جوز الأتنين
في الموروث الثقافي الشعبي المصري هناك الكثير من الأمثله وهي سمة كل الشعوب تقريبا لكن ربما ما يميز الموروث الثقافي الشعبي في مصر هو أن هناك من الأمثال الكثير الذي يضاد بعضه البعض ، فمثلا يقولون (النار متحرقش مؤمن) وهذا حين ينجي الله إنسان من مصيبه – ثم يعودون ليقولوا في موقف أخر حين يصاب نفس الشخص أو تلحقه مصيبه ( المؤمن منصاب ) وهكذا لو تابعت الأمثال ستجد أن لكل مثل هناك ما يضاده وينفيه .
كانت تلك مقدمه أردت من خلالها إثبات حاله ، أما ما يعنيني هنا فهو مثل ساخر متداول بكثره وله في بعض البلدان العربيه مقابلا ألا وهو ( جوز الأتنين يا قادر يافاجر ) وهم يعنون إما إنه قادر بمعني غني ولديه الكثير ليستطيع أن يسكت زوجتيه بهداياه ومنحه ، أو إنه فاجر ويقصد بها إنه شديد المراس يستطيع أن يلجم كلتا الزوجتين ويوقفهما عند حدود يرسمها بنفسه ، وذلك ليستطيع أن يوفق بينهما ويعيش بسعاده ،
ورغم سخريه هذا المثل وما يحمله من فكاهه في تركيزه وإختصاره وايضا مع وجود أمثلة معارضه له ، إلا إن الكثيرين يحملونه في عقولهم وقلوبهم وكأنه سفر من أسفار الكتاب المقدس ، ويؤمن به الكثير معتبرين إنه حقيقه واقعه لا تحتمل الجدال ،وعليه فأنهم بقناعتهم تلك وحيث أن الكثيرين منهم ( لا قادر ولا فاجر ) يؤثرون السلامه ويبتعدون مطبقين علي أنفسهم المثل بحذافيره ، وقد صادفت الكثيرين ممن يمثل لهم موضوع الزواج الثاني تابوا ، وخط أحمر لا يجوز الأقتراب منه ، بل ولا يحق لأحد أن يناقشه أو يحاول فك طلاسمه ، بل المفروض أن يؤخذ هذا الموضوع علي علاته ، وحين حاولت أن أفهم ، إمتنع البعض عن الخوض في النقاش ربما خوفا من زوجاتهم وإيثارا للسلامه ، أو لترسخ مبادئ تم تسويقها عبر سنين طويله من خلال الإعلام أثرت في تفكيرهم وجعلته أحادي التوجه ، وربما لقناعتهم بأن الزواج من واحده مصيبه فمال بال من يفكر في زيادة مصائبه ، كما قال لي أحدهم ، أو أن الزواج الثاني سيجعله يخسر الأول فما الداعي لهذا ، وفي النهايه لم أصل لشيء ،
وأنا قد افهم رفض النساء لتلك الفكره لما جبلن عليه من الغيره ، وهذا حق مشروع لهن ، وتلك الغيره حميده إذا تمت في إطار شرعي معتدل ، ولم تتجاوزه ، لكن إذا خرجت عن هذا الإطار الشرعي وتجاوزته فإنها تدخل في مناطق أخري محرمه أقلها النشوذ ، وأنا لست مع من يدعين أن الزواج الثاني يجب أن يكون له أسباب لأن هذا لم يرد إلينا شرعا ولم يضع أصلا أي شرط كي يسمح بالتعدد بل أن الكثير من العلماء يري أن الأصل في الزواج هو التعدد طبقا لما ورد بالقرآن ، والأستثناء في حالة عدم القدره علي إقامة العدل وفقط ، وهو عدل بينته السنه فيما يتعلق بالإنفاق والمبيت ، أما المشاعر فهي ليست ملك للإنسان ، وهي قابله للتغير والميل بقدر ما تقدمه إحداهن من حب ومشاعر ،
وقد كتبت قبلا مقالا بعنوان التعدد بين الموروث الثقافي والحاح الحال وبينت بأن حال الأمه الأن يستوجب ان نقتنع جميعا بأن الحل الرباني الذي أوجده الشارع الحكيم فيما يتعلق بموضوع التعدد هو الحل الأمثل والأصدق لكثير من مشاكلنا التي طفت علي السطح وبدأت تؤثر بشكل مباشر في الكثير من مناحي حياتنا ، وانا لا أدعو هنا لأستخدام هذا الحق بأفراط ونهم من قبل الرجال لأرضاء شهواتهم أو التمتع بالنساء ، بل علي العكس تماما أنا أدعو لهذا كي يتحمل الرجال نصيبهم من المسؤلية التي من أجلها نعتوا بالقوامه ، فليس من المعقول أن تزداد نسب أطفال الشوارع والعوانس والمطلقات بتلك النسب الكبيره ونقف مكتوفي الأيدي ولا نبحث عن حل.
وقبل أن يسألني أحد وكيف سيحد هذا التعدد من تلك المشكلات ، أجيب أنا فأطفال الشوارع أما لوالدين أفترقا ، أو لأم عجزت عن توفير سبل العيش بعدما توفي زوجها ، وهنا نجد أنه في الحاله الأولي غالبا ما يكون الفراق والطلاق بسبب قناعة الزوجه بأنها لا تقبل مشاركه أخري في زوجها ( دون مانع ديني ) لذا يحدث الطلاق ومن ثم تتفاقم مشاكل ما بعد الطلاق التي تطال الأبناء ،وحتي أكون منصفا قد يكون الطلاق بسبب مشاكل اخري او لعدم التوافق بين الزوجين ، وهنا لايجب أن تتوقف الحياة ، بل من حق تلك الزوجه وحق أبنائها أن يجدوا رجل أخر حتي ولو كان متزوجا يرعاهم وينفق عليهم ويشرف علي تربيتهم ، أما في الحالة الثانيه - وفاة العائل- فأن الزوجه غالبا تعجز عن مجاراة مشاق الحياة والقيام بالدورين معا الأب والأم فأما تعمل وتترك التربيه في البيت فتتفلت أخلاق الأبناء والبنات ، أو تبقي حبيسة البيت ولا تقدر علي مواصلة الحياة بمعاش ضئيل ، فيتجه الأبناء إلي الشوارع للعمل أو الإنحراف ، وتبقي أحصاءات منظمة الأمم المتحده خير شاهد علي ما أقول .
أذن نحن أمام حالة تتفاقم أثارها السلبيه يوما بعد يوم ونحن نقف عاجزين لا نحاول تغيير المفهوم بما يتلائم وظروفنا الآنيه ، بل إننا ومن خلال إعلام سيء نقدم أفكار باهته وحقائق مشوهه ، بلا غوص في أسباب المشكله ومحاولة تقديم نموزج مضيء والألحاح علي تغيير صورة شرعيه شوهت عن قصد من قبل الإعلام في فترات سابقه أصرت علي تجريم بل وأقتربت من تحريم التعدد بلا سبب ن رغم أن هذا كما قلت لم يرد في أي نص يتعلق بالدين ( أعني وجود سبب مثل أن تكون الزوجه عاقرا لا تنجب أو مريضه ألخ ) لذا وجب علينا نحن جميعا من كتاب ومثقفين ودعاة بل وجميع أفراد المجتمع أن ننتبه ونصحح بعض أخطائنا من خلال مشاهداتنا وخبراتنا الحياتيه ونحقق مبدا التكافل الأجتماعي فيما بيننا من خلال صيغة التعدد وكما قلت يكفي أن يتقبل الأفراد فكرة أن يكون لدي القادر من الرجال حق الزواج الثاني دون أن ينظر إليه علي إنه متعد بل ينظر إليه نظرة تقدير حيث أنه شارك بالتخفيف من أثار وقع مشكلات ترزخ تحت وطئتها الكثير من الأسر .
وأعتقد أن شيوع تلك الفكره وعدم أستهجانها كما يحدث الأن ، سيقضي علي الكثير من المشاكل ويخفف من وقوع الجرائم خاصة الأخلاقيه منها ، فجرائم أبناء الشوارع لن تحلها ملاجئ أو تمنعها تشريعات وقوانين ، ومعدلات الإنفلات الأخلاقي والسلوكي وإرتفاع نسب قضايا البغاء والأتجار بالجسد أعتقد أنها ستقل كثير إن لم تتلاشي بعدما يصبح من حق أي سيدة أن تجد لنفسها كنف رجل شريف يصونها ، دون أن تتهم بأنها أستولت علي زوج غيرها ، وحصلت علي غير حقها ، ولن يحدث هذا بغير تغير المفاهيم وتقبل النساء لفكرة الزواج الثاني والإقتناع تماما بإن هذا لا يقلل قيد أنمله من قدرهن بل أنهن حين يتقبلن هذا فأنهن يؤكدن علي تقوتهن وتقبلهن لحكم من أحكام الشرع برضا نفس وإحتساب ، وإيضا لن يتحقق هذا إلا إذا أقتنع الرجل بأن ما يفعله إنما هو طاعة لله وإتباع لسنة نبيه ، ومشاركة منه في تحمل مسؤليته وتحقيق القوامه التي إختصه الله بها ،خاصة و ما سيستتبع هذا من تربية لأبناء الأمه ورعايتهم والحفاظ عليهم كقوه فاعلة منتجه تشارك في التقدم لا في التخريب والفساد ،
أشرف نبوي
كثيرون لديهم خطط طموحه للنهوض بهذا الوطن ، لكنهم إما خائفون أو مترددون أو لا يعرفون الطرق الفاعله لتنفيذ آمالهم تجاه هذا الوطن ، والمسؤلين غالبا ( الا ما رحم ربي ) مشغولون بأبهة المنصب والحفاظ علي مظهرهم والتمتع بالسلطه وإستغلال مناصبهم في كل ما يعود عليهم وعلي ذويهم بالمنفعه ، ولا يوجد وقت للتفكير في إيجاد حلول للنهوض بهذا الوطن ،
tadwina-18873864-tadwina
tadwina-18873864-tadwina
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
السبت، 13 فبراير 2010
عايزه أتجوز
عايزه أتجوز
كلمه نسمعها كثيرا من الفتيات الأن ، بعدما كانت حكرا علي الشباب فيما مضي ، فهل تغير المفهوم أم هل تبدلت الحالة العامه في أمتنا ؟ أم أن هذا نتاج أفكار وتصرفات خرقاء منا نحن حولت الزواج الذي هو طقس إحتفالي راق يحقق سنة الله في أرضه من العماره والعباده ، إلي كابوس يؤرق شباب وفتيات أمتنا من المحيط إلي الخليج ، بدأت المشكله صغيره ثم تفشت كالنار في الهشيم وعمت كل أصقاع أمتنا بأسباب وحجج مختلفة ، فمن قلة الأمكانات وعدم توافر السكن ، إلي غلاء المهور ، مرورا بضروروة تزويج الكبري قبل الصغري ، وضرورة زواج البنت بابن عمها ، وضرورة التكافيء العلمي والإجتماعي ، وكل هذه الأسباب التي يتوهم أصحابها دوما أنهم علي الحق .
عايزه أتجوز، كلما علت تلك الصيحه وكثرت الاصوات المطالبه بها نصبح علي يقين من أن هناك خلل ما ، وأننا علي أبواب كوارث ومشكلات سوف تتفجر علي المستوي النفسي والاخلاقي والاجتماعي وحين نصم أذاننا عن تلك الصيحات فأننا نهيء الفرصه لظهور تلك المشاكل وتفشي الامراض الاجتماعيه ، وأنتشار الجرائم الاخلاقيه .
فمن المتعارف عليه أن الخجل الذي يصاحب مرحلة الشباب مع قلة خبراتهم الحياتيه تمنعهم من الجهر بتلك الرغبات ، فما بالنا بالفتيات اللواتي جبلهن الله علي الحياء أصلا ، فإذا بهن يجهرن وتعلوا الأصوات بعدما تقلصت فرص الزواج أمامهن وأنتحرت أمالهن في تكوين أسره والعيش بهناء في كنف زوج عطوف ، وطارت أحلامهن بالأمومه وإحتضان طفل يشبع غريزتهن الطبيعيه ،
اذن فنحن أمام حالة يجب علينا دراستها ووضع حلول لها خاصة وإنها افرزت بالفعل وطبقا لدراسات واحصاءات صادره عن مراكز رسميه وأهليه أفرزت مشكلات ومصائب يتعسر حلها إن لم يكن مستحيلا أصلا إيجاد أي حل لها وليس المجال هنا مجال سردها تفصيليا ، لكننا نوجز بعضها الذي إنتشر وتفشي مثل الزواج العرفي وزواج المسيار والانحرافات الخلقيه التي خلفت الكثير من ضحايا القتل أو الإنتحار ، وتسببت في إنهيار الكثير من الأسر والعائلات ، بل وساهمت في إنتشار جرائم كثيره لعل أهمها الإجهاض ورواج تجارة المخدرات بأنواعها بعدما أصبح الجميع شبابا وفتيات يتوق إلي الهروب من واقع أظلم بقسوه في وجهه .
ونحن لا نريد كعادتنا مع المشاكل أن ندفن رؤسنا في الرمال وندافع بالباطل عن مجتمعاتنا مدعين أن هذا يحدث بعيدا عنها فلم تسلم بلد من بلدان أمتنا تقريبا من هذا البلاء وهذا من خلال أحصاءات رسميه وليس من بنات أفكارنا ، نريد أن نضع أيدينا علي الأسباب ونضع بعض التصورات للحلول التي يجب علينا دراستها والعمل علي تنفيذها كل علي قدر طاقته وبشكل يساهم في تخفيف أثارها المدمره علي شباب وفتيات الأمه الذين هم عماد نهضتنا المرجوه والتي نسعي لتفعيلها كي نعود أمه عظيمه كما كنا ونتبوء مكانتنا التي نستحق ، بعدما تخلفنا عن الركب كثيرا .
ولا يختلف معي أحد في أن لبنة المجتمع الناجح الذي هو قوام نجاح أي أمه إنما هم مجموعة أفراده الناجحين ، وإذا كنا نطالب الجميع بالتكاتف والنجاح من خلال الإنجاز والمثابره والجهد فلا أقل من أن نوفر له المناخ الملائم لينشط ويحقق المطلوب منه ، وإذا كانت لقمة العيش هي الدافع للعمل وبذل الجهد فإن الإستمرار في بذل الجهد يستلزم توافر ولو الحد الأدني من الدفء العاطفي والمناخ العائلي الذي يتحقق من خلال زواج شرعي والذي عز تحقيقه بعدما طحنتنا الأزمات وأكملنا نحن بشروط وضعنها ما أنزل الله بها من سلطان لنساهم في غلق الأبوب في وجوه أبنائنا بقسوه ولا مبالاة مع الأدعاء بأننا نفعل هذا حفاظا عليهم وعلي حقوقهم .
فلم نكتفي بما فرضته ظروف الحياة وضيق المعايش بقسوتها ، بل تفننا في فرض شروط تعجيزيه لأتمام اي زيجه ، و وأغلقنا عيوننا عن رؤية حال أبنائنا وبناتنا وصممنا أذاننا عن سماع أناتهم ، ودفعنا بهم الي طرق معوجه وسبل خاطئه سلكوها بعدما سددنا كل طريق أمامهم في محاوله منهم للبحث عن راحتهم طالما لم نوفر لهم بديل ، وطالما لم نحاول فهم صرختهم المدويه "عايز اتجوز "
فهل آن الآوان كي نغير من نظرتنا للأمور؟ ، ونتناول الأمور بطرق عمليه تحقق الفائده وبلا افكار مقولبه ورثناها أو وضعنها وكرسنا العمل بها ، هل نستطيع أن نتعامل بصدق مع مشاكلنا ونغير من أفكارنا بشكل نستطيع من خلاله أن نعييد تشكيل ثوبتنا بما يتلائم وظروفنا وظروف أبنائنا وبناتنا ؟ هل نستطيع أن نتخلي عن عنادنا وأن نعيد صياغة الواقع بشكل يعيد البسمه لوجوه أبنائنا وبناتنا ؟
اظننا قادرون علي التغير خاصة إذا بدأ كل منا بنفسه وتخلي عن شروطه وغير من مفاهيمه العتيقه وبحث بداخله عن الحب الحقيقي والرغبه التي تحركه لإسعاد بناته وأبنائه دون أن يلتفت لنظرة الناس التي تؤرقه دوما وتجعله بلا تفكير رصين ، تجعله متبع ومراقب لمن حوله دون أن يكون مترقب وخائف من إنتقاد من حوله ، نريد أن نحدث تغييرا يكون في صالح تلك الأجيال وما سيتبعها من أجيال ، لنؤسس قاعده إجتماعيه قويه تكون حصن لنا ونقطة إنطلاق لتحقيق تنميه لمجتماعاتنا بما يساهم في الخطه التنمويه الشامله التي نأمل أن تتحقق لأمتنا ، وأنا علي يقين من أن جميع المشاكل الإجتماعيه والأخلاقيه ستختفي بمجرد أن نيسر للشباب سبل الزواج ليقيم سنة الله في أرضه ويبتعد عن كل الطرق غير السويه ، بل وأني علي يقين من عدد الجرائم سيقل بكل تأكيد بعدما يتحقق ذلك ، ولا أظننا وقتها سنسمع من تصرخ قائله عايزه أتجوز .
كلمه نسمعها كثيرا من الفتيات الأن ، بعدما كانت حكرا علي الشباب فيما مضي ، فهل تغير المفهوم أم هل تبدلت الحالة العامه في أمتنا ؟ أم أن هذا نتاج أفكار وتصرفات خرقاء منا نحن حولت الزواج الذي هو طقس إحتفالي راق يحقق سنة الله في أرضه من العماره والعباده ، إلي كابوس يؤرق شباب وفتيات أمتنا من المحيط إلي الخليج ، بدأت المشكله صغيره ثم تفشت كالنار في الهشيم وعمت كل أصقاع أمتنا بأسباب وحجج مختلفة ، فمن قلة الأمكانات وعدم توافر السكن ، إلي غلاء المهور ، مرورا بضروروة تزويج الكبري قبل الصغري ، وضرورة زواج البنت بابن عمها ، وضرورة التكافيء العلمي والإجتماعي ، وكل هذه الأسباب التي يتوهم أصحابها دوما أنهم علي الحق .
عايزه أتجوز، كلما علت تلك الصيحه وكثرت الاصوات المطالبه بها نصبح علي يقين من أن هناك خلل ما ، وأننا علي أبواب كوارث ومشكلات سوف تتفجر علي المستوي النفسي والاخلاقي والاجتماعي وحين نصم أذاننا عن تلك الصيحات فأننا نهيء الفرصه لظهور تلك المشاكل وتفشي الامراض الاجتماعيه ، وأنتشار الجرائم الاخلاقيه .
فمن المتعارف عليه أن الخجل الذي يصاحب مرحلة الشباب مع قلة خبراتهم الحياتيه تمنعهم من الجهر بتلك الرغبات ، فما بالنا بالفتيات اللواتي جبلهن الله علي الحياء أصلا ، فإذا بهن يجهرن وتعلوا الأصوات بعدما تقلصت فرص الزواج أمامهن وأنتحرت أمالهن في تكوين أسره والعيش بهناء في كنف زوج عطوف ، وطارت أحلامهن بالأمومه وإحتضان طفل يشبع غريزتهن الطبيعيه ،
اذن فنحن أمام حالة يجب علينا دراستها ووضع حلول لها خاصة وإنها افرزت بالفعل وطبقا لدراسات واحصاءات صادره عن مراكز رسميه وأهليه أفرزت مشكلات ومصائب يتعسر حلها إن لم يكن مستحيلا أصلا إيجاد أي حل لها وليس المجال هنا مجال سردها تفصيليا ، لكننا نوجز بعضها الذي إنتشر وتفشي مثل الزواج العرفي وزواج المسيار والانحرافات الخلقيه التي خلفت الكثير من ضحايا القتل أو الإنتحار ، وتسببت في إنهيار الكثير من الأسر والعائلات ، بل وساهمت في إنتشار جرائم كثيره لعل أهمها الإجهاض ورواج تجارة المخدرات بأنواعها بعدما أصبح الجميع شبابا وفتيات يتوق إلي الهروب من واقع أظلم بقسوه في وجهه .
ونحن لا نريد كعادتنا مع المشاكل أن ندفن رؤسنا في الرمال وندافع بالباطل عن مجتمعاتنا مدعين أن هذا يحدث بعيدا عنها فلم تسلم بلد من بلدان أمتنا تقريبا من هذا البلاء وهذا من خلال أحصاءات رسميه وليس من بنات أفكارنا ، نريد أن نضع أيدينا علي الأسباب ونضع بعض التصورات للحلول التي يجب علينا دراستها والعمل علي تنفيذها كل علي قدر طاقته وبشكل يساهم في تخفيف أثارها المدمره علي شباب وفتيات الأمه الذين هم عماد نهضتنا المرجوه والتي نسعي لتفعيلها كي نعود أمه عظيمه كما كنا ونتبوء مكانتنا التي نستحق ، بعدما تخلفنا عن الركب كثيرا .
ولا يختلف معي أحد في أن لبنة المجتمع الناجح الذي هو قوام نجاح أي أمه إنما هم مجموعة أفراده الناجحين ، وإذا كنا نطالب الجميع بالتكاتف والنجاح من خلال الإنجاز والمثابره والجهد فلا أقل من أن نوفر له المناخ الملائم لينشط ويحقق المطلوب منه ، وإذا كانت لقمة العيش هي الدافع للعمل وبذل الجهد فإن الإستمرار في بذل الجهد يستلزم توافر ولو الحد الأدني من الدفء العاطفي والمناخ العائلي الذي يتحقق من خلال زواج شرعي والذي عز تحقيقه بعدما طحنتنا الأزمات وأكملنا نحن بشروط وضعنها ما أنزل الله بها من سلطان لنساهم في غلق الأبوب في وجوه أبنائنا بقسوه ولا مبالاة مع الأدعاء بأننا نفعل هذا حفاظا عليهم وعلي حقوقهم .
فلم نكتفي بما فرضته ظروف الحياة وضيق المعايش بقسوتها ، بل تفننا في فرض شروط تعجيزيه لأتمام اي زيجه ، و وأغلقنا عيوننا عن رؤية حال أبنائنا وبناتنا وصممنا أذاننا عن سماع أناتهم ، ودفعنا بهم الي طرق معوجه وسبل خاطئه سلكوها بعدما سددنا كل طريق أمامهم في محاوله منهم للبحث عن راحتهم طالما لم نوفر لهم بديل ، وطالما لم نحاول فهم صرختهم المدويه "عايز اتجوز "
فهل آن الآوان كي نغير من نظرتنا للأمور؟ ، ونتناول الأمور بطرق عمليه تحقق الفائده وبلا افكار مقولبه ورثناها أو وضعنها وكرسنا العمل بها ، هل نستطيع أن نتعامل بصدق مع مشاكلنا ونغير من أفكارنا بشكل نستطيع من خلاله أن نعييد تشكيل ثوبتنا بما يتلائم وظروفنا وظروف أبنائنا وبناتنا ؟ هل نستطيع أن نتخلي عن عنادنا وأن نعيد صياغة الواقع بشكل يعيد البسمه لوجوه أبنائنا وبناتنا ؟
اظننا قادرون علي التغير خاصة إذا بدأ كل منا بنفسه وتخلي عن شروطه وغير من مفاهيمه العتيقه وبحث بداخله عن الحب الحقيقي والرغبه التي تحركه لإسعاد بناته وأبنائه دون أن يلتفت لنظرة الناس التي تؤرقه دوما وتجعله بلا تفكير رصين ، تجعله متبع ومراقب لمن حوله دون أن يكون مترقب وخائف من إنتقاد من حوله ، نريد أن نحدث تغييرا يكون في صالح تلك الأجيال وما سيتبعها من أجيال ، لنؤسس قاعده إجتماعيه قويه تكون حصن لنا ونقطة إنطلاق لتحقيق تنميه لمجتماعاتنا بما يساهم في الخطه التنمويه الشامله التي نأمل أن تتحقق لأمتنا ، وأنا علي يقين من أن جميع المشاكل الإجتماعيه والأخلاقيه ستختفي بمجرد أن نيسر للشباب سبل الزواج ليقيم سنة الله في أرضه ويبتعد عن كل الطرق غير السويه ، بل وأني علي يقين من عدد الجرائم سيقل بكل تأكيد بعدما يتحقق ذلك ، ولا أظننا وقتها سنسمع من تصرخ قائله عايزه أتجوز .
وماذا بعد الفرحه ؟
وماذا بعد الفرحه ؟
هل أنتهي كل شيء الان ؟ وهل ستعود الأمور كما كانت ؟ هل سنكتفي بعد كل هذه الفرحه العارمه والصياح بأن ننزوي ونهدأ وننتظر لعل أحدهم يفكر بعد سنه أو أثنتين في هز شجرة السعادة لتساقط علينا بعض وريقات الفرحه من جديد ؟
أسئله أرقتني وزرعت بعض الحسره وكثيرا من الحيره في قلبي ، يا ساده لنتعلم أن نستفيد من تجاربنا فالأنسان بما حباه الله من عقل هو المخلوق الوحيد الذي كتب تاريخه ، وهو لم يسجله لمجرد أن يثبت إنه قادر علي التسجيل والحفظ بل ليستفيد من تاريخه ، ويتعظ من تجاربه ، نحن أمة - حين كنا نجيد قراءة تاريخنا جيدا - من العظماء ، وحين غفلنا أو تغافلنا عن هذا بفعل الدعوات التشرزميه من قبل بعض من أرادوا تحقيق مصالح شخصيه وبطولات وهميه علي حساب هذه الأمه تفرق شملنا وتبعثرت وحدتنا وذهب كل منا في إتجاه وضعفت شوكتنا ، ولحقنا الذل والهوان ،
لعلي حين فكرت في إجابة علي أسئلتي وجدتني أمام عدة مستويات ، فعلي المستوي البسيط والمباشر فإنني أري أن هذا النجاح الذي تحقق لا يجب أن يطوي كسابقه بل يجب المحافظه علي هذا الزخم ووضع خطه مناسبه لهذا الفريق الذي حقق إنجازا غير مسبوق ليستمر نهج النجاح الذي سلكه فيجب وضع خطه تدريبيه ومباريات تجريبيه منتظمه توفر الإحتكاك المطلوب وتحافظ علي منظومه التناغم بين أفراد هذا الفريق إستعدادا لأي بطولات قادمه ، وتكون تلك لبنه للعمل المنظم والتخطيط المسبق يعتمدها أي فريق رياضي في أمتنا للحفاظ علي حظوظنا من النجاح والتفوق دوما ،
أما إذا انتقلنا إلي مستوي أعلي فإن دراسة ما حدث بالنسبه لنجاح تلك المجموعه في الإستمرار لمده تناهز الخمس سنوات علي خطي النجاح يجب أن تتم بأسلوب علمي ويستخلص منها العبر والأسباب ويلخص كل هذا بأسلوب علمي في روشته علاج توضع بين أيدي الجميع ليستفاد منها سواء علي المستوي الرياضي أو المهني خاصة فيما يخص المجالات الحكوميه فهذا فريق يتبع إتحاد رسمي للدوله ورغم هذا حقق نجاح لأنه اعتمد معايير مختلفه من الألتزام والأجتهاد والأخلاص ، ونحي جانبا معايير المجامله والرياء ، وقد أبتعد عن مغازلة الاعلام وأكتفي بالتركيز علي ما يريد تحقيقه فكان له ما أراد لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا سواء في دنيانا أو آخرتنا ،
ونرتقي قليلا لنري الصورة الأوضح والمعني الأجل فنحن نجحنا في لعبه بسيطه ، فوقف العالم وقفة إحترام وتقدير لهذا النجاح ، ألا يعني هذا أن النجاح يمثل الكثير ويعيد لنا بعض الهيبه التي خسرناها ونحن تابعين أذلاء في كافة المجالات ، ألا يمثل هذا النجاح بردات الفعل تجاهه حافزا لنا كأمه اشاد المعنين في مجال الرياضه بنجاح أبنائها ، بأن نحاول ونجتهد ونضع الخطط الطموحه لتحقيق نجاحات في مجلات أكثر تأثير علي حياة شعوب أمتنا ونجتهد لنحقق النجاح بسواعد وأيدي ابنائنا ، لعلنا نستعيد هيبتنا ونملك مقدراتنا ، ونقرر مصيرنا بأنفسنا بعدما أصبحنا تابعين نستجدي الجميع غذاء وسلاحا ومعونات ،
قد يظن البعض أني أغالي فأربط بين الحصول علي بطوله في كرة القدم وسياسه أمه ، لكن هذا غير صحيح فأنا أربط بين ماحدث كقاعده محدده وواضحه للنجاح بأسبابه ونتائجه التي أتت وتحققت حين طبقنا نموزج خلي من شوائب الفساد التي كانت تحبط أي محاوله للنجاح فيما سبق ، وبين بحثنا الدائم عن طريقه لتحقيق تقدم ونجاح في خطط أمتنا لرفع معيشة أبنائها وإستعادة أمجادها كأمه عظيمه كان يشار إليها بالبنان ذات يوم ، أي أن ما يعنينا هو الطريقه التي حدث بها هذا النجاح ومحاوله وضع نموزج يحتذي به ، وضع أسس ومعايير ننتهجها حين نفكر في إنجاح أي مشروع أو تحقيق أي هدف ،
حين لم يفكر هذا الجهاز في نجومية أحد وأعتمد القدرات والأخلاص والعطاء كمعايير ، تم له ما أراد ، ونحن كأفراد ومؤسسات بل وكدول تمثل لبنات أمتنا بحاجه لتطبيق تلك المعايير لا فرق بين فرد وأخر ولا مؤسسه وأخري بل لا توجد دول صغيره وأخري كبيره تتباهي بشعبها او مساحاتها او حتي ثرواتها ، ويجب أن نعلم جميعا أن عدل الله قد ساوى بين الجميع فمنح كل فرد قدرات مساويه للاخر ومنح كل دوله ما يجعلها متميزه في مجال معين ، ولحكمه يعلمها الله ، والمتفكر بعقليه متفتحه يري أننا لو تكاتفنا جميعا بعيدا عن أي أطماع أو أحقاد ، ووضعنا نصب أعيننا خريطه للتقدم والتنميه وركزنا علي زرع الفرحه في عيون أبناء الأمه بأخلاص وجد لنجحنا ،
لا معني لأي فرحه تمر علي الشفاة لبضع أيام ثم تطغي بعدها سحب اليأس والحزن علي قسمات الوجوه ، لقد شقي أبناء الأمه بما فيه الكفايه ، وحان وقت نزرع فيه الفرح في كل ركن من أركان بيوت أبناء الأمه ، لنتكاتف كشعوب ونتعاون كأفراد وننقترب من بعضنا البعض ، طالما فشلت كل الحكومات والزعامات في تحقيق هذا تارة لتعارضه مع مصالحها الشخصيه وتارة لعدم فهمها أن هذا التعاضد سيعود بالخير علي الجميع وأولهم تلك الحكومات والزعامات ويكفي إنه لو تحقق ما ننادي به علي أيديهم أن التاريخ سيسطر أسمائهم بحروف من نور ، ومع يأسي الشديد من إماكنيه تحقق هذا ، فأن إيماني بسهولة تحقق هذا عن طريق الأفراد والشعوب إيمان شديد ،وثقتي في إننا قادرون علي تحقيق نجاحاتنا بأيدينا لا حد لها ، المهم أن تتوافر العزيمه ، والمثابره والرغبة الأكيده لدي الجميع في تحقيق التقارب والسعي إلي النجاح لتحقيق فرحه مستحقه طال إنتظارها .
أشرف نبوي
هل أنتهي كل شيء الان ؟ وهل ستعود الأمور كما كانت ؟ هل سنكتفي بعد كل هذه الفرحه العارمه والصياح بأن ننزوي ونهدأ وننتظر لعل أحدهم يفكر بعد سنه أو أثنتين في هز شجرة السعادة لتساقط علينا بعض وريقات الفرحه من جديد ؟
أسئله أرقتني وزرعت بعض الحسره وكثيرا من الحيره في قلبي ، يا ساده لنتعلم أن نستفيد من تجاربنا فالأنسان بما حباه الله من عقل هو المخلوق الوحيد الذي كتب تاريخه ، وهو لم يسجله لمجرد أن يثبت إنه قادر علي التسجيل والحفظ بل ليستفيد من تاريخه ، ويتعظ من تجاربه ، نحن أمة - حين كنا نجيد قراءة تاريخنا جيدا - من العظماء ، وحين غفلنا أو تغافلنا عن هذا بفعل الدعوات التشرزميه من قبل بعض من أرادوا تحقيق مصالح شخصيه وبطولات وهميه علي حساب هذه الأمه تفرق شملنا وتبعثرت وحدتنا وذهب كل منا في إتجاه وضعفت شوكتنا ، ولحقنا الذل والهوان ،
لعلي حين فكرت في إجابة علي أسئلتي وجدتني أمام عدة مستويات ، فعلي المستوي البسيط والمباشر فإنني أري أن هذا النجاح الذي تحقق لا يجب أن يطوي كسابقه بل يجب المحافظه علي هذا الزخم ووضع خطه مناسبه لهذا الفريق الذي حقق إنجازا غير مسبوق ليستمر نهج النجاح الذي سلكه فيجب وضع خطه تدريبيه ومباريات تجريبيه منتظمه توفر الإحتكاك المطلوب وتحافظ علي منظومه التناغم بين أفراد هذا الفريق إستعدادا لأي بطولات قادمه ، وتكون تلك لبنه للعمل المنظم والتخطيط المسبق يعتمدها أي فريق رياضي في أمتنا للحفاظ علي حظوظنا من النجاح والتفوق دوما ،
أما إذا انتقلنا إلي مستوي أعلي فإن دراسة ما حدث بالنسبه لنجاح تلك المجموعه في الإستمرار لمده تناهز الخمس سنوات علي خطي النجاح يجب أن تتم بأسلوب علمي ويستخلص منها العبر والأسباب ويلخص كل هذا بأسلوب علمي في روشته علاج توضع بين أيدي الجميع ليستفاد منها سواء علي المستوي الرياضي أو المهني خاصة فيما يخص المجالات الحكوميه فهذا فريق يتبع إتحاد رسمي للدوله ورغم هذا حقق نجاح لأنه اعتمد معايير مختلفه من الألتزام والأجتهاد والأخلاص ، ونحي جانبا معايير المجامله والرياء ، وقد أبتعد عن مغازلة الاعلام وأكتفي بالتركيز علي ما يريد تحقيقه فكان له ما أراد لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا سواء في دنيانا أو آخرتنا ،
ونرتقي قليلا لنري الصورة الأوضح والمعني الأجل فنحن نجحنا في لعبه بسيطه ، فوقف العالم وقفة إحترام وتقدير لهذا النجاح ، ألا يعني هذا أن النجاح يمثل الكثير ويعيد لنا بعض الهيبه التي خسرناها ونحن تابعين أذلاء في كافة المجالات ، ألا يمثل هذا النجاح بردات الفعل تجاهه حافزا لنا كأمه اشاد المعنين في مجال الرياضه بنجاح أبنائها ، بأن نحاول ونجتهد ونضع الخطط الطموحه لتحقيق نجاحات في مجلات أكثر تأثير علي حياة شعوب أمتنا ونجتهد لنحقق النجاح بسواعد وأيدي ابنائنا ، لعلنا نستعيد هيبتنا ونملك مقدراتنا ، ونقرر مصيرنا بأنفسنا بعدما أصبحنا تابعين نستجدي الجميع غذاء وسلاحا ومعونات ،
قد يظن البعض أني أغالي فأربط بين الحصول علي بطوله في كرة القدم وسياسه أمه ، لكن هذا غير صحيح فأنا أربط بين ماحدث كقاعده محدده وواضحه للنجاح بأسبابه ونتائجه التي أتت وتحققت حين طبقنا نموزج خلي من شوائب الفساد التي كانت تحبط أي محاوله للنجاح فيما سبق ، وبين بحثنا الدائم عن طريقه لتحقيق تقدم ونجاح في خطط أمتنا لرفع معيشة أبنائها وإستعادة أمجادها كأمه عظيمه كان يشار إليها بالبنان ذات يوم ، أي أن ما يعنينا هو الطريقه التي حدث بها هذا النجاح ومحاوله وضع نموزج يحتذي به ، وضع أسس ومعايير ننتهجها حين نفكر في إنجاح أي مشروع أو تحقيق أي هدف ،
حين لم يفكر هذا الجهاز في نجومية أحد وأعتمد القدرات والأخلاص والعطاء كمعايير ، تم له ما أراد ، ونحن كأفراد ومؤسسات بل وكدول تمثل لبنات أمتنا بحاجه لتطبيق تلك المعايير لا فرق بين فرد وأخر ولا مؤسسه وأخري بل لا توجد دول صغيره وأخري كبيره تتباهي بشعبها او مساحاتها او حتي ثرواتها ، ويجب أن نعلم جميعا أن عدل الله قد ساوى بين الجميع فمنح كل فرد قدرات مساويه للاخر ومنح كل دوله ما يجعلها متميزه في مجال معين ، ولحكمه يعلمها الله ، والمتفكر بعقليه متفتحه يري أننا لو تكاتفنا جميعا بعيدا عن أي أطماع أو أحقاد ، ووضعنا نصب أعيننا خريطه للتقدم والتنميه وركزنا علي زرع الفرحه في عيون أبناء الأمه بأخلاص وجد لنجحنا ،
لا معني لأي فرحه تمر علي الشفاة لبضع أيام ثم تطغي بعدها سحب اليأس والحزن علي قسمات الوجوه ، لقد شقي أبناء الأمه بما فيه الكفايه ، وحان وقت نزرع فيه الفرح في كل ركن من أركان بيوت أبناء الأمه ، لنتكاتف كشعوب ونتعاون كأفراد وننقترب من بعضنا البعض ، طالما فشلت كل الحكومات والزعامات في تحقيق هذا تارة لتعارضه مع مصالحها الشخصيه وتارة لعدم فهمها أن هذا التعاضد سيعود بالخير علي الجميع وأولهم تلك الحكومات والزعامات ويكفي إنه لو تحقق ما ننادي به علي أيديهم أن التاريخ سيسطر أسمائهم بحروف من نور ، ومع يأسي الشديد من إماكنيه تحقق هذا ، فأن إيماني بسهولة تحقق هذا عن طريق الأفراد والشعوب إيمان شديد ،وثقتي في إننا قادرون علي تحقيق نجاحاتنا بأيدينا لا حد لها ، المهم أن تتوافر العزيمه ، والمثابره والرغبة الأكيده لدي الجميع في تحقيق التقارب والسعي إلي النجاح لتحقيق فرحه مستحقه طال إنتظارها .
أشرف نبوي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)