساد والاستيلاء علي أراضي الدوله وصولا إلي سرقة لوحه من أحد المتاحف الوطنيه وما تم التعامل به من إستخفاف بالعقول ولا مبالاة مع حادثه لو حدثت في أي دولة اخري لسارع الوزير المسؤل بالأستقاله ، لكن ولأن الجميع يعلم انه آمن من المساءله وإنه بعيدا علي أن تطاله أيدي العداله بما له من حصانه حكوميه وسياديه كونه أحد رموز النظام الذين يراهن عليهم في مسألة بقائه وإستمراريته بل وتوريثه للحكم فأن شيء لم ولن يحدث له ،
فأول الغيث لم يكن تلك القطره التي تمثلت في تظاهرات الامس بل نذر الأعصار كانت قد بدأت منذ فتره بعيده وباتت الامور تنذر بوقوع الإعصار الذي سيجتاح كل خطايا النظام ويغسل ضمير مصر من أدران حقبه طالت وطال فسادها كل مناحي الحياة حتي غطت بسوادها علي جل جهود الشرفاء من أبناء الوطن الذين كان لهم شرف المحاوله للاصلاح ، لكنهم إما سقطوا يأسا أو تعبا من كثرة التجديف ضد التيار ، أو تم إعتقالهم بتهم مختلفة لفقتها أجهزة أمن طاغيه تم تدريبها علي حماية أسيادها وفقط ، بدلا من أن تؤدي دورها الطبيعي في حماية جموع الشعب من طغيان أهل الفساد ، وحين تقلب الأدوار وينتشر الظلم فلا مناص حينها من إندلاع شراراة التغيير التي طال إنتظارها ،
واهم هو من يعتقد دوام الحال ويتلبسه يأس من طول فترة الظلم ، فحقيقة الامر أن دوام الحال من المحال وما يعتقده البعض زمنا طويلا هو بمقياس عمر الامم زمنا يسيرا والمدقق في التاريخ يعرف جيدا أن دولة الظلم زائله وعمرها قصير مهما توهم الواهمون ، والعقلاء هم من يدركون أن التغيير مهما تأخر قادم وأن لكل جواد كبوة والعبرة التي نستقيها من تجارب الامم السابقه والامم من حولنا تؤكد علي ما ذهبت إليه ولعل النموزج الياباني والفرنسي والألماني أبرز الأمثله علي نهضة الأمم بعد كبوتها وتبؤها المكانهة التي تستحق ، ولا داعي لسرد تاريخ يعرفه الكثيرون ربما أفضل مني ، لكن الشاهد أننا نعتقد أن مصر بصدد نهضه تنمويه كبيره تطال كل أوجه الحياة الاقتصاديه والعلميه والاخلاقيه بعد أن تنقشع كل سحب الظلم والظلام ويدرك الجميع إنهم متساوون في الحقوق والواجبات وإن مصر ملك للجميع وليست نهبا لفئة صغيره أستحلت الأستيلاء علي خيراتها والتحكم في ثرواتها،
مقبلون علي حقبه تؤصل فيها أسس الديموقراطيه الحقه فلا يتخذ قرار إلا بموافقه حقيقيه من أبناء مصر الشرفاء عن طريق ممثليهم دون إنتخابات مزوره أو مجاملات ممجوجه ، فالكل مدعوا لان يشارك في إتخاذ القرار بنفسه أو عن طريق ممثليه في مجلس الشعب بما يضمن تحقيق العداله بين أبناء الامه المصريه وصيانة حقوقها وثرواتها من التبديد خاصة فيما يتعلق بحقوق الاجيال القادمة في ثروات مصر من غاز يباع للعدو بثمن بخس ، وثروات طبيعيه تهدر في الصحراء الغربيه وسيناء بلا طائل وموارد تهدر بلا ادني تخطيط ، واموال تصرف بلا حساب لاقامة منتجعات وقري سياحيه لم تجلب لمصر إلا كل بلاء ، وكأننا أنهينا عذابات المواطن البسيط وحققنا حلمه في أن يجد بيت يأويه هو وأولاده ، لنتجه إلى بناء المنتجعات والقري السياحيه التي يزورها ويتمتع بها في صفاقه ابناء الكيان الصهيوني في سيناء ، ويتسكع علي شوطئيها في الساحل الشمالي وشرم والغردقه ابناء الطبقه الفاسده والمفسده ممن نهبوا الثروات واستولوا بلا وجه حق علي خيرات هذا الوطن ،
أشرف نبوي
قد ينظر البعض إلي ما حدث منذ أيام من تظاهرات سلميه في أكبر مدن المحروسه (القاهره والأسكندريه )علي إنه أول الغيث لكني أختلف مع من يعتقد هذا ، أختلافا أسسته علي خلفيات كثيره ومؤشرات واضحه بدأت تنذر بحدوث تغييرات كبيره منذ فتره ليست بالقصيره والقاريء الجيد للأحداث كان يدرك أن كرة الثلج بدأت في التحرك وإنها تتسارع ويكبر حجمها يوما بعد يوم ، صحيح أنها تحركت ببطيء في البدايه وبتوجس كبير شابه بعض الامل من قوي سياسيه ومن جموع الشعب في أن يعدل النظام ما اعوج ويقوم بتصحيح الأخطاء ومحاسبة المقصرين لكن كل تلك الأمال ذهبت أدراج الرياح مع إصرار النظام علي المضي قدما فيما يعتقده صوابا بصرف النظر عن اراء القوي الوطنيه السياسيه في مصر فيما يحدث وبات مجلس الشعب مطيه لتمرير أي قوانين يرغب النظام في اقرارها دون ان يكون له الدور الفاعل في مناقشاتها ودراستها كما يحدث في جميع برلمانات العالم وصار المجلس الذي هو بالاساس ممثل الشعب لعبة في أيدي الحكومه والنظام ،
ولعل كرة الثلج التي تحدثت عنها بدأت في مراحل مبكره بالتحرك لكن كما قلت كانت بطيئه جدا حتي إن البعض تشكك في حدوث أي تغيير معللا هذا بعدم ظهور أي بادره للتغير رغم الحوادث الكبري التي مرت بها المحروسه والأزمات الصعبه التي باتت تتوالي واحدة تلو الاخري خاصة خلال السنتين الاخيرتين ولعل حادثة الدويقه كانت نقطه فارقه في مفصل الأحداث ومرورا بحوادث القطارات وقضايا الفساد والاستيلاء علي أراضي الدوله وصولا إلي سرقة لوحه من أحد المتاحف الوطنيه وما تم التعامل به من إستخفاف بالعقول ولا مبالاة مع حادثه لو حدثت في أي دولة اخري لسارع الوزير المسؤل بالأستقاله ، لكن ولأن الجميع يعلم انه آمن من المساءله وإنه بعيدا علي أن تطاله أيدي العداله بما له من حصانه حكوميه وسياديه كونه أحد رموز النظام الذين يراهن عليهم في مسألة بقائه وإستمراريته بل وتوريثه للحكم فأن شيء لم ولن يحدث له ،
فأول الغيث لم يكن تلك القطره التي تمثلت في تظاهرات الامس بل نذر الأعصار كانت قد بدأت منذ فتره بعيده وباتت الامور تنذر بوقوع الإعصار الذي سيجتاح كل خطايا النظام ويغسل ضمير مصر من أدران حقبه طالت وطال فسادها كل مناحي الحياة حتي غطت بسوادها علي جل جهود الشرفاء من أبناء الوطن الذين كان لهم شرف المحاوله للاصلاح ، لكنهم إما سقطوا يأسا أو تعبا من كثرة التجديف ضد التيار ، أو تم إعتقالهم بتهم مختلفة لفقتها أجهزة أمن طاغيه تم تدريبها علي حماية أسيادها وفقط ، بدلا من أن تؤدي دورها الطبيعي في حماية جموع الشعب من طغيان أهل الفساد ، وحين تقلب الأدوار وينتشر الظلم فلا مناص حينها من إندلاع شراراة التغيير التي طال إنتظارها ،
واهم هو من يعتقد دوام الحال ويتلبسه يأس من طول فترة الظلم ، فحقيقة الامر أن دوام الحال من المحال وما يعتقده البعض زمنا طويلا هو بمقياس عمر الامم زمنا يسيرا والمدقق في التاريخ يعرف جيدا أن دولة الظلم زائله وعمرها قصير مهما توهم الواهمون ، والعقلاء هم من يدركون أن التغيير مهما تأخر قادم وأن لكل جواد كبوة والعبرة التي نستقيها من تجارب الامم السابقه والامم من حولنا تؤكد علي ما ذهبت إليه ولعل النموزج الياباني والفرنسي والألماني أبرز الأمثله علي نهضة الأمم بعد كبوتها وتبؤها المكانهة التي تستحق ، ولا داعي لسرد تاريخ يعرفه الكثيرون ربما أفضل مني ، لكن الشاهد أننا نعتقد أن مصر بصدد نهضه تنمويه كبيره تطال كل أوجه الحياة الاقتصاديه والعلميه والاخلاقيه بعد أن تنقشع كل سحب الظلم والظلام ويدرك الجميع إنهم متساوون في الحقوق والواجبات وإن مصر ملك للجميع وليست نهبا لفئة صغيره أستحلت الأستيلاء علي خيراتها والتحكم في ثرواتها،
مقبلون علي حقبه تؤصل فيها أسس الديموقراطيه الحقه فلا يتخذ قرار إلا بموافقه حقيقيه من أبناء مصر الشرفاء عن طريق ممثليهم دون إنتخابات مزوره أو مجاملات ممجوجه ، فالكل مدعوا لان يشارك في إتخاذ القرار بنفسه أو عن طريق ممثليه في مجلس الشعب بما يضمن تحقيق العداله بين أبناء الامه المصريه وصيانة حقوقها وثرواتها من التبديد خاصة فيما يتعلق بحقوق الاجيال القادمة في ثروات مصر من غاز يباع للعدو بثمن بخس ، وثروات طبيعيه تهدر في الصحراء الغربيه وسيناء بلا طائل وموارد تهدر بلا ادني تخطيط ، واموال تصرف بلا حساب لاقامة منتجعات وقري سياحيه لم تجلب لمصر إلا كل بلاء ، وكأننا أنهينا عذابات المواطن البسيط وحققنا حلمه في أن يجد بيت يأويه هو وأولاده ، لنتجه إلى بناء المنتجعات والقري السياحيه التي يزورها ويتمتع بها في صفاقه ابناء الكيان الصهيوني في سيناء ، ويتسكع علي شوطئيها في الساحل الشمالي وشرم والغردقه ابناء الطبقه الفاسده والمفسده ممن نهبوا الثروات واستولوا بلا وجه حق علي خيرات هذا الوطن ،
أشرف نبوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق